القوات العراقية تستعيد آخر مدن كركوك من «قبضة الأكراد»

كتب: محمد الليثى، ووكالات

القوات العراقية تستعيد آخر مدن كركوك من «قبضة الأكراد»

القوات العراقية تستعيد آخر مدن كركوك من «قبضة الأكراد»

استعادت القوات العراقية، أمس، السيطرة على بلدة «التون كوبرى» آخر البلدات التى كانت تحت سيطرة القوات الكردية فى محافظة كركوك، والتى تبعد 50 كلم عن مدينة أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان، وأفاد مسئول أمنى عراقى لوكالة «فرانس برس»، بأن «وحدات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب دخلت إلى وسط ناحية التون كوبرى وسط اشتباكات مع الأكراد، لكنها تمكنت من اقتحامها ورفع العلم العراقى على مبنى الناحية».

وقال مدير المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء حيدر حمادة لـ«فرانس برس»: «على بركة الله بدأت عملية فرض الأمن وإعادة انتشار قواتنا البطلة فى ناحية التون كوبرى التابعة لمحافظة كركوك»، مضيفاً: «مستمرون فى إعادة الانتشار وفرض السلطة الاتحادية». واقتحمت القوات العراقية الناحية من محورين، وبثت صوراً للقوات العراقية المشتركة وهى تجوب شوارع البلدة الواقعة شمال مدينة كركوك، وعلى الطريق الرئيسى باتجاه أربيل. وأكد المسئول الأمنى أن «السكان استقبلوا القوات العراقية بالفرح والزغاريد»، فيما انسحبت القوات الكردية باتجاه مدينة أربيل. وشاركت أربعة أفواج من مكافحة الإرهاب وأربعة أفواج من الجيش ولواء من الشرطة الاتحادية والفرقة التاسعة، وقال المسئول: إن «أمن كركوك سيتعزز أكثر بعدما وصلت القوات الأمنية إلى التون كوبرى».

{long_qoute_1}

وفى سوريا، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن 16 مدنياً على الأقل بينهم أطفال قُتلوا الخميس، بغارات جوية شنتها على الأرجح طائرات روسية على محافظة دير الزور شرق سوريا، وأوضح المرصد أن المدنيين قُتلوا بينما كانوا يحاولون عبور نهر الفرات قرب مدينة البوكمال، فيما تستعد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن التى طردت تنظيم «داعش» الإرهابى من معقله الأبرز سابقاً فى سوريا، لتسليم مدينة الرقة إلى مجلس مدنى لإدارة شئونها. وأفادت «فرانس برس»، أمس الأول، بأن بعض المواقع العسكرية التى انتشرت فيها قوات سوريا الديمقراطية خلال الأسابيع الماضية بعد السيطرة عليها، خلت من المقاتلين، ما يؤشر إلى تخفيف الوجود العسكرى فى المدينة المدمرة بدرجة كبيرة.

وأكدت «سوريا الديمقراطية»، أمس، أن قواتها نجحت فى إجلاء 450 ألف مدنى من مدينة الرقة التى كانت يسيطر عليها عناصر تنظيم داعش الإرهابى، وقالت فى تصريحات أوردتها قناة «سكاى نيوز»: إنها ستقوم بتسلم إدارة المدينة لمجلس «الرقة المدنى»، لافتة فى الوقت ذاته إلى أن المجلس سيتولى ملف إعادة إعمار المدينة. ودعت قوات سوريا الديمقراطية جميع القوى المحلية والدولية إلى المساهمة فى إعادة الإعمار.

وكانت «سوريا الديمقراطية» أعلنت، أمس، رسمياً «تحرير» الرقة من تنظيم «داعش»، مشيدة بـ«نصر تاريخى». وقال المتحدث باسمها طلال سلو، خلال مؤتمر صحفى عُقد فى الملعب البلدى فى وسط المدينة الذى شكل فى السابق مقراً للإرهابيين: «نهدى هذا النصر التاريخى للإنسانية جمعاء، ونخص بالذكر ذوى ضحايا الإرهاب ممن كابدوا ظلم وإرهاب داعش فى سوريا والعالم».

وفى اليمن، قُتل قيادى وعنصران فى تنظيم القاعدة فى ضربة جوية نفذتها طائرة بلا طيار يرجح أنها أمريكية فى محافظة أبين الجنوبية، وقال مسئول لوكالة «فرانس برس»: إن الطائرة استهدفت سيارة لدى مرورها على طريق فرعى فى مديرية الصومعة فى أبين مساء أمس الأول، ما أدى إلى مقتل الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متنها، مؤكداً أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.

من جهته أوضح مسئول محلى آخر: «قُتل أمير القاعدة فى مديرية لودر الملقب بأبوعبيدة وتفحمت جثته، كما قتل فوراً أحد مرافقيه، بينما أصيب المرافق الثانى بجروح ثم توفى فى مركز صحى فى المنطقة».

وفى سياق آخر، اقترح وزير الشباب والرياضة فى حكومة المتمردين الحوثيين غير المعترف بها دولياً فى صنعاء، حسن زيد، تعليق الدراسة لمدة عام وإرسال الطلاب والأساتذة إلى جبهات القتال من أجل «حسم المعركة». وكتب «زيد» على صفحته فى موقع «فيس بوك»، أمس: «ماذا لو توقفت الدراسة لعام وتوجه الشباب كلهم ومعهم أساتذتهم للتجنيد؟ ألن نتمكن من مد الجبهات بمئات الآلاف ونحسم المعركة؟». وكانت المدارس اضطرت إلى تأجيل انطلاق العام الدراسى الجديد لمدة أسبوعين فى ظل استمرار عجز المتمردين عن دفع رواتب الأستاذة الذين لم يتلقوا مستحقاتهم منذ نحو عام.


مواضيع متعلقة