مشيرة خطاب.. حُلم «اليونيسكو» لا يزال بعيداً
- الأدب العربى
- الحكومة المصرية
- الحملة الانتخابية
- الخارجية المصرية
- الدراسات العليا
- الدول العربية
- الرئيس الأسبق
- الرئيس مبارك
- الشئون الداخلية
- آثار
- الأدب العربى
- الحكومة المصرية
- الحملة الانتخابية
- الخارجية المصرية
- الدراسات العليا
- الدول العربية
- الرئيس الأسبق
- الرئيس مبارك
- الشئون الداخلية
- آثار
لست على عداء مع السفيرة مشيرة خطاب التى أرى أنها أصلح ما تكون مسئولة فى الشئون الداخلية، أما أن تكون مديرة عام اليونيسكو فأحسب أن ذلك ضرب من ضروب المستحيلات ليس لعيب شخصى فيها فهى سفيرة فى الخارجية المصرية ثم كانت وزيرة للسكان وتقلدت عدة مناصب فى الحكومة المصرية، إذن لا غبار عليها أن تكون منافسة لمرشحة فرنسية لها باع طويل فى التربية والعلوم والثقافة ومرشح قطر الذى يزن العالم بأمواله.
حزينُ أنا لأن درس فاروق حسنى لم نستوعبه حتى الآن، فالرجل كما يعرف الجميع كان مرشح زوجة الرئيس الأسبق، وترك له الرئيس مبارك ميزانية وزارة الثقافة لينفقها على المنتفعين الذين جاءوا من كل فج عميق أحاطوا بسرادقاته، وعندما خسر (الجلد والسقط) قال له مبارك: «ارمِ وراء ظهرك»، وكأن شيئاً لم يكن!!
إن أخشى ما أخشاه أن يكون مصير مشيرة خطاب هو نفس مصير فاروق حسنى.
ثم إنى أسأل لماذا الإصرار على مشيرة خطاب وتجاهل كليات التربية وهى منتشرة فى مصر ثم كلية الدراسات العليا للتربية فى جامعة القاهرة التى تعيش على الإبداع التربوى فى شتى المجالات وبها أساتذة من الوزن الثقيل؟
هل لأن مشيرة خطاب تعمل فى الخارجية المصرية؟!
أريد أن أقول إن العالم كله بات يكره هذه الطريقة من التفكير فمشيرة خطاب عملها فى الخارجية المصرية بات محسوباً عليها.
ثم معهد العالم العربى الذى أصرت الخارجية المصرية أن ترشح له فى إحدى المرات سفيراً هو (عبدالحميد بدوى) فرفضت إدارة المعهد فى زمن رئاسة ادغار بيزانى، وكان يندهش من أن بلد طه حسين عميد الأدب العربى ليس فيه أديب أو مثقف يصلح لشغل منصب مدير معهد العالم العربى، فاضطر بيزانى أن يقبل مرشح المغرب محمد بنونة، ثم اليوم تتكرر نفس المأساة عندما تحاول الخارجية المصرية أن تسطو على منصب المدير العام لليونيسكو، ويُقال إن وزير الخارجية سافر إلى باريس للتنسيق من أجل الحملة الانتخابية، ونسى أن فرنسا تقف مع المرشحة الفرنسية ولا يُعتبر هذا تنسيقاً فى هذه الظروف.
نحن بحاجة إلى توسيع الرؤية، فكلية الدراسات العليا للتربية كما ذكرت هى أكثر المؤسسات المصرية قرباً من منصب مدير عام اليونيسكو ثم كليات الآداب وبها أساتذة يديرون مكاتب ويعقدون ندوات مثل ندوة سلامة موسى وإشكاليات النهضة التى ينظمها د.حسن حماد بجامعة الزقازيق.
إن مصر أكثر رحابة من الخارجية المصرية، وهناك مؤسسات عديدة تصلح أن نرشح منها شخصيات دولية فى التربية والآثار وهى صلب اهتمامات اليونيسكو، ثم لماذا نغفل الأهمية الدولية لعالم مصرى كبير فى مجال الآثار هو زاهى حواس؟!
وأكاد أسأل: لماذا إهمال هذه القيمة العلمية الدولية ولمصلحة من يكون هذا الفشل الثالث بعد فشل فاروق حسنى وفشل صفر المونديال فى زمن على الدين هلال؟
ارحموا مصر فى اختيار من يمثلها دولياً، فرئيس الدولة نجح فى أن تستعيد مصر مكانتها الدولية فى وقت قصير، وحقق إنجازات فى ثلاثة أعوام كانت فى حاجة إلى ثلاثين عاماً، ثم يأتى آخرون ليختاروا الأسوأ فى الوقت غير المناسب لتحصد مصر خيبة كانت فى غنى عنها لو كان الاختيار صواباً. لا نريد أن نكرر فضيحة فاروق حسنى ونقيم السرادقات ونعطى هدايا بالآلاف ونقيم مأدبات الطعام كما لو كنا فى الأفراح والليالى الملاح!
مرة أخرى: المنافسة حامية الوطيس وأموال قطر ستكون شَرَكاً سيقع فيه الكثيرون الذين وجدوا الدولارات والوعود بالمنح والمساعدات (سبوبة) فى هذه الانتخابات التى كانت تتم فى سهولة ويسر ودونما أن يعكر صفوها أحد لكن بعد أن تدخل العرب ظهرت كافة العيوب ويكفى أن هناك أربعة مرشحين عن المنطقة العربية ولا وجود لا من قريب أو من بعيد لجامعة أبوالغيط، أقصد جامعة الدول العربية.
ولنا الله من قبل ومن بعد.