تحقيقات «فتاة المول»: تحريات الشرطة تدين المتحرش والمتهم يعترف: «انتقمت منها علشان شهّرت بى وبأسرتى»

كتب: محمد سيف

تحقيقات «فتاة المول»: تحريات الشرطة تدين المتحرش والمتهم يعترف: «انتقمت منها علشان شهّرت بى وبأسرتى»

تحقيقات «فتاة المول»: تحريات الشرطة تدين المتحرش والمتهم يعترف: «انتقمت منها علشان شهّرت بى وبأسرتى»

قال مصدر قضائى إن تحريات الشرطة فى واقعة الاعتداء على «سمية عبيد» الشهيرة بـ«فتاة المول»، أمام صيدلية فى ميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة، أوضحت تعمد المتهم تنفيذ الجريمة انتقاماً من المجنى عليها، لاتهامها له بالتحرّش، قبل عامين، فى مول شهير بمنطقة مصر الجديدة.

وتسلمت نيابة شرق القاهرة، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول للنيابة، التحريات بشأن القضية، وأفادت بأن المتهم «هانى. أ. م» كان يتربّص بالمجنى عليها ويتتبّع طريقها قبل تنفيذ الجريمة، وحين شاهدها تترجّل من سيارة صديقها، قاصدة الصيدلية، انتظرها أمام الباب الرئيسى، وعند خروجها عاجلها بطعنة غائرة فى الوجه، تسبّبت فى إحداث جرح طولى فى كامل وجهها، وفرّ هارباً دون أن يتمكن صديقها من اللحاق به.

وأوضحت التحريات، التى أعدّها المقدم سمير مجدى، رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، أن «المتهم خطّط للجريمة قبل تنفيذها بعدة أيام، للانتقام من المجنى عليها، بزعم أنها قامت بالتشهير به، عقب اتهامها له بالتحرّش بها فى الواقعة الأولى قبل عامين، مما أدى إلى ابتعاد أصدقائه وجيرانه عنه ومقاطعتهم له.

واستمعت نيابة مصر الجديدة، برئاسة المستشار أحمد يوسف، إلى أقوال المجنى عليها، خلال 4 ساعات متواصلة، شرحت فيها تفاصيل ما حدث لها، موضحة أنها فُوجئت بالمتهم أثناء اعتدائه عليها، بمطواة كان يخفيها فى ملابسه عقب خروجها من الصيدلية بصحبة أحد أصدقائها.

{long_qoute_1}

وأشارت المجنى عليها فى أقوالها إلى أن صلتها انقطعت بالمتهم عقب واقعة تحرّشه بها قبل عامين، نافية وجود معرفة سابقة بينهما، وقالت إنها عرفت بياناته الشخصية من خلال تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، وحضورها جلسات التحقيق والمحاكمة قبل ذلك، ولم تكن تتوقّع ما حدث لها من قبل المتهم وإصراره على الانتقام منها، رغم مرور عامين على الواقعة الأولى.

وتابعت أنها لاحظت من هجوم المتهم أنه كان ينتوى قتلها وليس إصابتها، مشيرة إلى أن وجود صديقها بصحبتها أسهم بشكل كبير فى إنقاذها، وحال دون قتلها، وأنه أسرع فى نقلها إلى مستشفى كليوباترا لإسعافها، وأُجريت لها عملية تجميل وخياطة فى الجرح بلغت 50 غرزة، وقضت قرابة 5 ساعات داخل المستشفى، حتى استقرت حالتها، ووافق الأطباء على خروجها.

وطلبت النيابة التقرير الطبى الخاص بالمجنى عليها، كما استمعت النيابة فى التحقيقات التى تجريها إلى صديق المجنى عليها، الذى كان بصحبتها أثناء الاعتداء عليها، بوصفه شاهداً على ما حدث، والذى أيّد فى أقواله، ما ذكرته المجنى عليها فى تحقيقات النيابة، مضيفاً أنه لم يكن يتوقع أن المتهم سيعتدى عليها بتلك الصورة، وأن انشغاله بصديقته عقب إصابتها كان سبباً فى عدم الإمساك بالمتهم الذى لاذ بالفرار.

ومثُل المتهم أمام النيابة بعد القبض عليه، ونُسبت إليه تهمة الإصابة العمد، وأقر المتهم فى التحقيقات بارتكاب الواقعة، انتقاماً من المجنى عليها، التى تسبّبت فى التشهير به وإلحاق الأذى النفسى به، نتيجة نفور أسرته وأصدقائه منه بعد الواقعة الأولى.

ولا تزال التحقيقات مستمرة مع المتهم، حتى مثول الجريدة للطبع، وتواجهه النيابة خلال جلسة التحقيق بتحريات المباحث التى أدانته وأقرت بارتكابه الواقعة انتقاماً من المجنى عليها.

وقال مصدر أمنى إن قوة أمنية من مباحث مصر الجديدة، تمكنت من القبض على المتهم بعد 3 ساعات من ارتكاب الواقعة وهروبه، واقتادته إلى قسم الشرطة، وبمواجهته أرشد عن السلاح المستخدَم فى الجريمة، وتبين من فحصه جنائياً سابقة اتهامه فى قضية التحرّش بالفتاة نفسها، فى أكتوبر 2015، وقضية اغتصاب أخرى، فتحرّر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

يُذكر أن قضية التحرش بالمتهمة التى وقعت عام 2015 قضت فيها المحكمة بإدانة المتهم بالحبس أسبوعين، بعد أن خفّفت محكمة الجنح المستأنفة حكم الإدانة من الحبس شهراً واحداً إلى أسبوعين، وصدر الحكم النهائى واجب النفاذ بحق المتهم لصالح المجنى عليها فى فبراير 2016، قبل أن تعود القضية للظهور مجدداً قبل يومين بعد اعتداء المتهم مرة أخرى على المجنى عليها بسلاح أبيض، وإحداث جرح قطعى بوجهها والفرار هرباً. ثم تمكنت قوات الشرطة من القبض عليه، وإحالته إلى النيابة للتحقيق معه.


مواضيع متعلقة