مؤتمر نفط جنوب السودان يفشل في جذب شركات الطاقة الكبرى

كتب: وكالات

مؤتمر نفط جنوب السودان يفشل في جذب شركات الطاقة الكبرى

مؤتمر نفط جنوب السودان يفشل في جذب شركات الطاقة الكبرى

غاب رئيس جنوب السودان عن أول مؤتمر نفطي عالمي تستضيفه بلاده في مناسبة فشلت أيضا في جذب مستثمرين محتملين من كبرى شركات الطاقة العالمية.

ويظهر مستوى المشاركة أن الشركات الصغيرة وحدها هي من يخاطر بالمراهنة على قطاع النفط في أحدث دولة في العالم.

ووفقا لـ"رويترز" تبلغ الاحتياطيات المؤكدة لجنوب السودان 3.5 مليار برميل من النفط وثلاثة تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي وتعتبرها الشركات واحدة من آخر بقاع التنقيب عن الطاقة المتاحة في الدول الواقعة جنوبي الصحراء في إفريقيا.

لكن حربا أهلية اندلعت في أواخر 2013 حطمت آمال شركة النفط العملاقة إكسون موبيل التي ألغت خططها التنقيبية. وعلقت منافستها توتال خططا مماثلة. وتسبب الصراع في نزوح نحو أربعة ملايين شخص.

وتراجع إنتاج النفط بحوالي الثلث من الذروة التي بلغها قبل الحرب.

وتقول الحكومة إن توتال ما زالت مهتمة بتطوير اثنين من أكبر رقعها النفطية. ولم تعقب الشركة عندما سألتها رويترز عن سبب عدم إرسال ممثل لها إلى جنوب السودن لحضور المؤتمر.

وقال ن.ج. أيوك، الرئيس التنفيذي لمجموعة سنتوريون لو الأفريقية التي تركز على قطاع الطاقة "تظل المشكلة الواضحة التي يتحاشى الجميع مناقشتها هي الأزمة القائمة". وتحدث بأسى عن 2011 عندما انفصل البلد عن السودان.

 وقال عن المستثمرين المحتملين: "كان الجميع مولعين بجنوب السودان، كان الأمل يحدوهم جميعا وأرادوا تقديم يد العون.. التحدي هو في العودة بالبلد إلى ما كان عليه في 2011 عندما كان الحلم يداعب مخيلة معظم الناس".

وحضر نائب رئيس تالو أويل لشؤون إفريقيا، ممثلا عن شركة التنقيب البريطانية الرائدة في القارة، والتي تقول الحكومة إنها أبدت اهتماما بامتياز غير مستغل.

لكن المشاركين في المؤتمر قالوا أثناء استراحات تناول القهوة إنهم قلقون من أن العقبات السياسية، لا الفنية، ستكون حجر العثرة أمام أي استثمار محتمل.

كان اتفاق سلام هش قد انهار العام الماضي وسط اشتباكات بين جنود ومتمردين في جوبا. ولم تنجح الجهود الدولية لجلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة المحادثات مجددا.


مواضيع متعلقة