الشريف: 5800 دولار قيمة عملة البيتكوين وبعض البنوك العالمية اعترفت بها

كتب: حسن عثمان

الشريف: 5800 دولار قيمة عملة البيتكوين وبعض البنوك العالمية اعترفت بها

الشريف: 5800 دولار قيمة عملة البيتكوين وبعض البنوك العالمية اعترفت بها

قال الدكتور خالد الشريف، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تعتبر عملة «البيتكوين» هى عملة التبادل التجارى بين مستخدمى «الإنترنت العميق» و«الإنترنت المظلم»، خصوصاً أنها عملة ليس لها وجود مادى، ويمكن تحويلها إلى دولار بسهولة، يوضح أنها «عملة رقمية افتراضية»، وغير مغطاة بأصول ملموسة، ويجرى تداولها عبر شبكة الإنترنت، ولا يصدرها أى بنك مركزى، ولا تخضع لإشراف أى جهة رقابية، ولا تتحكم فيها أى سلطة مركزية، إذ تعتمد العملة بدلاً من ذلك على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر فى أنحاء العالم التى تتحقق من صحة المعاملات، وتضيف المزيد منها إلى نظام «البيتكوين».

ويقول الشريف إنه فى عام 2011 أنشأ روس أولبريخت موقع «طريق الحرير» الذى كان عبارة عن موقع تجارة إلكترونية للتجارة فى أى شىء غير مشروع، وقد استخدم موقع طريق الحرير العملات الإلكترونية مثل «بيتكوين» فى التبادل بين رواده، نظراً للحرية الكبيرة التى توفرها هذه العملات فى التعامل، وكان هذا الموقع أحد أهم مواقع الإنترنت المظلم.

وأضاف الشريف أنه أتاح خيار تحويل «بيتكوين» إلى دولار بعد بيع المنتج على موقع طريق الحرير، مما أدى لضمان استقرار عملة بيتكوين التى وصلت قيمتها فيما بعد إلى 375 دولاراً، بينما وصلت قيمتها اليوم لـ5800 دولار، وقد أدى التداول الكبير لعملة بيتكوين بين مستخدمى موقع طريق الحرير إلى الاعتراف بالعملة من جانب العديد من البنوك الأوروبية والأمريكية، وأصبحت قيمتها تقاس مقارنة بالدولار واليورو، وكانت أغلب هذه البنوك والمؤسسات قد عجزت عن محاربة تلك العملة مما أدى للاعتراف بها فى النهاية.

وأكد الشريف أن هذه العملة تعتبر وسيلة آمنة جداً لتحويل الأموال دون أى تكلفة أو مصاريف، كما أنها عبارة عن شفرات وأكواد من الصعب جداً أن يقوم أحد آخر باستخدامها غير صاحبها، موضحاً أنها تعمل عبر مجموعة من الأكواد المشفرة بتقنيات سرية جداً، ولا يمكن لأى شخص تحويلها أو استخدامها أو الدخول إليها، وذلك بسبب طريقة حفظ هذه العملة التى تتطلب عمل حساب على أحد مواقع حفظ هذه العملة تسمى بـ«محفظة البيتكوين»، وهى محفظة رقمية توجد على الإنترنت فقط بشكل افتراضى، يستطيع صاحب العملة حفظ أى قيمة فيها، وأوضح الشريف أنه فى بداية ظهور هذه العملة كانت قيمتها ضئيلة جداً ولا تحتوى على أى مميزات، لكن بعد انتشار قرصنة الإنترنت وسرقة الحسابات والبيانات اتجه المستخدمون إلى هذه العملة لكى يكون لديهم نظام تشفير قوى جداً.

وتابع "بالإضافة إلى أن القراصنة كانوا ولا يزالون يطلبون الفدية التى يطلبونها بواسطة هذه العملة، لأن أحداً لن يستطيع تتبعها أو معرفة أصحابها، كما أن تلك العملة انتشرت بشكل كبير جداً فى الكثير من دول العالم، وأصبح الاعتراف بها شيئاً طبيعياً، لكن بعض الدول لا تزال تمنع استخدامها أو لا تعترف بها لوجود صعوبة كبيرة فى تتبعها أو معرفة بيانات ممتلكى تلك العملة، كما أنها لا تخضع لأى رقابة بنكية أو حكومية، ومن هنا أصبحت هذه العملة الوسيلة الوحيدة والآمنة لاستخدامها فى التجارة غير المشروعة التى توجد بشكل مباشر فى مواقع الإنترنت العميق والإنترنت الأسود".

وأكد الشريف أن العملة الافتراضية لها مزايا كبيرة لدى مستخدميها فى الأعمال غير المشروعة، وأهم تلك المزايا أنها غير مراقبة من الجهات المصرفية والحكومية، ومن الممكن أن يتم تحويلها لأى شخص فى العالم فى غضون لحظات، ولا تحتاج إلى وسيط لكى يتم استخدامها أو تحويلها أو حتى استقبالها من شخص آخر، موضحاً أن العملية التى يتم بها تحويل العملة تسمى «الند بالند» أوP2P.

 


مواضيع متعلقة