«الوزن الخفيف» مؤهل «عيد» للعمل فى «الخضار والفاكهة»

كتب: عبدالله عويس

«الوزن الخفيف» مؤهل «عيد» للعمل فى «الخضار والفاكهة»

«الوزن الخفيف» مؤهل «عيد» للعمل فى «الخضار والفاكهة»

مؤهله الوحيد فى ذلك العمل جسده النحيل، وحركته الخفيفة فوق ظهر العربة التى امتلأت عن آخرها بالخضراوات والفاكهة، ينتقل فوقها غير مبالٍ بدهس البضائع، فحركته لن تتلف حمولة العربة، عكس غيره من الكبار، وبينما يقف «عيد» ذو الـ9 سنوات فوق مجموعة من القرنبيط، يستلم منه أصحاب الفرش بضائعهم، وسط تنبيهاتهم المتكررة له «خلى بالك».

مع أول ضوء للشمس، يركب عيد أحمد «الملقاط الصغير» سيارة ربع نقل، تخرج من منطقة قطاوى بمسطرد إلى سوق العبور، وتحمل على ظهرها عشرات البضائع التى تنقل إلى مجموعة من الباعة الذين يفترشون الأسواق، ولدى وصولها إلى مواقع الباعة، يصعد الطفل فوق ظهر العربة، ثم يثنى ركبته ليبدأ حركته الخفيفة فوق البضاعة: «أنا جسمى صغير، ولو وقفت على الحاجة مش هفعصها ولا هتتكسر وتبوظ»، يحكى والده: «بينزل شغل من حوالى 3 سنين، أيام الإجازة بينزل كل يوم معايا، وأيام الدراسة بينزل خميس وجمعة وسبت، ولو مش موجود معايا مبشلش الكمية دى عشان أعمل حساب لنفسى أقف».

يدرس عيد بمدرسة صلاح الدين بقطاوى، وهو أكبر ولد فى الأسرة التى تتكون من 3 إخوة وأب وأم، ويتمنى حين يكبر أن يظل محافظاً على تعليمه وعمله فى آن معاً: «أبويا بيشجعنى على الدراسة ومبيشجعنيش على الشغل، بس أنا بعند وبنزل معاه، وساعات يراضينى بفلوس وساعات لأ».


مواضيع متعلقة