أسر الشهداء الأقباط فى ليبيا يطالبون بـ«جنازة عسكرية» لدفن «رفات» أبنائهم

كتب: إسلام فهمى

أسر الشهداء الأقباط فى ليبيا يطالبون بـ«جنازة عسكرية» لدفن «رفات» أبنائهم

أسر الشهداء الأقباط فى ليبيا يطالبون بـ«جنازة عسكرية» لدفن «رفات» أبنائهم

يترقب أهالى قرية «العور» وعدد من العزب المجاورة لها فى مركز «سمالوط» بالمنيا، وصول رفات شهداء الوطن الذين تم ذبحهم على يد تنظيم إرهابى فى ليبيا قبل عامين، إثر إعلان السلطات الليبية العثور على مقبرة تضم رفاتهم، وفوض الأهالى الكنيسة والمطرانية نيابة عنهم للتفاوض مع الجهات الرسمية، لإنهاء الترتيبات اللازمة والاستعداد لاستقبالهم، مطالبين بجنازات عسكرية للشهداء تكريماً لهم.

وقال بشير أسطفنوس كامل، شقيق الشهيدين بيشوى وصموئيل، إن الكنيسة تتولى مهمة تجهيز الاستعدادات اللازمة لاستقبال رفات جميع الشهداء بعد وصولها من الأراضى الليبية، متمنياً تشييعهم فى جنازة عسكرية، تكريماً لهم، مؤكداً أن الكنيسة ستقيم مزارات خاصة بالشهداء داخل كنيسة قرية العور التى أمر بإنشائها الرئيس عبدالفتاح السيسى تكريماً وتخليداً لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم وأثبتوا إيماناً قوياً أمام العالم فى مواجهة الجناة القتلة، لذا تم اختيار اسم «شهداء الإيمان والوطن»، للكنيسة، وأضاف: «يجب أن يعرف الجميع ما قدمه هؤلاء الأبطال من تضحيات، ونطالب بتمهيد الطرق المؤدية للكنيسة التى تحمل أسماءهم، ونحن جاهزون لاستقبالهم وسنقيم سرادقات بقرية العور لاستقبال كل المشاركين فى هذا الحدث الضخم الأهم فى تاريخ المحافظة، وحتى الآن لم نتلق أى اتصالات من أى جهة حكومية أو وزارة الخارجية تحدد موعد وصول الرفات والكنيسة تنوب عنا فى التواصل مع الجهات الرسمية».

{long_qoute_1}

وأضاف القس مقار عيسى، راعى كنيسة السيدة العذراء بقرية العور، إن الكنيسة التى تحمل أسماء الشهداء تم الانتهاء من تشطيبها وهناك استعداد كامل لاستقبال الرفات، وتم تحديد مكان ليكون مزاراً عالمياً لهم بداخل الكنيسة، وهناك تواصل مع أسر الشهداء للسماع لمطالبهم، كما أن هناك تنسيقاً مع الأنبا بفينتوس مطران سمالوط، ومن المحتمل أن تقام تسابيح وتراتيل للشهداء وقت وصولهم إلى مسقط رأسهم، كما أن هناك تواصلاً مستمراً بين الكاتدرائية والمطرانية لمتابعة المستجدات مع الجهات الرسمية، ممثلة فى وزارة الخارجية وأجهزة الدولة، كما أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تبدى تعاوناً وتلبى المطالب وتذلل أى عقبات، لكن حتى الآن لا يوجد موعد مؤكد بوصول الأجساد أو رفات الشهداء.

ولفت بباوى ألهم، شقيق الشهيد صموئيل ألهم، إلى أن أهالى الشهداء يصلون تمجيدات يومية لشكر الله، بعد إعلان الجانب الليبى ضبط بعض المتورطين فى ذبح الشهداء، مضيفاً: «السعادة تغمر أهالى مركز سمالوط بعد عثور السلطات الليبية على مقبرة الشهداء، وشعرت بارتياح وسعادة وتجدد الأمل وسأكون فى منتهى السعادة عندما أشاهد رفات شقيقى، وسأسعد ببناء مزار الـ21 شهيداً بكنيسة الشهداء»، وتابع: «استجاب الله لدعواتى على مدار العامين الماضيين، بالعثور على رفات الشهداء وأشكر ربنا أنه استمع واستجاب لصلاتى، قبل حلول الذكرى السنوية الثالثة لهم فى شهر فبراير المقبل».

وأوضح المهندس مدحت القاضى، رئيس مركز سمالوط، أن الوحدة المحلية مستعدة استعداداً كاملاً لإنهاء أى تجهيزات خاصة باستقبال الشهداء، وتلبية مطالب أسرهم وأهالى قراهم، إلا أن الوحدة لم تتلق أى مخاطبات أو مكاتبات رسمية تفيد بالبدء فى التجهيزات والترتيبات اللازمة قبل وصول الشهداء.


مواضيع متعلقة