منظمة التحرير الفلسطينية.. 53 عاما وفي يديها الغصن والبندقية

كتب: سلوى الزغبي

منظمة التحرير الفلسطينية.. 53 عاما وفي يديها الغصن والبندقية

منظمة التحرير الفلسطينية.. 53 عاما وفي يديها الغصن والبندقية

إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها كمرجعية وطنية، إحدى الأسس التي أقرتها جلسة الحوار الفلسطيني بالقاهرة، حسب قول صلاح البردويل، القيادي في حركة "حماس".

وترصد "الوطن" نبذة معلوماتية عن منظمة التحرير الفلسطينية، حسب ما رصدته مبادرة الموسوعة الفلسطينية ووكالة "وفا" الفلسطينية.

ـ في العام 1945، ومنذ نشأة جامعة الدول العربية، تقرر أن يكون لفلسطين مندوب يمثلها على الرغم من كون فلسطين تحت الانتداب البريطاني آنذاك.

ـ ظلت فلسطين ممثلة في جامعة الدول العربية حتى بعد نكبة 1948، حيث تعاقب على تمثيلها في الجامعة موسى العلمي وأحمد حلمي عبد الباقي وأحمد الشقيري.

ـ أُعلن في المؤتمر العربي الفلسطيني الأول المنعقد بمدينة القدس في 28/5/1964، قيام منظمة التحرير الفلسطينية قيادة معبئة لقوى الشعب العربي الفلسطيني لخوض معركة التحرير، ودرعًا لحقوق شعب فلسطين وأمانيه، وطريقًا للنصر.

ـ وفي المؤتمر تمت المصادقة على الميثاق القومي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد بنوده 29 بندًا.

ـ وأصبح المؤتمر بكامل أعضائه، الـ397 عضو، "المجلس الوطني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية".

ـ في مؤتمر القمة العربي الثاني (5/9/1964) عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعها الأول في القاهرة بتاريخ 2/9/1964، ودرست جدول أعمال مؤتمر القمة العربي المقبل الذي يضم قضايا هامة في مقدمتها الكيان الفلسطيني والقيادة العربية الموحدة، واتخذ قرارات تؤكد الجانب العسكري وتلح على استقلال العمل الفلسطيني.

ـ شاركت اللجنة التنفيذية في جميع أعمال مؤتمر القمة، وقدم رئيسها أحمد الشقيري تقريرا عن إنشاء الكيان الفلسطيني تحدث فيه عن الخطوط الرئيسية التي وضعت لهذا الكيان في مشروع الميثاق القومي الذي يتضمن الأهداف الرئيسة والمبادىء العامة.

ـ في مشروع النظام الأساسي لمنظمة التحرير الذي يحدد الإجراءات المتعلقة بمسؤولية العمل في جميع الميادين. وبين أن القاعدة الأساسية هي أن الكيان الفلسطيني يبنيه الشعب الفلسطيني، وأن دور الدول العربية هو التيسير والتسهيل قبل قيامه والمعاونة وتأييد بعد قيامه، وأن الكيان الفلسطيني له شخصية حرة مستقلة ويتعاون مع الدول العربية جميعها داخل نطاق الجامعة وخارجها.

ـ رأت بعض الوفود العربية أن الشقيري، بالدعوة إلى عقد مؤتمر فلسطيني، وبإعلان قيام منظمة التحرير، تجاوز السلطات التي أعطاه اياها مؤتمر القمة العربية الأول واقتصرت على تكليفه إجراء الاتصالات مع أبناء فلسطين والحكومات العربية فيما يتعلق بانشاء الكيان الفلسطيني، على أن يعود بنتائج الاتصالات إلى مؤتمر القمة الثاني فيقرر فيها ما يراه مناسبا.

ـ أكدت اللجنة التنفيذية أن إنشاء الكيان الفلسطيني وقيام المنظمة من اختصاص الشعب العربي الفلسطيني، وأن دور القمة العربية هو المساعدة وتقديم الدعم، وانتصرت وجهة النظر هذه، وترسخ بذلك استقلال منظمة التحرير.

2ـ اعترضت بعض الوفود العربية، وفي طليعتها الأردن، على تشكيل قوات مسلحة فلسطينية ذات قيادة مستقلة، ورفضت أن تسمح بتجنيد الفلسطينيين المقيمين فيها أو أن تتمركز قوات فلسطينية على أرضها، وبالمقابل رحبت وفود عربية أخرى بقيام هذه القوات الفلسطينية وأبدت استعدادها للسماح لهذه القوات بالعمل فوق أراضيها.

– كان للعدوان الإسرائيلي في يونيو 1967 أكبر الأثر في منظمة التحرير الفلسطينية،وأصبح أكثر من نصف شعب فلسطين يعاني من الاحتلال الصهيوني، وكان بينهم قسم كبير من أعضاء المجلس الوطني الأمر الذي أدى إلى خلل كبير في تركيب المجلس، وفي الوقت نفسه تصاعدت المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وأصبح العمل الفدائي أمل أبناء فلسطين والأمة العربية، ولهذا بالنسبة اليهم الرد الطبيعي على الاحتلال والأسلوب المجدي في مجابهة العدو الصهيوني.

ـ بسبب هذا العدوان ساد الشعور بضرورة إعادة النظر في بدء منظمة التحرير وأجهزته العسكرية والسياسية لتمكينها من مواجهة مطالب هذه المرحلة والتصدي لمسؤولياتها الجسام. فتقدم الشقيري باستقالته في ديسمبر 1967، واختارت اللجنة التنفيذية يحيى حمودة ليكون رئيس الجنة التنفيذية بالوكالة، وأصدرت في 25/12/1967 بيانا أعلنت فيه أنها ستعمل مع القوى الفلسطينية على قيام مجلس وطني لمنظمة التحرير تنبثق عنه قيادة جماعية مسؤولة تسعى إلى تصعيد النضال المسلح وتوحيد فصائله، وتحقيق الوحدة الوطنية، وتعبئة الجهود القومية.

ـ أصبحت المنظمة تضم فصائل حركة المقاومة الأساسية، وجرت بنتيجة ذلك تغييرات في قيادتها.

ـ اعتمدت الثورة الفلسطينية تاريخ الأول من يناير من كل عام للاحتفال بانطلاق الكفاح المسلح لتحرير فلسطين، وتواصلت العمليات الفدائية، وعندما ضغطت مشكلة تأمين الموارد المالية على "فتح" قام ياسر عرفات بتصفية أعماله في الكويت للمساعدة في تمويل الحركة، وانتخب قائداً عسكرياً للحركة.

ـ قرر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثامنة (القاهرة 28/2- 5/3/1971) أن تستمر اللجنة التنفيذية القائمة في عملها إلى أن يتم تشكيل مجلس وطني جديد مع إبقاء اللجنة المركزية.

ـ انتخب المجلس لجنة تنفيذية جديدة تألفت من 14 عضوًا، وضمت جميع التنظيمات، وقامت هذه اللجنة بإلغاء اللجنة المركزية وعادت إلى ممارسة مسؤولياتها وصلاحياتها كاملة، وتقرر أن يحضر القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني جلسات اللجنة التنفيذية كلها.

ـ في عام 1977 زاد عدد أعضاء المجلس المركزي إلى 55 عضوًا بإضافة عضو واحد جديد في اللجنة التنفيذية، وثلاثة أعضاء هم مكتب المجلس الوطني، وتسعة أعضاء من أصحاب الكفايات. وسحبت عضوية المجلس من قائد جيش التحرير الفلسطيني.

ـ بعد الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1979 زاد عدد أعضاء المجلس المركزي إلى 59، حيث أضيف عضوان لكل من جبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير الفلسطينية.

ـ شهدت الأمم المتحدة في عام 1974 حدثا  فريدا لم تشهده منذ نشوئها عام 1945. فلأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة يقف رئيس حركة تحرير وطنية على منبرها ليلقي خطابا يتحدث فيه عن مطالب حركة التحرير، حيث ألقى ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خطابًا وجهته إلى وفود دول العالم المشتركة في الدورة التاسعة والعشرين للجمعية العامة التي كان يرأسها وقتها عبد العزيز بوتفليقة وزير خارجية الجزائر، وقال جملته الشهيرة: "ببندقية الثائر في يدي، وبغصن الزيتون في يدي الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".


مواضيع متعلقة