متحدث التيار الصدرى العراقى: إيران وتركيا تعاملتا مع كردستان كدولة منفصلة

كتب: سيد حسين

متحدث التيار الصدرى العراقى: إيران وتركيا تعاملتا مع كردستان كدولة منفصلة

متحدث التيار الصدرى العراقى: إيران وتركيا تعاملتا مع كردستان كدولة منفصلة

قال السيد صلاح العبيدى، المتحدث الرسمى باسم التيار الصدرى فى العراق، إن السيد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى، حاول إرسال وفد لإجراء وساطة بين قيادات إقليم كردستان والحكومة المركزية العراقية، ولكنه لم يحصل على إجابة من الإقليم، لافتاً إلى أن الحلم القومى لإقامة دولة كردية هو الدافع المعلن من الكرد لإجراء الاستفتاء.

فى البداية تُرى ما هى الدوافع التى جعلت «برزانى» يقرر إجراء الاستفتاء قبل أيام أو أسابيع من إنهاء الوجود الداعشى فى العراق؟

- الحلم القومى لإقامة دولة كردية هو الدافع المعلن من الكرد لإجراء الاستفتاء، وقد يكون الغرض منه الضغط للحصول على امتيازات للإقليم من المركز، ولكن التوقيت أظهر كل الموضوع كاستفادة شخصية للكرد فى ظرف يخوض فيه البلد الحرب مع داعش.

البعض يتحدث عن أن الاستفتاء تحكمه الشرعية الجماهيرية، وبالتالى منحته تلك الشرعية شكلاً قانونياً إلى حد ما.. إلى أى مدى ترون صحة هذا التحليل؟

- بالمنظور العام هذا وارد، ولكن الأمر دستورياً خلاف ذلك، لأنه أُجرى من قبَل جهة واحدة، فيمكن الطعن فى نتائج ما تقدمه لأنها الجهة المستفيدة من الاستفتاء مع تجاهل ساسة الإقليم لقرار البرلمان والمحكمة الاتحادية والرأى العام الدولى.

{long_qoute_1}

كيف ترى تداعيات تعنت الكرد فيما يخص الحوار مع بغداد على الصعيدين المحلى والإقليمى؟

- المرحلة يمكن أن تسمى بصراع الإرادات والمطاولة بين الطرفين وهو ما يتطلب وقتاً، الأمر الذى يكلف العراق الكثير، ولكن سياسة ضبط النفس التى تتبعها حكومة العبادى أكسبتها تأييداً على الصعيدين المحلى والدولى وعلى المستوى اللوجيستى هى المستفيدة، فى مقابل الموقف المحرج الذى وضع فيه «برزانى» الإقليم، وهذا يزيد من نقاط المركز فى المعادلة.

ما الدور المأمول من الدول العربية لمساعدة العراق فى استمرار وحدة أراضيه وإثناء «برزانى» عن تمرده؟

- إلى الآن الموقف العربى خجول وأعتقد أن قرار المكون السنى فى العراق تجاه الاستفتاء هو المنظور عربياً، ولكن يمكن للدول العربية أن تدعو إلى الالتزام بالدستور وكل ما من شأنه أن يحفظ دماء أبناء العراق.

حدثنا عن التداعيات المستقبلية على الصعيدين الداخلى والإقليمى حال استمرار الأزمة وعدم استقلال الإقليم، وحال إعلانه الانفصال بالفعل؟

- الأيام حبلى بالأحداث والتكهن صعب جداً لتأثر الوضع بمواقف دول الجوار، خصوصاً إيران وتركيا، علماً أنهما تتحملان سلبيات جدية «بارزانى» فى الانفصال لأنهما تعاملتا مراراً مع الإقليم كدولة منفصلة وأضعفتا بغداد ومدى تضحيتهما باستثماراتهما فى الإقليم لمصلحة أمنهما القومى لأن إسرائيل سيكون لها دور فى دولة كردستان وكذلك تأثير قوى الضغط الدولى وتقلباتها.


مواضيع متعلقة