"أرامكو" تبيع جزء من أسهمها في 2018 وسط تساؤلات حول الصفقة

كتب: (أ ف ب)

"أرامكو" تبيع جزء من أسهمها في 2018 وسط تساؤلات حول الصفقة

"أرامكو" تبيع جزء من أسهمها في 2018 وسط تساؤلات حول الصفقة

أكدت شركة "أرامكو" السعودية، أن عملية بيع جزء من أسهمها في 2018 تسير في الطريق المخطط لها، وسط تساؤلات متزايدة حول تفاصيل تنفيذ أكبر عملية مالية من نوعها في التاريخ.

وتشكل خطوة بيع 5%من أسهم الشركة حجر الاساس في خطة "رؤية 2030" الهادفة إلى تنويع الاقتصاد المرتهن للنفط والتي كان أعلن عنها ولي العهد الامير الشاب محمد بن سلمان (32 عاما) في 2016.

وستدر عملية البيع عائدات ضخمة تساعد المملكة النفطية على تغطية العجز الذي خلفه تراجع اسعار النفط منذ 2014، حيث بلغ مجموع العجز في ميزانيات السنوات الثلاث الاخيرة نحو 200 مليار دولار.

لكن خبراء ماليين طرحوا في الأسابيع الأخيرة أسئلة حول جدوى عملية البيع في ظل قدرة السعودية على اقتراض مئات المليارات، وحول تفاصيل أخرى في الخطوة التاريخية ترتبط خصوصا بالشفافية التي ستضطر الشركة لاعتمادها بعد عملية البيع عبر الكشف عن أرقام وإحصائيات بشكل دوري.

وبلغ هؤلاء الخبراء حد التشكيك في إمكانية تنفيذ عملية الطرح، مشيرين إلى احتمال تعليقها.

إلا أن رئيس "أرامكو" أمين الناصر، قطع الطريق على هذه الاحتمالات، مؤكدا أن عملية طرح أسهم الشركة النفطية للاكتتاب العام ستتم في النصف الثاني من 2018.

وقال "الناصر"، في مقابلة مع "سي إن بي سي": "أعلنا مرارا أن الطرح سيتم في العام 2018، ولأكون اكثر دقة في النصف الثاني من 2018"، مضيفا ان "الطرح يسير كما يجب".

ويقدر خبراء، قيمة "أرامكو" بما بين تريليون وترليون ونصف دولار، ما يعني ان نسبة الـ5% قد تدر عائدات بنحو 100 مليار دولار.

وقبل نحو اسبوع، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أنّ الشركة السعودية تدرس بيع حصة خاصة لحكومات أجنبية، من بينها الصين ومستثمرون اخرون وسط تزايد المخاوف من جدوى طرح اسهم الشركة على المستوى الدولي.

إلا أن "أرامكو" ردت على الصحيفة معتبرة أن تقريرها "مجرد تكهنات"، ومشيرة إلى أن على أن "جميع الخيارات لسوق الإدراج مطروحة، وإجراءات الطرح العام في مسارها الزمني للإدراج في 2018".

وشدد "الناصر"، على أن الشركة لم تجر أي محادثات مع أي طرف بعد، موضحا أن "أرامكو السعودية لم تدخل في محادثات مع الصينيين أو غيرهم".

ويرى خبراء ماليون، أن بيع حصة من الشركة لطرف واحد وبطريقة مباشرة بدل طرحها للاكتتاب العام في الأسواق العالمية، يسهل على المجموعة خطوتها التاريخية.

وقالت كارن يانج، من معهد دول الخليج العربية في واشنطن لوكالة "فرانس برس"، إن "بيع حصة صغيرة مباشرة ستحل الكثير من المشاكل التي ترافق عملية الطرح في الأسواق المالية العالمية".

واوضحت "يانج": "بهذه الطريقة يمكن التفاوض مباشرة حول السعر، وإتمام الصفقة في وقت قصير".

ووضعت السعودية خططا لطرح الأسهم في السوق المحلية وفي سوق عالمية، مثل نيويورك أو لندن، إلا أن الشركة ما تزال تبحث عن السوق الأمثل لمثل هذا الطرح في حال قررت أن يكون طرحا عاما.

وستجنب عملية البيع الخاصة، على النقيض من الاكتتاب العام، السعودية ضرورة الكشف عن أرقام واحصائيات تعود إلى سنوات للوراء، في وقت تقدر المملكة قيمة الشركة بترليوني دولار، بينما يقدرها مستثمرين بأقل من ذلك.

ولتنجح عملية الاكتتاب العام، يتوجب على الشركة أن تسمح بالتدقيق في احتياطات المملكة النفطية وبالحسابات والتقارير والتعاملات، وهو ما تحاول الشركات العملاقة تجنبه.


مواضيع متعلقة