أهالي أسوان الجديدة يشتكون: "إدونا شقق مشرخة ورمموها بالجبس"

كتب: عبد الحميد جمعة

أهالي أسوان الجديدة يشتكون: "إدونا شقق مشرخة ورمموها بالجبس"

أهالي أسوان الجديدة يشتكون: "إدونا شقق مشرخة ورمموها بالجبس"

بعد انتظار شهور عديدة لرؤية شققهم الجديدة التي خصصت لهم من قبل وزارة الإسكان الاجتماعي في مدينة أسوان الجديدة، فوجئ الأهالي أنها غير صالحة للسكن نظرًا لوجود كسور وشروخ طولية.

ذهبت "أسماء إبراهيم" بصحبة زوجها "عمرو محمد"، مهندس زراعي بوزارة الري، لتفقد شقتهم الجديدة بمدينة أسوان الجديدة، التي حصلوا عليها من وزارة الإسكان، مثلهم كمثل أي أسرة مصرية.

"التقديم باسم زوجي، ومضينا العقد، وبدأنا نسدد الأقساط من سنة والمفروض كنا استلمنا بس الشركة المنفذة تأخرت في التشطيب، رحنا نشوف الشقة لقينا التشطيب سيء جدا من نجارة وسباكة، هكذا واصلت "أسماء" حديثها لـ"الوطن" بعد رؤيتها للشقة التي كانت تتوقع أنها ستكون جنة على الأرض بالنسبة لهم.

واكتشفت "أسماء" أن الشركة التي تولت المشروع، لها سمعة سيئة والجميع يشكوا منها، قائلة: "ناس مننا قدموا شكوى في جهاز المدينة بحكم أنه المسؤول عن الإشراف على الشركات، وبعدها عملوا لجنة، وقالت إنها هتترمم فى خلال 45 يوما، مش عارفة هيرمموا إزاي والعمارات مش متأسسة كويس، وفيه مهندس استشاري قال لهم أنه رفض استلام الشقة ويحاول يغير التخصيص في عمارة ثانية".

محاسبة الشركة التي نفذت المشروع ووقف عملها في المدينة، هي طلبات الأهالي، قائلة " انقذوا أرواح المواطنين لأن ممكن العمارات تتهد عليهم في أي وقت، إحنا اتخصص لينا شقه في مدينة أسوان الجديدة وتفاجأنا بشروخ وهبوط في العمارات الجديدة و لسه محدش سكن فيها، والمشكلة في كل العمارات".

وتقدم الأهالي بشكوي في نقابة المهندسين، والمكتب الاستشاري بها أصدر قرار رسمي بإعادة ترميم العمارتين المائلتين، وخلال 45 يوما يمكن للمواطنين استلامها، والبعض ذهب إلى جهاز مدينة أسوان، وبعدها أنكر المجلس وجود أي مشاكل فيها.

وقدمت "أسماء" وزوجها على الإسكان الاجتماعي في مدينة أسوان الجديدة وحصلوا على التخصص في يناير 2016، قائلة "مضينا العقد من الوزير شخصيًا وبدأنا نسدد الأقساط من سنة والمفروض كنا استلمنا بس الشركة المنفذة متأخرة في التشطيب، رحنا أنا وزوجي نشوف الشقة لقينا التشطيب سيء جدا من نجارة وسباكة وعرفنا أن الشركة ليها سمعة سيئة".

وقامت الشركة المسئولة، ببناء 3 عمارات وهى رقم 16 و17 و18، وجميعها بها شروخ وكسور، فالعمارة 17 و18 بهما شرخًا طوليا من الدور الأرضي وحتى السادس، وفقًا لحديث عمرو رمضان أحمد، محامي، وأحد المتضررين.

وبعد مطالبات "رمضان" والمتضررين ، خرجت لجنة استشارية مشكلة من جهاز مدينة أسوان، والتي قررت وضع روابط بالجبس على الشروخ، قائلا "الروابط انهارت بعد ثلاثة أيام من وضعها، والأهالي طلبوا من الجهاز بتشكيل لجنة من كلية الهندسة، وبعدها لجنة استشارية تابعة لمكتب خاص، طلعت تقرير، مضمونه أنه يمكن ترميم العمارات، وإحنا سمعنا من موظفين في الجهاز أن التقرير فيه أن العمارتين توجد مياه أسفلهما، وفيه شروخ تحط إيدك فيها تطلع من الناحية التانية".

وبعد معاناة طويلة، قرر المتضررون السفر إلى القاهرة، لتقديم شكوى في صندوق التمويل العقاري بما حدث في العمارات، وأبلغهم المسئولون بضرورة تقديم شكوى بمدينة أسوان حتى لا يستلموا هذه العمارات التي لا تصلح للسكن، وأخبرهم المسؤولون أنهم لا يخصصون الشقق إلا بعد إخطارهم من جهاز أسوان، مطالبين بتشكيل لجنة فنية مختصة معتمدة قانونيا لتقييم وضع هذه العمارات، وفقًا لـ "رمضان" أحد المتضررين.


مواضيع متعلقة