مخترع الـ«واى فاى»: مبادرة «السيسى» للمشروعات القائمة على الإبداع «خطوة على طريق التطور».. ويجب تغيير القوانين لخدمة الابتكار

كتب: حسن عثمان

مخترع الـ«واى فاى»: مبادرة «السيسى» للمشروعات القائمة على الإبداع «خطوة على طريق التطور».. ويجب تغيير القوانين لخدمة الابتكار

مخترع الـ«واى فاى»: مبادرة «السيسى» للمشروعات القائمة على الإبداع «خطوة على طريق التطور».. ويجب تغيير القوانين لخدمة الابتكار

قال الدكتور حاتم زغلول، العالم المصرى مخترع تقنية الـ«واى فاى»، إن المصريين قادرون على الإبداع والابتكار، وإن الشعب مخترع بالفطرة أو بالضرورة، مشيراً إلى أنه من الضرورى على الدولة دعم المبتكرين وإزالة كافة المعوقات التى تواجههم، موضحاً أن الشعب المصرى من أكثر شعوب العالم استهلاكاً لشبكة الإنترنت، منوهاً بأننا لا نقدم الكثير لها مثلما نستفيد منها، بمعنى أننا جميعاً نقرأ ونشترى ونبيع من خلال محتوى خارجى وليس مصرياً، وأن «الإنترنت» أصبحت مصدر دخل للملايين فى العالم، ولكنها فى مصر لم تصل إلى هذه الدرجة من الأهمية، مؤكداً أن أسعار الاتصالات فى مصر مرتفعة، خصوصاً أن الاتصالات والإنترنت أصبحا شيئاً ضرورياً فى الحياة، وليس شيئاً ترفيهياً كما يدعى البعض.

{long_qoute_1}

وأشار «زغلول»، فى حوار أجرته معه «الوطن» هاتفياً، إلى أن مبادرة الرئيس السيسى بتوفير الدعم المالى للشركات القائمة على الابتكار تُعتبر خطوة على طريق النجاح والتطور، موضحاً أن الشباب المصرى لا ينقصه الدعم المادى على قدر ما ينقصه العلم لعرض أفكاره وابتكاراته حتى يستطيع تسويق الابتكار، مقترحاً إنشاء هيئة وطنية لتسويق مصر بالكامل فى كافة القطاعات، لأن مصر ينقصها التسويق. إلى نص الحوار:

فى البداية نود أن نتعرف عليك أكثر؟

- أنا تخرجت فى كلية الهندسة جامعة القاهرة، وحصلت على درجة البكالوريوس فى الهندسة الإلكترونية عام 1979، ثم درست الرياضيات التطبيقية فى جامعة عين شمس، ودخلت الخدمة العسكرية، ثم عملت كمهندس متخصص فى قياس خصائص الآبار النفطية بإحدى كبرى شركات الأبحاث البترولية العالمية، وللكلية دور كبير فى كل شىء أفعله إلى الآن، وكان العلم جيداً وما زال جيداً لمن يريد الدراسة، وسافرت إلى كندا عام 1984 للحصول على درجة الماجستير، وبعدها الدكتوراه فى الفيزياء من جامعة كاليجرى الكندية، وحصلت على الجنسية الكندية.

ومتى بدأت رحلة اختراع الـ«واى فاى»؟

- فى الحقيقة أنا التقيت بصديقى الدكتور ميشيل فتوش، الذى كان يسبقنى فى الحصول على الدكتوراه من نفس الجامعة، وتعاونا معاً فى الدراسة والتدريس، والدكتور ميشيل من أحسن الباحثين الذين قابلتهم فى حياتى، لأنه حصل على درجة الدكتوراه فى الاتصالات، وكانت دراساتى فى الموجات الكهرومغناطيسية، وأصبحنا نكمل بعضنا البعض فى مجال الاتصالات اللاسلكية، وخلال جلسة استغرقت ساعتين ونصف ساعة، توصلنا لاختراع يُعد أكفأ نظام اتصالات إلى الآن، وبدأنا فى التفكير فى كيفية التوصل لنظام اتصالات جديد يزيد من سرعته بصورة كبيرة، وتوصلنا لنظام (WOFDM)، الذى بناء عليه زادت سرعة الاتصالات فى أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة بصورة لا حدود لها، وهو النظام الذى بُنيت على أساسه تقنية الـ«واى- فاى» حالياً، وخلال عملى فى شركة تيلوس الكندية للاتصالات فى 1989، أسست الشركة قسماً جديداً للأبحاث، وكنت أنا المسئول عنه، وهذه كانت فرصة عظيمة بالنسبة لى لتعلم كل شىء عن الاتصالات اللاسلكية فى أجهزة الهواتف المحمولة.

وماذا حدث بعد ذلك؟

- قمنا مباشرة بتسجيل الاختراع فى مكتب براءة الاختراعات بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان من أسرع الحالات التى تمت الموافقة عليها بعد عام وشهرين فقط فى مارس 1992، وهو حالياً يُعد أكفأ نظام اتصالات بالعالم، ومع ثبوت قوة الاختراع ومدى أهميته، بدأنا فى محاولة بيع المشروع للشركات الكبرى فى هذا المجال، ثم قمنا بتأسيس شركة (WLAN) لتسويق الاختراعات، وفى يوليو 1998 خلال اجتماع منظمة (IEEE) تحدثنا عن المشروع، وشرحنا كيف ستتقدم تكنولوجيا الهواتف المحمولة، وكيف ستتصل أجهزة الكمبيوتر ببعضها البعض، وكيف ستكون سرعة الاتصال مهولة بهذا الشكل، واستغلت بعض الشركات العالمية الاختراع دون الرجوع إلينا، ما استدعى رفع قضايا تعويض عليها فتصالح معنا البعض وما زال البعض الآخر فى طور التقاضى. {left_qoute_1}

وهل مصر ما زالت قادرة على الابتكار؟

- الشعب المصرى «شعب مخترع بالضرورة أو بالفطرة»، بمعنى أن «الحاجة أم الاختراع»، ولدينا مخترعون كثيرون جداً، لكن لدينا أزمة فى توجيه هذه الاختراعات والابتكارات وكيفية الاستفادة منها، مثلاً لو نظرناً فى شوارع القاهرة سنجد مئات السيارات التى يتعدى عمرها الـ50 عاماً ما زالت تجوب شوارع العاصمة، هذا شىء غريب لأن الشركات التى تنتج هذه السيارات توقفت عن تشغيلها وإنتاج قطع غيار لها، لكن الشعب المصرى استطاع الاستفادة من هذه السيارات وتصنيع قطع غيار لها، لأننا فى أشد الاحتياج لها، هذا دليل على أن مصر مليئة بالمبدعين، لكن المشكلة الوحيدة هى عدم قدرة هؤلاء على عرض أفكارهم واختراعاتهم.

وكيف تتم مساعدة المخترعين المصريين على عرض أفكارهم وابتكاراتهم بطريقة علمية؟

- كما قلت إن مصر مليئة بالمخترعين، لكن للأسف ينقصهم وجود العلم الذى يشرح هذا الاختراع، ويظهر عدد كبير من هؤلاء على شاشات التليفزيون بطريقة مهينة لأنه يقدم اختراعه دون وجود أساس علمى يشرحه من خلاله، لذلك يجب أن يكون لدينا هيئة علمية لتقييم هذه الابتكارات قبل عرضها على شاشات التليفزيون حتى تظهر بطريقة يسهل الاستفادة منها.

لكن هناك اختراعات كثيرة تفشل بسبب عدم وجود الدعم المادى!

- لدينا فهم خاطئ لرأس المال، المخترع المصرى لا ينقصه دعم نقدى على قدر ما ينقصه العلم والتسويق، لأنه لا يملك القدرة على شرح اختراعه بسبب قلة العلم، وبالتالى لا يملك القدرة على تسويقه لمن سيستفيد منه مثل رجال الأعمال على سبيل المثال، المشكلة ليست «الفلوس» لكن المشكلة الحقيقية هى عدم وجود منظومة متكاملة لتسويق الاختراعات.

وهل التكنولوجيا قادرة على مساعدتنا فيما نعانى منه؟

- طبعاً وبلا شك، العلم والتكنولوجيا ليس لهما حدود، هناك تطور كبير للغاية فى الاتصالات، ومن الممكن تسخيرها فى حل المشاكل، ومصر لديها الشباب القادر على الاختراع، هذه الاختراعات قادرة على أن تأخذنا إلى تقدم كبير فى أسرع وقت ممكن.

وما التكنولوجيا التى من الممكن أن تتميز بها مصر لتغزو بها العالم؟

- هناك مجالات تكنولوجية لا يعرف العالم عنها الكثير لكنها فى نفس الوقت فى غاية الأهمية، على سبيل المثال مجال تكنولوجيا نقل الكهرباء لاسلكياً، وهو مجال قديم لكن حتى الآن لم يتم التعرف على النواحى النظرية الخاصة به، ولو استطعنا التعرف عليها سيكون بمثابة صندوق المعجزات الذى سينقل مصر إلى عالم آخر، وهناك أيضاً مجال مثل الترانزستور، وصناعة الوصلات المعدنية، إضافة إلى بعض الأشياء الأخرى السهلة التى لا علاقة لها بالتكنولوجيا.

{long_qoute_2}

لكن ما دور الدولة فى حل المعوقات التى تواجه المبتكرين والمخترعين المصريين؟

- أحد أهم الأدوار التى يجب أن تقوم بها الدولة لحل مشاكل المخترعين المصريين رفع المعوقات التى تواجههم، مثلاً السماح باستيراد ما يحتاجه المخترع، والقضاء على البيروقراطية التى تواجه المخترع فى تأسيس شركته، أى شخص من الممكن أن يؤسس شركته فى أى مكان فى العالم خلال 5 دقائق فقط بمكالمة هاتفية مع المحامى الخاص به فى تلك البلد، لكن البيروقراطية فى مصر تقتضى الانتظار لشهور، وقد يصل الأمر لسنوات، والقضاء على ما يسمى المستخلص الجمركى، لأنه لا يوجد فى العالم المتحضر كله ما يسمى المستخلص الجمركى، وتقديم الدعم المالى لأصحاب الشركات الناشئة.

لكن هناك فرصة أمام الشركات الصغيرة للحصول على قروض من البنوك حالياً.. فما رأيك فى هذا الأمر؟

- نعم الدعم بدء يظهر بعد أن وجّه الرئيس السيسى البنك المركزى بتخصيص تمويلات كبيرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التكنولوجية القائمة على تعزيز مفهوم الإبداع والابتكار، وصل هذا الدعم إلى 20 مليون جنيه للشركة الواحدة، وهذا بالطبع أمر جيد للغاية، لكن هذه الشركات تحتاج إلى المزيد من الدعم من قبَل الدولة.

وما الدعم الذى ينقص تلك الشركات؟

- ينقصها التوجيه والمساعدة فى تسويق منتجاتها، وأنا أقترح إنشاء هيئة عامة لتسويق مصر بالكامل عالمياً، ليس فقط فى مجال الابتكار والاختراع، ولكن نحتاج إلى تسويق مصر فى كافة المجالات، سواء سياحة أو صناعة أو تكنولوجيا أو موقع فريد، ولكن هذه الهيئة يجب أن تعمل بأفكار مبتكرة وليس بنفس الفكر القائم حالياً.

كيف نستفيد من العلماء المصريين المقيمين فى الخارج وأنت أحدهم؟

- فى الحقيقة هناك علماء مصريون أفضل منى بكثير، ولكن للأسف لا يوجد ترابط بينهم وبين الدولة، والمؤتمر الأخير الذى أقيم فى مصر كان نواة طيبة لتوطيد العلاقة بين العلماء المصريين والدولة، وحضره الكثير، ولكن لم يحضره الجبابرة من العلماء المصريين، ويرجع السبب لانشغال البعض، أو عدم وجود ثقة لدى البعض الآخر فى أن الأوضاع تغيرت فى مصر، إضافة إلى عدم وجود الوسيلة المناسبة للتواصل مع هؤلاء العلماء.

{long_qoute_3}

كيف تنهض مصر بالتكنولوجيا؟

- العلم والتكنولوجيا هما المخرج الوحيد الذى سينتشلنا مما نعانى منه حالياً، أى تطبيق العلوم لحل المشاكل فى أسرع وقت ممكن، وأى مشكلة فى أى مكان فى العالم يتم حلها من خلال التكنولوجيا التى توفر الوقت والجهد، وحتى نستفيد من التكنولوجيا فى حل المشاكل المصرية يجب إزالة المعوقات التى تواجهنا، مثل تغيير القوانين الخاصة بالجمارك والتى تمنع استيراد بعض الأجهزة والدوائر الإلكترونية التى من خلالها يستطيع المخترع استكمال مشروعه، إضافة إلى دعم الدولة للأجيال الشابة القادرة على الابتكار والتطوير، وتوفير البيئة المناسبة التى تجعلهم يبدعون ويبتكرون، وبناء منظومة تعليمية بمعايير دولية تساعد الأجيال على الابتكار.

ما رأيك فى إطلاق خدمات الجيل الرابع للاتصالات فى مصر مؤخراً؟

- فى الحقيقة نحن تأخرنا كثيراً فى إطلاق الجيل الرابع فى مصر، خصوصاً أن هناك بعض الدول تتمتع حالياً بخدمات الجيل الخامس، وتقوم بعمل دراسات وتجارب حول الجيل السادس، وأنا شخصياً لم أجد سبباً واضحاً يفسر تأخرنا فى إطلاق الجيل الرابع لهذه المدة الطويلة، وأرى ما يقوم به الرئيس السيسى من دعم لقطاع الاتصالات، ولو استغللنا هذا الدعم إلى جانب العقول المصرية العظيمة نستطيع أن نطلق خدمات الجيل السادس للاتصالات من مصر خلال عامين فقط.

وما رأيك فى أسعار الاتصالات وخدمات الإنترنت فى مصر؟

- الاتصالات سر من أسرار التقدم وأسعار الاتصالات فى مصر مرتفعة، خصوصاً أن الاتصالات والإنترنت أصبحت شيئاً ضرورياً فى الحياة، وليس شيئاً ترفيهياً كما يدّعى البعض، ورفع أسعار الاتصالات قد يتسبب فى إعاقة أحد الطلاب فى التواصل مع أحد الأساتذة فى أمريكا على سبيل المثال، فلا يُعقل أن يدفع الطالب 2 جنيه سعر الدقيقة الدولية فى مصر، بينما يدفع المتكم من أمريكا مثلاً 15 قرشاً، وأيضاً لا يجوز أن نساوى طالب العلم بمن يستخدم الاتصالات للتسلية أو الترفيه، فإذا أرادت الدولة أن ترفع أسعار خدمات الاتصالات وجب عليها البحث عمن يستخدم الإنترنت فى التعليم ودعمه حتى لا نساوى بينه وبين من يستخدم الإنترنت فى الترفيه، وفى الحقيقة دور الاتصالات لا يتوقف فقط عند طلاب العلم، وإنما دورها أعمق من ذلك بكثير، وعلى سبيل المثال خفض أسعار الاتصالات سوف يجعل المواطنين ينهون أعمالهم من خلال الهاتف المحمول أو الكمبيوتر فى منازلهم دون اللجوء إلى النزول إلى الشارع، وذلك بالطبع يقلل الضغط فى الشوارع وعلى الطرق ويوفر الوقود المستخدم للسيارات التى تنقل الناس، ونحن فى مصر لدينا خطة عظيمة فى تطوير الطرق والمواصلات على مستوى الجمهورية، وأعتقد أن تطوير البنية التحتية للاتصالات لا يقل أهمية عن تطوير البنية التحتية للطرق التى تنفذ حالياً.

برأيك هل المصريون يحسنون استخدام الإنترنت؟

- للأسف الشعب المصرى من أكثر شعوب العالم استهلاكاً لشبكة الإنترنت، ولا نقدم الكثير لها، مثلما نستفيد منها، بمعنى أننا جميعاً نقرأ ونشترى ونبيع من خلال محتوى خارجى وليس مصرياً، والإنترنت أصبحت مصدر دخل للملايين فى العالم، ولكنها فى مصر لم تصل إلى هذه الدرجة من الأهمية، مثلاً الشاب المصرى الذى يلتقى بأحد السائحين فى سيناء ويبيع له بعض الأعشاب الطبية بدولار واحد، لو أنه استغل الإنترنت فى عرض وتسويق هذه الأعشاب أونلاين، سيبيع نفس الكمية بعشرات الدولارات على الأقل.

كيف تتعامل معك الحكومة الكندية؟

- فى الحقيقة لم تتعرض لى الحكومة الكندية على الإطلاق، والمخابرات الكندية زارت شركتى مرتين ليخبرونى بأننى بالنسبة لهم كنز كبير يجب الحفاظ عليه، وأخبرونى أن هناك من يتجسس علىّ ويحاول سرقة أبحاثى، من ضمن المتجسسين واحد يعمل معى فى الشركة، وآخر ضمن من أعتبرهم فى دائرة أصدقائى، وساعدونى فى حماية أبحاثى من السرقة أو التجسس.

هل أنت نادم على اختراعك للـ«واى فاى» لأن هناك من يستخدمه فى أغراض التجسس وسرقة البيانات؟

- لم أشعر بالندم على الإطلاق، وجميع الاختراعات التى اخترعها أصحابها كانت بهدف خدمة البشرية، وجعل حياة الناس أسهل وأفضل، وعلى سبيل المثال «نوبل» اخترع الديناميت للكشف عن المناجم، لكن الإنسان استخدمه فى الحروب، واخترعت الـ«واى فاى»، أنا وصديقى الدكتور فتوش بهدف خدمة البشرية، واتفق أنه من الممكن للدول التجسس من خلال شبكات الـ«واى فاى» والمحمول، حيث يتم تسجيل كل البيانات من شبكات GSM، ويمكن منها معرفة المتصل والمتلقى ومدة المكالمة، والكثير من الحكومات تستخدم هذه الطريقة فى التجسس على دول أخرى، كما أن هناك معاهدات دولية تنص على حفظ هذه المعلومات فى شركة معينة، ومع ذلك يمكن الحصول على المعلومات فى ظروف خاصة، ولكن ترفض بعض الدول إعطاء المعلومات الخاصة بها مثل الصين، لكننى كنت أهدف إلى خدمة الناس وليس إلحاق الضرر بهم.

وهل ترى أن إسرائيل أكثر تطوراً من مصر فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟

- فى الحقيقة إسرائيل تبذل كل الجهد والاهتمام لتطوير التعليم والنهوض به، وتركز بشكل مباشر على الابتكارات والأبحاث ومساعدة المخترعين، ويظهر هذا فى كمية الاختراعات التى تقدمها سنوياً للعالم، لكنها ليست متطورة عن مصر كثيراً، فنحن الأقرب إلى التفوق إذا اهتمت الدولة بالتعليم والعقول المصرية الرائعة ومصر مليئة بهم، وهناك أدلة قاطعة على أن مصر مليئة بالخير وبالعقول القادرة على مساعدة البشرية، مثال ذلك أن رئيس قسم الاتصالات فى الجامعات الكندية بأكملها منذ 1990 وحتى 2000 مصرى.

وهل تزور مصر دائماً؟

- لم أغب عن مصر إطلاقاً، وشبه مقيم هنا، وحاضرت فى معظم الجامعات المصرية من أسوان إلى الإسكندرية، وأحاول جاهداً بث روح النجاح فى قلب الشباب المصرى، ودائماً أخبرهم بأن المجهود والعمل الكثير يوصّل إلى النجاح.


مواضيع متعلقة