سيرين عبدالنور: اتجاهى للغناء الشعبى ليس مخاطرة.. ووفائى لبلادى يمنعنى من الرحيل عنها.. ولن أكون «كمالة عدد» فى الأعمال الفنية

كتب: خالد فرج

سيرين عبدالنور: اتجاهى للغناء الشعبى ليس مخاطرة.. ووفائى لبلادى يمنعنى من الرحيل عنها.. ولن أكون «كمالة عدد» فى الأعمال الفنية

سيرين عبدالنور: اتجاهى للغناء الشعبى ليس مخاطرة.. ووفائى لبلادى يمنعنى من الرحيل عنها.. ولن أكون «كمالة عدد» فى الأعمال الفنية

خطفت النجمة اللبنانية سيرين عبدالنور الأنظار بمشاركتها فى فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى، رغم اقتصار وجودها على حفل الافتتاح ويومين من الفعاليات، إلا أن إطلالتها نالت إعجاب المدعوين ورواد مواقع التواصل الاجتماعى.

«سيرين»، فى حوارها مع «الوطن»، تتحدث عن تقييمها للمهرجان فى دورته الأولى، وتتكلم عن أغنيتها الجديدة التى تعتزم إطلاقها وتصويرها بطريقة الفيديو كليب، وتوضح أسباب ابتعادها عن العمل بالسينما المصرية، كما تكشف جديدها من الأعمال على مستوى الدراما التليفزيونية.

ما تقييمك للدورة الأولى من مهرجان «الجونة السينمائى»؟

- بداية جيدة لدعم الحراك السينمائى والسياحى فى مصر، وقد استمتعت بحضور حفل الافتتاح رغم سرعة الهواء آنذاك، وسعدت بتوافد النجوم للمشاركة فى هذا الحدث الفنى، وكذلك بتكريم الفنان الكبير عادل إمام الذى أعتبره تكريماً وفخراً لمصر والوطن العربى، نظراً لتوحد الشعوب العربية على محبته ومتابعة أعماله، فهو فنان صاحب نجاحات سينمائية وتليفزيونية ومسرحية، ويملك من الذكاء ما يجعله مدرسة ينهل منها أى ممثل للتعلم، ناهيك عن سرعة بديهته وخفة ظله اللامتناهية التى يفتقدها كثيرون ممن يميلون لـ«الاستظراف» أحياناً، وعن نفسى أعتبر عادل إمام نجم النجوم، وأتمنى له دوام الصحة والعافية، لنستمر فى التعلم منه.

{long_qoute_1}

وما رأيك فى فيلم الافتتاح «شيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة؟

- أعجبت بمستواه الفنى واستمتعت بمشاهدته، ولمست فيه شيئاً جديداً على مستوى التمثيل والإخراج، وأهنئ أبطاله وصنّاعه وأتمنى لهم التوفيق، لأننى أقدّر جيداً حجم المتاعب والجهود المبذولة من صنّاع الأعمال الفنية.

هل تابعتِ الإشادات التى جاءت عن إطلالتك فى حفل الافتتاح عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟

- نعم، وسعدت كثيراً بالتعليقات المشيدة بإطلالتى واعتبارها من أفضل الإطلالات فى حفل الافتتاح، حيث إن فستانى كان بتوقيع مصمم الأزياء زهير مراد، وأشكره كثيراً على تلك الإطلالة.

علمنا أنك تعتزمين تسجيل أغنية منفردة (سنجل) خلال الفترة المقبلة.. ماذا عنها؟

- نعم، اخترت أغنية لبنانية شعبية لتقديمها، حيث أقدم هذا اللون الغنائى لأول مرة، ولن أتمكن من الحديث عنها تفصيلياً لحين خروجها للنور، ولكنها أغنية خفيفة الظل تتمحور حول تهديدى لرجل بطريقة مهضومة ولذيذة، حيث أحببت الفكرة وأستعد لتسجيل الأغنية فى لبنان، وتصويرها بطريقة الفيديو كليب خلال الفترة المقبلة.

{long_qoute_2}

ألم تخشى من خوضك تجربة الغناء الشعبى، لا سيما أن الجمهور معتاد على تقديمك للأغنيات الرومانسية؟

- الفنان بحاجة للاختلاف والتنوع فى اختياراته، والجمهور بطبعه مُحب لتلون الفنان فيما يقدمه من أعمال، وبعيداً عن هذا وذاك، فأنا أختار الأغنيات الأنسب لصوتى، كما أن عملى كممثلة يساعدنى على التلون فى الغناء، لأننى أندمج مع كلمات الأغنيات، وأقدمها بما يتناسب معها، سواء فى مرحلة التسجيل أو التصوير كفيديو كليب، بحيث أوصل مشاعرها وأحاسيسها للجمهور على النحو المطلوب، ومن ثم لا أعتبر إقدامى على تجربة الغناء الشعبى مخاطرة كبيرة.

هل ترددتِ فى الموافقة على مسلسلك الأخير «قناديل العشاق» بحكم أن أحداثه صُورت فى سوريا؟

- لم أتردد إزاء خوضى تلك التجربة، لأنى أتبع إحساسى وحدسى فى اختياراتى، ومن هنا كنت متحمسة لهذا العمل، وزاد إصرارى على تقديمه مع المشكلات التى تعرضت لها مثلما يعلم الجميع، وكادت تُفشل وجودى فى سوريا، حيث تولّدت بداخلى حالة من الإصرار على تقديمى لهذا المسلسل من داخل الأراضى السورية.

وما موقف زوجك «فريد» من سفرك لبلد يشهد حرباً حتى الآن؟

- كان خائفاً على زوجته وأم ابنته، ولكنه يدرك جيداً إن «مفيش مخلوق على وش الأرض يقدر يمنعنى إنى أعمل حاجة أنا متحمسة ليها»، ولذلك هو يتعامل معى دائماً بمنتهى الذكاء، حيث يدعمنى أكثر مما يمنعنى، كما أنه سافر معى لسوريا أكثر من مرة، وتحدّث مع أصدقاء له هناك للاعتناء بى.

هل انتابكِ شعور بالأمان أثناء التصوير فى سوريا؟

- «الأمان» ليس مصطلحاً مناسباً لبلد يشهد حرباً، ولكن الأجواء هناك لست بعيدة عنها، وإنما معتادة عليها لأنى عشت فترة الحرب فى لبنان، ولذلك توكلت على الله، ودعوته أن أقدم عملاً جيداً، كما حظيت برعاية واهتمام من الموجودين هناك.

ولمَ لا تنقلين حياتك إلى مصر فى ظل التوترات الأمنية التى تشهدها لبنان؟

- لأننى شخصية وفية لبلادى، وأعتبر قسوة أوضاعها جزءاً من حلاوتها، وقد رفضت مغادرتها وقت سفر أهلى لأمريكا، وحينها لم أكن ممثلة مشهورة، وبعيداً عن ذلك، فأنا لا أتخيل أن أعيش خارج بلادى بسبب حبى الشديد لها، ولكن تظل مصر هى البلد الوحيد الذى شعرت بإمكانية إقامتى فيه لأجل عملى وحال عدم امتلاكى لعائلة، خاصة أننى أسافر بيروت لأجل أفراد عائلتى ولحبى لها مثلما أشرت سلفاً.

قدمتِ 8 أغنيات ضمن أحداث مسلسلك الجديد.. فلماذا لم تضميها فى ألبوم غنائى على غرار ألبوم «الروح للروح دايماً بتحن» للفنان محمد منير؟

- هذه الأغنيات مملوكة للجهة المنتجة للمسلسل، وبعيداً عن هذه الجزئية، فأنا أعتبر موقع «يوتيوب» وتطبيقات «أنغامى» و«أيتيونز» أصبحت بديلة للشرائط والأقراص المدمجة حالياً.

وماذا عن موقفك من «المينى ألبوم»؟

- لا أجد مانعاً من تقديمى لـ«مينى ألبوم»، بشرط وجود شركة إنتاج تتبنى تنفيذه، وذلك لعدم امتلاكى الخبرة فى هذا المضمار.

هل ابتعادكِ عن العمل بالسينما المصرية خلال الأعوام الأخيرة تقصير منكِ أم أن هناك أسباباً أخرى؟

- ليس تقصيراً منى، لأنى فنانة محبة لعملى بالتمثيل بشكل عام والسينما بشكل خاص، وأسعد بتشوق الناس لرؤيتى على الشاشة الفضية، ولكن أوضاع العالم العربى والثورات قللت من الحراك الإنتاجى، كما أن أغلب الأعمال أصبحت تفتقد عنصر الجودة فى مستواها الفنى، وأنا لا أحب تقديم الأدوار الثانوية، بل أضع عينى على أدوار البطولة، وهنا تكمن المشكلة لأن البطولات النسائية ليست على قائمة اهتمامات المؤلفين فى مصر مقارنة بنجوم السينما الرجال.

ولكن ماذا إذا تلقيتِ دوراً مؤثراً فى الأحداث وليس دور بطولة؟

- إذا وجدت أن الدور سيترك بصمة ويحمل هدفاً سأقدمه حتى لو كان ضيفة شرف، ولكنى لن أكون «كمالة عدد»، لأننى أريد مواصلة مسيرتى الفنية وعدم العودة للوراء، لا سيما أن الأوضاع الفنية فى عالمنا العربى لا تهتم سوى بالبطل، وذلك على عكس الغرب الذى تجد فيه نجوماً بحجم «آل باتشينو» و«روبرت دينيرو» وغيرهم يظهرون كضيوف شرف وليسوا أبطالاً، ولكنهم يتركون علامات بارزة بأدوارهم.

معنى كلامك أن هناك أزمة فى كتابة السيناريوهات!

- السيناريوهات فى مصر أصبحت رائعة خلال العامين الأخيرين، بحكم اتجاه المؤلفين إلى الروايات الأدبية، ولنا فى مسلسل «أفراح القبة» خير مثال، كما أنهم بدأوا رحلة العودة للرومانسية والروايات العميقة، لأن الجمهور سئم من أعمال الرقص والمخدرات والعصابات والقتل، ولذلك تصدّرت المسلسلات المصرية المشهد فى رمضان الماضى وما قبله.

ألا من رواية أدبية معينة تحبين تقديمها على الشاشة خلال الفترة المقبلة؟

- قدمت مسلسل «لعبة الموت» المأخوذ عن رواية أدبية، ولا أجد مانعاً من تكرار التجربة مجدداً، وهناك رواية -لا داعى لذكرها - كنت أتمنى تقديمها، ولكن تم تقديمها خلال الفترة الماضية، كما أحب روايات «أحلام مستغانمى» بشكل عام، وأُعجبت بروايتها «الأسود يليق بك»، وإذا تلقيت عرضاً بشأنها لن أتردد فى تقديمها.

أخيراً.. ما الجديد لديكِ خلال المرحلة المقبلة؟

- تلقيت عرضين بمسلسلين أحدهما لرمضان المقبل والآخر خارج السباق الرمضانى، وأعجبت بنصيهما وبمستواهما الفنى، وإذا تم الاتفاق عليهما سأقدمهما فى المواعيد التى أشرت إليها.


مواضيع متعلقة