«اللواء» كمال الدالى.. و«البتاع» مرتضى منصور
- إزالة التعديات
- إزالة مخالفات
- الأبراج المخالفة
- الاعتداء الغاشم
- الانتخابات المقبلة
- التعديات على أراضى الدولة
- الرأى العام
- اللواء كمال الدالى
- المواطن المصرى
- آداب
- إزالة التعديات
- إزالة مخالفات
- الأبراج المخالفة
- الاعتداء الغاشم
- الانتخابات المقبلة
- التعديات على أراضى الدولة
- الرأى العام
- اللواء كمال الدالى
- المواطن المصرى
- آداب
لو لم يفعل اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، شيئاً فى حياته الوظيفية غير التصدى لغطرسة مرتضى منصور وإخضاعه رغم أنفه لسيادة القانون، فى واقعة هدم سور نادى الزمالك النهرى، لكفاه ذلك شرفاً.
صحيح أن ما حدث يبدو من الوهلة الأولى شيئاً عادياً جداً، ويحدث كل يوم فى كل مكان بمصر، حيث تقوم قوات إنفاذ القانون بعشرات الحملات لإزالة التعديات على أراضى الدولة، وهدم العمارات والأبراج المخالفة، ولكن اعتداءات وتعديات مرتضى منصور كانت قد تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى فقرة ثابتة فى مسرحية هزلية، يتفرج عليها المواطن المصرى وهو فى حالة ذهول من هذا الاجتراء الفاجر على القانون -ممن يقول إنه رجل قانون ويلطع صفة المستشار قبل اسمه زوراً وبهتاناً- ومن هذه البذاءات التى تطفح من فمه وأصابعه، كلما أطل بشخصه أو بصوته من إحدى الشاشات، دون أن يجرؤ أحد على التصدى له أو إسكاته، أو إلزامه باحترام آداب السلوك المنضبط فى أحاديثه وإشاراته.
قبل موقعة كسر أنف مرتضى منصور فى أزمة سور نادى الزمالك النهرى، ترسخت لدى المواطنين قناعة نهائية بأن هذا الشخص المنفلت وغير المنضبط فى أحاديثه وتصريحاته، فوق القانون، وأن هناك رجالاً كباراً فى الدولة يستخدمونه كـ«نمرة» هزلية لإلهاء الناس بـ«الفُرجة» على بذاءاته وشتائمه وإشارات أصابعه ومعاركه الرياضية التافهة، وفى مقابل ذلك يوفرون له الحماية من الملاحقة القانونية الواجبة.. وقد استثمر مرتضى منصور هذه القناعة لصالحه وتمادى فى إهانة شرفاء كثيرين، وأدار قلعة رياضية محترمة -هى نادى الزمالك- وكأنها عزبة ورثها عن أهله، فدمّرها تماماً ومرّغ تاريخها العريق فى وحل التفاهات والانسحابات، وزرع فى قلوب مشجعى الزمالك عشرات الحسرات، وأذل اللاعبين المحترمين بمعاملة مهينة وكأنهم «أنفار» فى إقطاعية يملكها ملكية خاصة ويخطط لتوريثها لأولاده من بعده.
وإمعاناً فى السوقية والدناءة قام مرتضى منصور بمحو تاريخ معظم الذين ساهموا فى بناء أمجاد نادى الزمالك، واتهمهم بأوجع الاتهامات وهو آمِن تماماً من الملاحقة القانونية.. ثم تجرأ ومنع كل المرشحين لرئاسة مجلس الإدارة من دخول النادى أو الدعاية لأنفسهم، وتحول فضاء النادى وجدرانه فى ميت عقبة إلى ساحة دعائية لأمجاده حتى يحسم الانتخابات المقبلة لصالحه.
ثم جاءت الطامة الكبرى عندما سوّلت له نفسه بأنه يستطيع أن يقتطع مسافة كبيرة من كورنيش النيل فى العجوزة، ويحجبها خلف سور شاهق يرتفع 5 أمتار بالمخالفة لقانون حماية النيل الذى لا يجيز لأى شخص عادى أو اعتبارى أن يحرم جموع المواطنين من مشاهدة النيل.
والذى حدث أن أجهزة محافظة الجيزة تحركت لوقف هذا الاعتداء الإجرامى قبل اكتماله، واستخدمت كل الأساليب القانونية المعروفة لمنع «مرتضى» من إكمال بناء السور، فإذا به يلجأ إلى أساليبه الشهيرة فى إرهاب المسئولين، وراح يوزّع الاتهامات عليهم: فرئيس حى العجوزة كان يريد منه عضوية استثنائية فى النادى بـ20 ألف جنيه فقط، واثنان من الموظفين فى الحى كانا يعملان فى الزمالك وتم طردهما فأرادا الانتقام بهدم السور، ثم ظهر «مرتضى» فى فيديو يؤكد فيه أن محافظ الجيزة هيمشى من منصبه هو ورئيس الحى اللى عاوز يعمل العضوية بالبلطجة.. ثم استخدم أساليبه البشعة فى تهديد كمال الدالى وإرهابه بقوله: «لو حصل صدام بين جماهير النادى والشرطة اللى بتأمّن هدم السور.. هتبقى فرحان يا سيادة البتاع».. ثم وصل الإسفاف والاجتراء إلى مستوى شديد الانحطاط عندما أقسم «مرتضى» بالطلاق على أنه سيعزل محافظ الجيزة ورئيس حى العجوزة فى حال إزالة مخالفات السور!!
والمثير فى الأمر أن طيفاً واسعاً من الرأى العام فى مصر، يضم عشرات الآلاف من المهمومين بأمر هذا البلد، راحوا يتابعون هذه «المسخرة» وبداخل كل منهم إحساس محبط بأن هذا الرجل العشوائى المنفلت سينتصر على الدولة، وأنه سيمرغ هيبة الدولة ورجالها فى الوحل، وقد ذهب كثيرون إلى أن هذا المحامى دائم التهديد لكل رجال الدولة لا يمكنه أن يفعل هذا وينجو كل مرة، إلا إذا كانت لديه «مستمسكات وسيديهات» يذل بها أعناقهم ويكسر أنوفهم ويرغمهم على الانسحاب أمامه وهم صاغرون.. كما أن رجالاً كثيرين أخذوا يقارنون فى حسرة بين استئساد الدولة فى تنفيذ الإزالات على المواطن العادى، ووقوفها ذليلة ومنكسرة أمام مخالفة فاجرة ارتكبها مرتضى منصور.. مخالفة تحجب النيل عن المواطنين، وتحرم الإنسان الشقيان فى هذا البلد من آخر حق من حقوقه، وهو أن يشاهد النيل من أى موضع دون أن يدفع أموالاً للكازينوهات ونوادى الصفوة التى كادت تصادر هذا الحق الأخير لصالح مرتاديها وأعضائها.
وفى الواحدة ظهر السبت الماضى، فعلتها محافظة الجيزة دون خوف من ابتزاز أو تهديد، وقامت على مرأى من جموع العابرين بهدم هذا السور الإجرامى، ولم يجد رجال الشرطة مواطناً واحداً أو مشجعاً واحداً ممن تحدث عنهم مرتضى منصور يعترض على تنفيذ القانون وإزالة هذا الاعتداء الغاشم على النيل، ليثبت كمال الدالى، محافظ الجيزة، أنه سيادة اللواء.. وأن هذا الشخص الذى ملأ حياتنا بالبذاءات الرخيصة هو فى الحقيقة الذى يستحق صفة «البتاع».. نعم يا مرتضى أنت «البتاع».. وقد آن لك أن تحترم حقنا الطبيعى فى ألا يخدش شخص مثلك فضاءنا الاجتماعى والسياسى والرياضى بهذا الطفح المقزز من الشتائم والتهديدات والإشارات البذيئة.
- إزالة التعديات
- إزالة مخالفات
- الأبراج المخالفة
- الاعتداء الغاشم
- الانتخابات المقبلة
- التعديات على أراضى الدولة
- الرأى العام
- اللواء كمال الدالى
- المواطن المصرى
- آداب
- إزالة التعديات
- إزالة مخالفات
- الأبراج المخالفة
- الاعتداء الغاشم
- الانتخابات المقبلة
- التعديات على أراضى الدولة
- الرأى العام
- اللواء كمال الدالى
- المواطن المصرى
- آداب