«النقل العام»: إهمال.. أعطال.. عشوائية.. استغلال.. وما خفى كان أعظم

06:59 م | الاثنين 23 أكتوبر 2017

مركبات النقل العام أزمة كبيرة تعانى منها كل محافظات مصر بلا استثناء، فالكل يشكو حتى إن اختلفت نوعية المشاكل، مما يؤكد وجود أزمة تطحن المواطنين، خصوصاً محدودى الدخل، وهو الأمر الذى يتطلب من الدولة، ممثلة فى المحافظات ووزارتى النقل والاستثمار اللتين تمتلكان شركات النقل الجماعى الحكومية، ضرورة تشديد الرقابة على الشركات لمواجهة أى خروج على النص.

{long_qoute_1}

وفى الوقت نفسه يتعين على المحافظين، خصوصاً فى سيناء والبحر الأحمر والصعيد، ضرورة تشديد الرقابة على شركات النقل العاملة هناك لأن معظمها شركات تتبع القطاع الخاص وبعضها يمارس نشاطه دون ترخيص وبشكل عشوائى. حالياً الكل يشكو من الإهمال وعدم النظافة وارتفاع أسعار التذاكر، إلى جانب الأعطال المستمرة، وعدم الالتزام بالمواعيد، مما يجعل الرحلة التى تستغرق ساعة أو أكثر تمتد إلى ساعتين وثلاثاً وأكثر، وأصبحت استغاثات الركاب من أعطال الأوتوبيس حالة متكررة بشكل يومى، حيث يضطر الركاب إلى مغادرة الأوتوبيس بحثاً عن وسيلة مواصلات أخرى فيجدون أنفسهم فريسة سهلة فى قبضة مافيا الميكروباص ويضيع ثمن التذاكر. المسئولون المحليون فى شركات النقل العام أصبحوا يستقبلون شكاوى المواطنين المتكررة ببرود، بعد أن تكررت شكاواهم ودعواتهم إلى التطوير إلى كبار المسئولين عن الشركة فى القاهرة، وكان الرد يأتيهم دائماً: «خليكوا فى حالكم.. ما تعملوش فيها أبطال».