«مميش»: إنشاء شركة مصرية لخدمات السفن.. وتسليم أراضى 5 مصانع ألمانية بشرق بورسعيد

08:02 م | الاثنين 16 أكتوبر 2017

أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موافقته على إنشاء أول شركة مصرية مساهمة لخدمات تموين السفن بشرق بورسعيد، مؤكداً أن التوجه العام للدولة حالياً يعتمد على إتاحة الفرصة للاستثمارات الوطنية، إلى جانب تعزيز الاستثمارات الأجنبية، لافتاً إلى أنه سيتم إنشاء 5 مصانع ألمانية فى المنطقة الاقتصادية بالميناء، خلال الفترة المقبلة، كما أكد أن شركة موانئ دبى العالمية ستبدأ دراسة تطوير ميناء غرب بورسعيد، قبل نهاية الشهر الحالى.

وقال «مميش»، رداً على اقتراح لرئيس غرفة ملاحة بورسعيد، عادل اللمعى، خلال الملتقى الاقتصادى الأول بعنوان «شرق بورسعيد قاطرة التنمية»، بحضور المحافظ اللواء عادل الغضبان، ورئيس حزب «الوفد» الدكتور السيد البدوى، بشأن إنشاء شركة مصرية لخدمات تموين السفن بميناء شرق بورسعيد، إنه طلب بالفعل تخصيص قطعة أرض تابعة للشركة الوطنية للحاويات، لبدء العمل فى إنشاء الشركة الجديدة، إلا أن شركة الحاويات لم ترد على ذلك الطلب حتى انعقاد الملتقى.

وأضاف رئيس هيئة قناة السويس أن لجنة من موانئ دبى ستصل إلى مصر فى 23 أكتوبر الحالى، لبحث ودراسة تطوير ميناء غرب بورسعيد، ووضع المخطط العام للميناء، بحيث يتضمن إنشاء بنية تحتية قوية، وتوفير عدد كبير من فرص العمل، لافتاً إلى أن هناك بعض العقبات التى قد تعترض تطوير ميناء غرب بورسعيد، تتمثل فى كثرة التعديات الواقعة فى نطاق الميناء، وشدد على أنه سيتم إزالة هذه العقبات أولاً بأول.

وبالنسبة للمصانع التى من المتوقع أن تبدأ العمل قريباً فى المنطقة الاقتصادية لميناء شرق بورسعيد، أكد «مميش» أن 5 مصانع ألمانية تسلمت الأرض بالفعل، بعد انتهاء تجهيزها وإمدادها بالمرافق اللازمة، ومن المتوقع أن يبدأ إنشاؤها خلال الفترة القليلة المقبلة، وأوضح أنها ستعمل فى مجال تصنيع الجرارات الزراعية، وأوتوبيسات النقل، وإنتاج الأبواب الحديدية المصفحة، ومصنع للأقفال، وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز 21 مليون متر مربع، من أصل 40 مليون متر، للاستثمار ضمن المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس.

{long_qoute_1}

ولفت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تزايداً فى طلبات المستثمرين، لإنشاء مشروعات جديدة بمنطقة قناة السويس، مع عودة الاستقرار للحياة والأوضاع السياسية، وأكد أن المستثمرين الأجانب يولون اهتماماً كبيراً بالاستثمار فى مصر، باعتبار أن السوق المصرية تضم نحو 100 مليون نسمة.

كما أكد رئيس هيئة قناة السويس أنه تم تعميق أرصفة ميناء شرق بورسعيد إلى نحو 18 متراً، بما يتناسب مع جميع الأنشطة، ويتيح التعامل مع السفن العملاقة والأجيال المقبلة من السفن، واعتبر أن ميناء شرق بورسعيد سيصبح واحداً من أعظم الموانئ المحورية فى المنطقة والعالم، وسيوفر فرص عمل هائلة، وأوضح أن بورسعيد والعين السخنة يمثلان قطبى مشروع تنمية محور قناة السويس، وإذا تم استغلالهما بالأسلوب الأمثل، سيكونان مركزين تجاريين يساعدان على جذب استثمارات ضخمة. ومن جانبه، قال محافظ بورسعيد إن المشروعات التى يجرى إنشاؤها فى منطقة شرق المحافظة، ستعمل على توفير أكثر من مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات، وأضاف أن هناك «خلية نحل» تعمل بتوقيتات زمنية محددة، بناءً على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، للانتهاء من المنطقة بالشكل المطلوب، وأضاف أن الأجهزة التنفيذية تقوم بمجهود كبير لاستقبال كيانات اقتصادية عملاقة، ستتوافد باستثماراتها على المحافظة، واعتبر أن إطلاق رئيس الجمهورية إشارة البدء بمشروعات شرق بورسعيد العملاقة، كان بمثابة «مكافأة» من جانبه لشعب المدينة الباسلة.

وأكد «هانى سرى الدين»، عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد»، أن المعركة الحالية هى بناء اقتصاد قوى، مشيراً إلى أن مشروعات المنطقة الاقتصادية بشرق بورسعيد تمثل 60% من مشروعات التنمية فى مصر على مدار 10 سنوات مقبلة، وشدد على أنه من المهم فى الوقت الحالى، وضع قوانين صارمة، لا تسمح للبيروقراطية بالقضاء على حلم التنمية.