بنى سويف.. الأوتوبيسات غير كافية.. والركاب: نعيش تحت رحمة سائقى الميكروباص

كتب: عمرو رجب

بنى سويف.. الأوتوبيسات غير كافية.. والركاب: نعيش تحت رحمة سائقى الميكروباص

بنى سويف.. الأوتوبيسات غير كافية.. والركاب: نعيش تحت رحمة سائقى الميكروباص

يضطر عدد كبير من الركاب فى محافظة بنى سويف إلى ركوب أوتوبيسات النقل العام التابعة لشركة الصعيد للنقل والرحلات خاصة فى اتجاه الوجه البحرى ومحافظتى القاهرة والجيزة والبحر الأحمر والإسكندرية بالإضافة إلى أنها أكثر أماناً، غير أن نقص عدد السيارات وتوقف الرحلات لعدد من محافظات الوجه القبلى دفع الركاب إلى استقلال السيارات الأجرة للوقوع فريسة أمام سائقى «الميكروباص» الذين يستغلون الظروف ويرفعون الأجرة على المواطنين.

{long_qoute_1}

داخل محطة أوتوبيس بنى سويف التابعة لشركة الصعيد للنقل والرحلات، التى شهدت تطويراً فى الفترة الأخيرة وضمت صالة انتظار وشبابيك حجز التذاكر، وعدداً من الكافيتريات ودورات المياه، يجلس الركاب داخل المحطة على كراسى تبدو عليها علامات التطوير، انتظاراً لوصول الأوتوبيسات الخاصة بهم واستقلالها، حيث قال أمجد محمود فريد، طالب بجامعة الإسكندرية: «اعتدت السفر إلى الإسكندرية بواسطة أوتوبيس النقل العام، فهو أكثر أماناً لى وراحة عن القطارات وغالباً أفشل فى الحصول على تذكرة داخله».

الشاب العشرينى يرى أن ثمن تذكرة الأوتوبيس مقارب لسعر السيارات الأجرة فى الفترة الحالية رغم ارتفاعها مؤخراً قائلاً: «التذكرة للإسكندرية لا تتعدى 80 جنيهاً فى الأوتوبيس المكيف وتقريباً نفس السعر فى الميكروباص، إلا أن الأوتوبيس يحوى شاشة عرض للأفلام والمسرحيات بالإضافة إلى التكييف»، متابعاً: «العام الماضى كان سعر التذكرة لا يتعدى 60 جنيهاً إلى الإسكندرية، لكنها زادت العام الحالى».

ويقول محمد أحمد عبدالحافظ: «اعتدت السفر بواسطة أوتوبيسات شركة الوجه القبلى، التى تم تغيير اسمها إلى شركة الصعيد للرحلات منذ عامين، سواء من بنى سويف إلى السويس أو العكس»، مشيراً إلى أن المشكلة الرئيسية فى أن الشركة لا توفر سوى سيارتين فقط فى اليوم إلى محافظة السويس رغم كثرة عدد الركاب الذين يتوجهون إليها يومياً، حيث توفر الشركة أوتوبيساً فى الثامنة صباحاً، ولا يجد الركاب موضعاً لقدم داخله لكثرة المترددين عليه من المجندين أو عمال البناء أو العاملين بشركات البترول، ويقفون طوال الطريق لمدة 4 ساعات داخل الطرقة لعدم وجود أماكن لهم على المقاعد، وآخر فى الثانية ظهراً، مضيفاً: «للأسف، ارتفع سعر التذكرة من 40 جنيهاً إلى 60 جنيهاً فى الفترة الحالية، مما يشكل عبئاً علينا، إلا أننا نضطر لاستقلاله نظراً لعدم وجود سيارات أجرة لنقل الركاب مباشرة إلى محافظة السويس من بنى سويف، ونضطر فى حال تأخرنا عن موعد الأوتوبيس إلى استقلال سيارة أجرة إلى موقف عبود ومنه نستقل سيارة أخرى إلى محافظة السويس بمبلغ مقارب من الـ50 أو الـ60 جنيهاً».

وقال هانى محمود عبدالعظيم، طالب جامعى، إنه خلال العام الحالى لا يوجد أوتوبيسات تقل الركاب إلى محافظة المنيا من محافظة بنى سويف رغم توافرها لمحافظات أقرب مثل الفيوم، وباستفسارنا من الشركة أكدوا عدم توافر رحلات فى الفترة الحالية لعدم وجود أوتوبيسات كافية، مضيفاً: «أتوجه إلى بنى سويف يومياً للدراسة بالجامعة، ودائماً ما كنت أفضل استقلال الأوتوبيسات عن القطار أو السيارات الأجرة، إلا أنه وبسبب عدم توافر رحلات من بنى سويف إلى المنيا أصبحت تحت رحمة سائقى الميكروباص».

{long_qoute_2}

من جانبه، قال رأفت زين عبدالرؤوف أحمد، مدير عام شركة الصعيد للنقل والرحلات فى بنى سويف، إن الخدمة فى تحسن ملحوظ لجميع الركاب ودائماً ما تخضع الأوتوبيسات لصيانة شاملة، خاصة فى فصل الشتاء مع قلة عدد الركاب حتى تكون على استعداد لفصل الصيف، مضيفاً: «لدينا ما يقرب من 15 إلى 20 سيارة تعمل بصفة يومية على أغلب الخطوط، خاصة إلى مواقف المنيب وعبود اللذين يشهدان أكبر عدد ركاب سواء من أو إلى المحافظة حيث يتوافر لهم نوعان من السيارات المكيفة أو العادية ولكل سعره، فمثلاً بنى سويف المنيب 17 جنيهاً للسيارة العادية و20 جنيهاً للسيارة المكيفة».

وأضاف مدير عام شركة الصعيد للنقل والرحلات: «إنه فى أوقات كثيرة ندفع بسيارات الشركة لنقل الركاب من وإلى داخل المحافظة كنوع من رفع العبء عن المواطنين، حيث تصلنا تكليفات من المحافظة أو المرور بالتوجه إلى أماكن الزحام وتكدس الركاب من موقف محيى الدين إلى المراكز، وندفع بالسيارات التى انتهت رحلاتها أو السيارات التى انتهت من الصيانة ولم تدخل جدول التشغيل، مشيراً إلى أن الشركة لا تشارك فى خدمة النقل الجماعى داخل مراكز المحافظة».


مواضيع متعلقة