الكنيسة تشد الرحال للقدس بعد 37 عاماً من المنع

كتب: مصطفى رحومة

الكنيسة تشد الرحال للقدس بعد 37 عاماً من المنع

الكنيسة تشد الرحال للقدس بعد 37 عاماً من المنع

شهدت القدس والأراضى المحتلة عموماً على مدار الأسابيع الماضية، تطورات كبيرة فى إطار خطة إسرائيل لتهويدها، تمثلت فى استيلاء مستوطنين على ممتلكات المسيحيين والكنائس فى القدس وآخرها فنادق باب الخليل التابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس تزامناً مع إعداد قانون بالكنيست الإسرائيلى يسمح بالاستيلاء على ممتلكات الكنائس، ما دفع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاتخاذ بعض الإجراءات هى الأولى لها منذ سنوات لتعضيد الوجود المسيحى المصرى فى الأراضى المحتلة بهدف الحفاظ على ممتلكاتها هناك، وفق تعليمات من البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

{long_qoute_1}

وقامت الكنيسة بتفويض «الخارجية المصرية» بإدارة ملف مفاوضات استرداد دير الأنبا أنطونيوس المعروف بدير السلطان الذى استولت عليه إسرائيل عام 1971 ومكنت الكنيسة الإثيوبية منه، فى ضوء تعثر المفاوضات الكنسية لإعادة الدير للكنيسة مرة أخرى، وقيام الكنيسة الإثيوبية بأعمال ترميم وصيانة لدير مار إبراهيم الملاصق لدير السلطان، وهى الأعمال التى تسببت فى سقوط قطعة كبيرة من سقف كنيسة الإثيوبيين الموجودة على يمين بوابة كنيسة القيامة على الأرض إثر انهيار السقف والتى تسببت فى إيقاف أعمال الصيانة بالدير الإثيوبى منذ 22 سبتمبر الماضى. ولأول مرة قام البابا تواضروس بإرسال وفود رهبانية وكنسية إلى القدس كان أبرزها إرسال 8 من رؤساء ووكيلات أديرة الراهبات فى مصر فى زيارة استغرقت 10 أيام، أعقبتها زيارة لرهبان من دير مارمينا العجائبى بالإسكندرية، فى الوقت الذى عمدت فيه الكنيسة لحصر وتوثيق ممتلكاتها فى القدس والأراضى المحتلة، كما أعلنت الكنيسة مشاركتها فى كل الإجراءات التى ستتخذها الطوائف المسيحية لمواجهة المخطط الإسرائيلى بتهويد القدس. وكشفت مصادر كنسية عن تقديم طلبات من أساقفة ومطارنة للمجمع المقدس للكنيسة يطالب بإلغاء قرار منع زيارة الأقباط للقدس، مع وجود مطالب قبطية بالسماح لهم بالزيارة فى ضوء المعطيات الأخيرة، أعلن المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى فى مفاجأة عن تنظيمه رحلات سفر الأقباط للقدس اعتباراً من أبريل المقبل. «الوطن» تفتح الملف لرصد تفاصيل تلك التطورات فى تعامل الكنيسة مع هذا الملف الشائك «ممتلكات الأقباط المصريين فى القدس» وما صاحبه من جدل.


مواضيع متعلقة