17 زيارة للموالد سنوياً.. ميراث «محمود» فى حب آل البيت

كتب: عبدالله عويس

17 زيارة للموالد سنوياً.. ميراث «محمود» فى حب آل البيت

17 زيارة للموالد سنوياً.. ميراث «محمود» فى حب آل البيت

«ميراث» تتناقله الأسرة الصعيدية جيلاً بعد جيل، قوامه المحبة، والدافع إليه وصية من الجد إلى الابن، ومنه إلى الحفيد. كانت آخر محطاته مع «محمود على» ذى الـ47 عاماً بالأقصر، الذى يداوم على زيارة الأولياء كإرث عن والده الذى بدأ ملازمته فى وقت مبكر، هو ذاته الإرث الذى ورثه الأب عن الجد، ولم يتوقف «محمود» عن تلك الزيارات رغم تتابع السنوات وزيادة المسئوليات الملقاة على عاتقه من أسرة وعمل.

{long_qoute_1}

يعمل محمود على فى شركة للاتصالات، يعرفه الجميع فى الشركة بالرجل الذى لا يحصل على إجازات إلا لأجل الأولياء، حيث يقوم بالمواظبة على زيارة آل البيت وأضرحة الأولياء، لا سيما بعد وفاة والده منذ 7 سنوات. يصطحب أطفاله معه ويخبرهم بأسماء الأولياء وآل البيت فى الأماكن التى يتوجه إليها: «والدى كان كده معايا وأبوه كان كده معاه، لازم حد من الأسرة يفضل مكمل المسيرة بتاعتنا فى الزيارة والخدمة» قالها «محمود»، وهو يقف أمام رصيف القطار المتجه إلى طنطا لزيارة السيد البدوى، مصطحباً معه صديقه أحمد محمد، الذى يذهب للمرة الأولى فى حياته إلى أحد الموالد، بعدما زاد شغفه بها لحديث صديقه بالعمل عنها وعن أجوائها: «جبته معايا عشان يشوف بنفسه اللى بيحصل، ويمكن يبقى هو زميلى بعد كده فى كل زيارة». أكثر من 17 زيارة يقوم بها محمود سنوياً، يستغرق بعضها أكثر من 3 أيام لقيامه بخدمة الزوار، ما يستلزم حصوله على إجازة من عمله، ليستطيع الاستفادة منها فى خدمة زوار آل البيت.


مواضيع متعلقة