من «الشيخ زويد» لـ«مصنع الأسمنت».. عمليات إرهابية أحبطها الجيش بسيناء

كتب: ميسر ياسين

من «الشيخ زويد» لـ«مصنع الأسمنت».. عمليات إرهابية أحبطها الجيش بسيناء

من «الشيخ زويد» لـ«مصنع الأسمنت».. عمليات إرهابية أحبطها الجيش بسيناء

قصة بطولية جديدة من سيناء، سطرتها قوات الأمن، صباح أمس الثلاثاء، عندما تصدت لسيارة مفخخة يقودها انتحاري حاولت اقتحام مصنع أسمنت بوسط سيناء لتفجيرها بداخله، وذلك بعد تهديدهم للسائقين بعدم نقل الأسمنت من هذا المصنع، وإشعال نيران في سيارات نقل أسمنت منه.

وبحسب المصادر، فإن قوات الأمن نصبت كمينًا بالقرب من المصنع، وفوجئوا بسيارة تتجه مسرعة تجاهه، ولم تستجب للتعليمات فتعاملت القوات مع السيارة وقامت بإطلاق وابل من الرصاص وهو ما أدى لانفجارها وبداخلها الانتحاري قبل اقتحام الكمين، ولكن تطاير بقايا السيارة أسفر عن استشهاد المجند وحيد يحيى جمال الدين.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، أحبطت قوات الأمن العديد من العمليات الإرهابية، ففي يوليو العام الجاري، نشر المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، فيديو يجسِّد البطولة لأحد الجنود البواسل الذي تصدي لإحدى عربات الدفع الرباعي المفخخة بالدبابة حفاظا على أرواح العشرات من المدنيين والعسكريين.

وأظهر الفيديو، دبابة تدهس سيارة مفخخة، وتحبط عملية إرهابية كبرى تستهدف أحد كمائن القوات المسلحة جنوب العريش والتي كان سينتج عنها خسائر جسيمة في الأرواح، قد تصل إلى استشهاد ما يقرب من 50-60 فردا من العسكريين والمدنيين.

وفي سبتمبر عام 2015، أحبطت القوات هجومًا أمنيًا على الارتكاز الأمني المتواجد بدائرة قسم شرطة ثالث العريش، وذلك بعدما لم يمتثل قائد السيارة "الانتحاري" لتعليمات قوات الأمن بالوقوف لتفتيشه، مطلقًا الأعيرة النارية على الكمين، والذي رد عليه بالمثل واستطاع أن يصيبه، ويحبط عملية إرهابية كادت أن تحصد أرواح العشرات من الأبرياء من المواطنين ورجال الأمن.

وفي الأول من يونيو، من العام قبل الماضي، أحبطت قوات إنفاذ القانون، عملية كبرى في مدينة الشيخ زويد، عندما استيقظ الأهالي على أصوات انفجارات، أعقبها أصوات تبادل إطلاق نار، نتيجة مهاجمة عناصر إرهابية، عددًا من الحواجز الأمنية في المدينة، لتعلن القوات المسلحة في بيان لها آنذاك مقتل أكثر من مائتي إرهابيًا، وفشل الهجوم، الذي شنته العناصر الإرهابية على عدد من الأكمنة، وكان هدفها هو السيطرة على مدينة الشيخ زويد بالكامل.

وفي مارس 2015، استيقظ سكان حي المساعيد بمدينة العريش على صوت دوي انفجار هائل، وتصاعدت ألسنة اللهب من ناحية معسكر قوات الأمن المجاور للحي السكني والملاصق لجامعة سيناء، لتعلن الداخلية بعدها في بيان أنها تصدت لمحاولة استهداف معسكر الأمن، وذلك عندما استقل انتحاري سيارة مياه بها مواد متفجرة، وحاول أن يخترق المعسكر، إلا أن رجال القناصة كانوا على يقظة، ووقفوا له بالمرصاد، وصدوه قبل وصوله إلى مقر المعسكر، وأسفرت الحادثة عن إصابات طفيفة في صفوف القوات.

قرية الجورة بالشيخ زويد هي الأخرى، كانت شاهدة على محاولات إرهابية أفشلها الأمن هناك، ففي فبراير العام قبل الماضي، استقل انتحاري سيارة فنطاس محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة لمحاولة اقتحام كمين الجورة جنوب الشيخ زويد، إلا أن قوات الجيش أطلقت النار تجاهه، ما أدى إلى مقتله وانفجار السيارة.


مواضيع متعلقة