«معركة الواحات».. 3 ساعات ضد إرهاب الأسلحة الثقيلة وجغرافيا المكان

كتب: لطفى سلمان

«معركة الواحات».. 3 ساعات ضد إرهاب الأسلحة الثقيلة وجغرافيا المكان

«معركة الواحات».. 3 ساعات ضد إرهاب الأسلحة الثقيلة وجغرافيا المكان

3 ساعات على الأقل من الاشتباكات، شهدتها منطقة الواحات، أثناء الهجوم الإرهابى الذى أدت طبيعة المكان الوعرة إلى صعوبة التعامل معه من قبل قوات الأمن، خاصة مع وجودها فى منطقة عميقة من صحراء الواحات تبعد عن الطريق الرئيسى قرابة 10 كيلومترات، ما أدى لانقطاع الاتصالات وتعطل طلب الدعم ووصول قوات التعزيز بعد وقت طويل من وقوع الاشتباكات وسقوط الشهداء والمصابين.

جغرافية المكان الذى شهد الأحداث تسببت فى صعوبة مأمورية قوات الأمن ومع وجود منخفضات ووديان بكثرة فى منطقة الأحداث مع اعتلاء العناصر الإرهابية مناطق عالية واستخدامهم أسلحة ثقيلة مثل قذائف الهاون والآر بى جى أدى لصعوبة عمليات التصدى لهم من قبل قوات الأمن ومبادلتهم إطلاق النيران. وتعد منطقة الواحات واحدة من المناطق الوعرة، لطبيعة جغرافيا المكان التى تتكون من صحارى بمساحات واسعة توجد بها بعض المنخفضات والوديان التى تحيطها تبات عالية ما يجعلها ملاذاً لمجموعات إرهابية تتخذ منها ملجأ تنطلق منه لتنفيذ عمليات عنف وإرهاب والعودة مجدداً، اعتماداً على صعوبة الوصول لمناطق كثيرة بها من قبل الأمن. وعلى صعيد عمليات العنف والإرهاب، فقد شهدت الشهور الأخيرة عدة عمليات إرهابية فى تلك المناطق حيث يمتد طريق الواحات البحرية من الجيزة، وتحديداً مدينة 6 أكتوبر، إلى واحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد بطول يصل إلى 565 كيلومتراً.

مذبحة الفرافرة كانت واحدة من العمليات الكبرى التى نفذها تنظيم داعش الإرهابى ووقعت فى 19 يوليو للعام 2014، وأعلن التنظيم الإرهابى مسئوليته عنها بعدها بنحو 3 أيام كما شهدت منطقة الواحات واقعة قتل خبير البترول الأمريكى «وليام هندرسون» فى السادس من أغسطس 2014، أى بعد أقل من شهر على حادث الفرافرة. وفى يوليو 2015، خطف مجهولون مهندساً كرواتياً يدعى «توماس لاس»، 31 عاماً، من طريق الواحات أيضاً خلال توجهه إلى عمله فى الشركة الفرنسية «جنرال جيوساينس» المتخصصة فى جيولوجيا النفط والغاز.

{long_qoute_1}

وفى أغسطس 2015، وبعد اختطافه بنحو شهر أعلن داعش ولاية سيناء إعدامه بقطع رأسه، بعد انتهاء مهلة كان التنظيم حددها للحكومة للإفراج عن سجينات تابعات لتنظيمات متشددة ومبادلتهن معه. وعن الحادث الأخير، يقول اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والذى كان وكيلاً لجهاز أمن الدولة الأسبق، إنه يعرف غالبية الضباط الذين استشهدوا فى العملية الإرهابية التى وقعت فى منطقة الواحات، لأنهم من تلامذته، مضيفاً: «الواحد من الرجالة اللى استشهدوا يساوى عشرة». وشرح اللواء الذى شارك فى عمليات مشابهة، جغرافيا المكان الذى وقعت فيه الاشتباكات، قائلاً: «القوات مشيت لمسافة 135 كيلو فى طريق الواحات، ثم تحركت داخل الجبل لمسافة 35 كيلومتراً، وحينما دخلت القوات وصلت لوادٍ منخفض، يسمى بوادى حيتان، وهذه المنطقة مليئة بالوديان، وهى متصلة بحدود الفيوم، وفوجئت القوات بالعناصر الإرهابية تطلق النيران عليها بكثافة من أعلى الجبل».

وأكد أن هذه المجموعة الإرهابية قادمة من ليبيا عن طريق الواحات الغربية، مشيراً إلى أن مرشد قوات الأمن عن هذه العناصر، هو أحد العناصر الإرهابية، الذين تم ضبطهم فى وقت سابق، وأكد أن بعض هذه العناصر الإرهابية من محافظة القليوبية، وتنتمى لتنظيم داعش الإرهابى.


مواضيع متعلقة