على مدار 23 عاما في مصر والصين واليونان.. الزلازل تفضل يوم 12 أكتوبر

على مدار 23 عاما في مصر والصين واليونان.. الزلازل تفضل يوم 12 أكتوبر
مصادفة جعلت يوم "12 أكتوبر" صاحب النصيب الأكبر في حدوث الزلازل في 3 أماكن متفرقة على مدار 23 عاما.
البداية كانت مع إشارة عقارب الساعة إلى تمام الثالثة و9 دقائق من يوم الثاني عشر من أكتوبر عام 1992، حينما ضرب القاهرة زلزال بقوة 5.9 على مقياس ريختر، مركزه جنوب غرب العاصمة على بعد 20 كيلومترا، نصف دقيقة تقريبا كانت كافية لانهيار معظم بيوت شمال مصر القديمة ومصرع أكثر من 500 وإصابة قرابة 6500 آخرين، إلى جانب تكاليف باهظة دفعتها الدولة المصرية للنجاة من توابعه التي استمرت على مدار 4 أيام بعد حدوث الكارثة.
{left_qoute_1}
21 عاما مرت على ذلك اليوم دون أن تعاود ذكرى "الزلزال" حضورها، إلا أن يوم 12 أكتوبر عام 2013 كان له رأي جديد، حيث سجلت الساعة الثالثة و12 دقيقة هزة أرضية بقوة 6.8 درجة على مقياس "ريختر" تضرب جزيرة "كريت" اليونانية بالبحر المتوسط، على عمق 11.8 كيلومتر من سطح البحر، ولم يخرج سكان القاهرة وبعض المحافظات المصرية من المشهد بعد أن أحسوا بتلك الهزة، التي لم تستمر سوى دقيقة واحدة، إلا أن القدر كان رحيما بهم هذه المرة، ولم يسفر الزلزال عن أي إصابات أو خسائر في المنشآت.
مقاطعة "تشينغهاي" الصينية اختتمت مصادفات الثاني عشر من أكتوبر، حيث تعرضت في تمام السادسة و4 دقائق مساء إلى زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، كان مركزه عند خط العرض 34.4 درجة شمالا، وخط الطول 98.2 درجة شرقا، على عمق نحو 9 كيلومترات، وفقا لبيان صادر عن مركز شبكات الزلازل الصينية التي لم تذكر أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.
واليوم، تكررت تلك الظاهرة بوقوع زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر في بحر إيجه وسط أرخبيل سبوراديس اليوناني، كما أفاد معهد الجيولوجيا الأمريكي، في هزة أرضية قوية شعر بها بقوة سكان العاصمة أثينا.
وأكد الدكتور يحيى قزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، أن حدوث كل تلك الزلازل في ذات اليوم على مدار 23 عاما، ربما يأتي من قبيل المصادفة، مؤكدا أنه لا يوجد ارتباط تاريخي أو علمي يتعلق بحدوث زلازل في أماكن متفرقة حتى الآن "لكن ربما يتم التوصل إلى شيء معين إذا ما راقب العلماء تلك الظاهرة".
وأضاف "قزاز"، لـ"الوطن"، أن جزيرة "كريت" أو مقاطعة "تشينغهاي" الصينية أو امتداد خليج العقبة بمصر، كلها مناطق معرضة لما نسميه في اللغة الدارجة "حزام الزلازل"، أو ما يعرف علميا بـ"نطاق حواف الألواح المتصادمة"، مؤكدا أن تلك الظاهرة يمكن أن تفرض نفسها علميا إذا ما حدث زلزال في منطقة محددة بعينها في ذات اليوم لأكثر من عام.