بالصور| تفاصيل وفاة ضحية مشاجرة مستشفى ههيا أثناء علاج ابنه
بالصور| تفاصيل وفاة ضحية مشاجرة مستشفى ههيا أثناء علاج ابنه
- أفراد الأمن
- أمن الشرقية
- إدارة البحث
- افراد الامن
- الأمن الإداري
- الاجراءات القانونية
- الاستقبال والطوارئ
- البحث الجنائي
- أبناء
- مشاجرة
- أفراد الأمن
- أمن الشرقية
- إدارة البحث
- افراد الامن
- الأمن الإداري
- الاجراءات القانونية
- الاستقبال والطوارئ
- البحث الجنائي
- أبناء
- مشاجرة
أمام باب مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق وقف أفراد أسرة السيد محمد يوسف موظف إداري بالتربية والتعليم، وعلامات الحزن تقاسم ملامح وجوههم التي أغرقتها الدموع ينتظرون استلام جثمانه بعدما لفظ أنفاسة الأخيرة إثر مشاجرة نشبت بينه وبين ممرض و3 من أفراد الأمن الإداري بالمستشفى.
وروى أحمد أبو شنب صديق المتوفي تفاصيل الواقعة قائلاً "كان المتوفي يجلس معنا في نادي ههيا الرياضي مساء أمس كعادته دائما للتلسية مع أصدقاءه ثم حضر نجله "عبد الستار" 21 عاما مجند بالقوات المسلحة والذي يقضي فترة إجازته من الخدمة واصطحبه بسيارته وتوجها إلى منزلهما".
وتابع: "بعد نحو ساعة فوجئت بحضور نجل المتوفي إلى منزلي في حالة من الانهيار التام ويردد عبارات "أبويا مات قتلوه ضربوه كان في المستشفى" وأردف "توجهت على الفور إلى المستشفى وبسؤال نجل المريض وشهود العيان تبين أنه بعد ذهاب المتوفي برفقه نجله إلى المنزل شعر نجله بضيق في التنفس فاصطحبة والده إلى مستشفى ههيا المركزي.
وأضاف: عند حضورهما إلى المستشفى تبين عدم تواجد أطباء بالاستقبال وطلب منه أحد الممرضين الخروج به أمام مبنى المستشفى لاستنشاق أكسجين طبيعي لمدة 5 دقائق ليتمكن خلال هذه الفترة من عمل التجهيزات اللازمة لإعطاءه جلسة أكسجين إلا أنه عندما عاد بعد الـ 5 دقائق وجد الممرض جالسا على المكتب دون أن يقوم بفعل أى شئ فانفعل المتوفي، ووجه له سؤالاً عن سبب عدم القيام بأى تجهيزات كما قال وطلب حضور طبيب إلا أن الممرض رد عليه قائلاً "إنه ليس من اختصاصه عمل جلسة الأكجسين وأنه كان سيقوم بذلك رأفة بالمريض وأن عليه الانتظار لحين حضور الممرض المختص الذي سيقوم بعمل جلسه الأكسجين لابنه".
واستطرد قائلاً "انفعل المتوفي أكثر ووجه لطمه للممرض على وجهه فبادله الممرض إياها وأثناء ذلك تدخل أفراد الأمن وتطور الأمر لمشاجرة كبيرة اعتدوا خلالها بالضرب على المتوفي وسدد أحد أفراد الأمن ركله للمريض تسببت في سقوطه على الأرض مباشرة وفشلت جهود الأطباء في محاولة إنقاذه.
وأشار إلى أن 3 من شهود العيان من المرضى الذين تصادف وجودهم بقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى أدلوا بذات الأقوال السابقة في تحقيقات المباحث والنيابة التى أجريت معهم، لافتا إلى أن من بين شهود العيان فتاة تعرفت على أحد أفراد الأمن الإداري أثناء اصطحاب الشرطة له بعد ضطبه عقب محاولة اختباءه أعلى سطح المستشفى فيما تم ضبط فرد أمن آخر من قريته بمركز ههيا بعدما غادر المستشفى عقب الواقعة.
وقالت رضوى 19 عاما ابنة المتوفي إن شقيقها كان قد شعر بضيق في التنفس فأخذه والدها وتوجها إلى مستشفى ههيا المركزي لإسعافة وبعد فترة من الوقت بدأ يساورهم القلق حيث لم يعودا إلى المنزل مرة أخرى.
وتابعت "قمنا بالاتصال على هاتف والدي وفوجئنا بأحد الأشخاص يرد على الهاتف وأخبرنا أن أخي ووالدي توفيا مما أصابنا بحالة من الهلع والانهيار وبمعاودة الاتصال على الهاتف مرة أخرى رد شقيقي وأخبرنا بوفاة والدي.
وتابعت والدموع تنهمر من عينيها "جرينا على المستشفى ووجدنا أبويا في المشرحة حسب الله ونعم الوكيل بابا كان رايح يعالج أخويا مات هو بسبب ممرض وأفراد أمن اعتدوا عليه بالضرب".
وتابعت "مهما كان أبويا راجل كبير في السن كانوا راعوا سنه على الأقل، أحنا عاوزين حق بابا مكنش لنا غيره في الدنيا عاوزين اللي اتسبب في وفاته يتحاسب" مشيرة إلى أنهم 5 أبناء 3 فتيات وولدين.
واستكمل زينهم محمد شقيق المتوفي الحديث قائلاً "مستشفى ههيا دائما لا يوجد بها أطباء وخاصة بالاستقبال والطوارئ ولهذا السبب تقع الكثير من المشاكل ومحافظ الشرقية مش بيسأل في حد ولم يسع لتوفير احتياجات المستشفى والنتيجة الكارثة اللي حصلت، أخويا كان ذاهب لعلاج ابنه ينضرب ويموت ليه يرضى مين".
وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء محمد والي، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بأنه أثناء حضور"السيد. م. ي " 57 عاما، موظف إداري بالتربية والتعليم، مقيم بمدينة ههيا، رفقة نجله "عبد الستار" 21 عاما، إلى مستشفى ههيا المركزي لتوقيع الكشف الطبي على ابنه وقعت مشادات بينه وبين ممرض و3 من أفراد الأمن الإداري وتطور الأمر لمشاجرة وعراك بالأيدي أسفرت عن وفاة الأول إثر الاعتداء عليه بالضرب.
وانتقلت قوة من الشرطة لإجراء الفحوصات اللازمة وألقت القبض على كلا من "فهمى. ع. أ. ع" ووفردي الأمن الإدراي "علي. أ. أ " و" السيد. ع. أ" ومشرف الأمن الإدراي " فرج. ع. أ" وتم إحالتهم إلى النيابة لتتولى التحقيقات وقررت احتجازهم لحين استكمال التحقيقات.
وفي ذات السياق قال الدكتور عصام فرحات مدير الرعاية العاجلة والحرجة بمديرية الصحة بالشرقية إنه تقرر إحالة واقعة وفاة المريض إلى النيابة الإدارية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأفاد تقرير مستشفى ههيا المركزي عن الواقعة بأن المريض عبد الستار وصل برفقة والده السيد محمد يوسف إلى المستشفى ودخل الاستقبال وقام الطبيب رامي عبدالله بتوقيع الكشف الطبي عليه وتبين أن المريض يعاني من ضيق بالتنفس وكان المريض ووالدة في حالة هياج شديد وعندما طلب الطبيب منهم التوجه إلى غرفة الكشف رفض والد المريض قائلا "احنا عاوزين أكسجين، وطلب الطبيب من الممرض اصطحاب المريض إلى غرفة الكشف وتوصيلة بمخرج الأكسجين وعمل جلسة مساعدة تنفس حتى يهدأ المريض قليلا ويتم الكشف عليه وبالفعل قام الممرض بتوصيل المريض بالأكسجين وعاد إلى مكانة بكونتر الاستقبال وفوجئ بوالد المريض يوجه له السباب والقذف وصفعه على وجهه وحدث اشتباك بين الممرض وأفراد الأمن من جهة والمريض ووالده من جهة أخرى ثم فوجئوا بوالد المريض يسقط على الأرض وحمله الأطباء وكان يعاني من هبوط حاد بالدورة الدموية حيث أنه مريض قلب ومريض سكر وتم محاول إجراء إنعاش للقلب إلا أنه فارق الحياة.
وتم استدعاء الشرطة التي ألقت القبض على الممرض واثنين من أفراد الأمن الإدراي ومشرف الأمن الإداري، وتم تحويل المتوفي إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بناء على قرار النيابة العامة.