مصر تداوى جراح الأشقاء فى سوريا وفلسطين

كتب: محمد حسن عامر ومحمد الليثى

مصر تداوى جراح الأشقاء فى سوريا وفلسطين

مصر تداوى جراح الأشقاء فى سوريا وفلسطين

آتت المساعى المصرية لمعالجة الأزمات العربية ثمارَها، بتوقيع حركتى «حماس» و«فتح» من «القاهرة» رسمياً اتفاق المصالحة أمس، لطىّ صفحة الانقسام الذى امتد منذ عام 2007، وفى «القاهرة» أيضاً أُبرم اتفاق جديد لوقف الأعمال القتالية بين فصائل المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية، ليبدأ سريانه ظهر أمس، فى منطقة «القدم» جنوب العاصمة السورية «دمشق».

على صعيد المصالحة الفلسطينية، وقّع وفدا حركتى «فتح وحماس» الاتفاق بحضور وزير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزى، واتفقت الحركتان على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطنى من ممارسة مهامها والقيام بمسئولياتها الكاملة فى إدارة شئون قطاع غزة، والضفة الغربية بحد أقصى الأول من ديسمبر المقبل مع العمل على إزالة جميع المشكلات الناجمة عن الانقسام.

ووجّه عزام الأحمد، عضو المجلس الثورى لـ«فتح»، الشكر للعرب بقيادة مصر والأردن والسعودية، لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، وطىّ صفحة الانقسام، وقال: إن «الثقل المصرى تميز عن كل المرات السابقة»، وقال القيادى بـ«حماس» صالح العارورى: «نشعر بالأمان حين تكون مصر فى قيادتنا، ونشكر الدور المصرى العظيم لمصر فى حل القضية الفلسطينية»، وتابع: «اتفقنا على استراتيجية أن نطبق خطوة خطوة من أجل إنجاح المصالحة، وأن تكون حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى تعمل بكامل صلاحياتها».

{long_qoute_1}

وقال عضو مشارك فى جلسات الحوار، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة «فرانس برس»: إن «الحرس الرئاسى الفلسطينى سيتولى الإشراف على المعابر ومعبر رفح الحدودى مع مصر»، مضيفاً أن الحوارات «ستستأنف بمشاركة جميع الفصائل فى الأسبوعين المقبلين» لإجراء «مشاورات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وملف منظمة التحرير».

وعلى صعيد الأزمة السورية، شهدت القاهرة أمس، توقيع اتفاق التهدئة بضمانة روسية، لإدخال المساعدات الإنسانية ورفض التهجير القسرى، ووقّع الاتفاق من فصائل المعارضة المسلحة: «جيش الإسلام وجيش الأبابيل وأكناف بيت المقدس»، استمراراً لاتفاقات سابقة أُبرمت على نفس الشاكلة، كاتفاق «الغوطة الشرقية».

وأعلن عضو المكتب السياسى لـ«جيش الإسلام» محمد علوش، أن «الاتفاق مبدئى وسنرجع بعد أيام لاستكماله»، وقال: «هذه الدعوة جاءت برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى»، معرباً عن شكره لمصر. وكشف «علوش» عن تدخّل وتعهد مصرى بانفراجة فى فك الحصار عن «الغوطة الشرقية».

وقال عضو «تيار الغد السورى» المعارض الدكتور محمد شاكر، إن «الاتفاق انتصار جديد للدبلوماسية المصرية، وعودة الملف السورى إلى الحضن العربى ومصر بدلاً من تركيا وإيران وتجاذباتهم التى أرادت تمزيق الجسد السورى».وقال مسئول بالحكومة السورية لـ«الوطن»: «نثق فى جميع الاتفاقات التى تبرمها مصر، لأن مصر تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة التى لا تريد إلا وحدة سوريا».


مواضيع متعلقة