لماذا نضع أيدينا على أفواهنا عند التثاؤب؟: لحبس الروح داخل الجسد

كتب: شريف حسين

لماذا نضع أيدينا على أفواهنا عند التثاؤب؟: لحبس الروح داخل الجسد

لماذا نضع أيدينا على أفواهنا عند التثاؤب؟: لحبس الروح داخل الجسد

تعلم الأمهات أطفالهن أن يضعوا أيديهم على أفواءهم كلما تثاءبوا، يُرد السلوك إلى أكثر من سبب، أحدهم يتعلق بالشيطان الذي ربما يتسلل إلى داخل الجسد، ولكن بقدر ما تنتشر هذه الروايات ينتشر أيضا اعتقاد بطرافتها وأنها لا تتعدى حدود الحكاية الطريفة.

لكن الاعتقاد الأقدم فيما يتعلق بالتثاؤب، يعود إلى العصور القديمة وقت أن كان الإنسان يخشى من انتهاء التثاؤب بزفرة شديدة تؤدي إلى خروج الروح من الجسد، فقد اعتقدوا أن وضع اليد على الفم يخفي الروح والحياة بداخل الإنسان.

ووفقا للبروفيسور بجامعة كولومبيا، تشارلز باناتي، في كتابه "أصل الأشياء"، فإن الأطباء في العصور القديمة كانوا ينصحون الأمهات بالانتباه إلى أي محاولة تثاؤب من الرضع للإسراع بوضع اليد أمامها حفاظا على حياة الرضيع.

أما الأكثر ثبوتا، فهو أن الأمر سلوكي بحت يتعلق بالمظهر الذي يبدو سيئا حين يفتح الشخص فمه على اتساعه.

ويقول "باناتي" أن الإنسان القديم لاحظ التثاؤب ينتشر بين الناس كالعدوى، وأن خطره ينتقل إلى الآخرين.

أما العلم الحديث، فقد فسر التثاؤب بحاجة الجسم المفاجئة إلى كمية كبيرة من الأكسجين، خصوصا عند الاستيقاظ والإحساس بالتعب، وفي المراحل الأولى من التمارين الشاقة.

أما تفشي التثاؤب بالعدوى فقد ظل أمرا محيرا للعلماء، وتقتصر المعلومات في هذا الشأن، على أن رؤية شخص يتثاءب تنتقل من مركز الرؤية في الدماغ إلى مركز التثاؤب.

 


مواضيع متعلقة