الحياة تتوقف فى «محطة مصر».. والقطارات المكيفة تتحول إلى «درجة تالتة»

الحياة تتوقف فى «محطة مصر».. والقطارات المكيفة تتحول إلى «درجة تالتة»
تجمّع عشرات المواطنين فى ساحة محطة سكك حديد مصر بمجرد تردد أنباء عن توقف رحلات القطارات المتجهة إلى الوجهين القبلى والبحرى، بعد بدء عمليات فض اعتصامى الإخوان فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية، تحسبا لأى تداعيات، مما أقلق المسافرين الذين حجزوا التذاكر فى وقت سابق للسفر أمس.
أمام قطار 911، على رصيف 4، المتجه إلى الإسكندرية، احتشد عدد من المسافرين لركوب القطار رغم اصطفاف الركاب فى طرقات كل عربات القطار على اختلاف درجاته، خصوصا بعد تردد أنباء عن أنه سيكون آخر قطار يخرج من محطة مصر قبل توقف الحركة تماما.
وقال أحمد سالم، أحد المسافرين: «حجزت قطر طنطا بكره، لكن أخبار فض الاعتصام لا تبشر بالخير، لأن ده معناه وقف الحركة، ولأنى أعمل فى جامعة عين شمس وتم إلغاء العمل اليوم بمكاتبها، قررت التوجه فورا إلى المحطة لركوب آخر قطار حتى لو اضطررت للسفر واقفا».[FirstQuote]
وأمام أبواب عربات الدرجة الأولى، واصل المسافرون من غير حاملى التذاكر تدافعهم رغم استياء حاجزى التذاكر الذين لم يتمكنوا حتى من دخول القطار الذى افترش الركاب طرقاته، ولم يتمكن ملاحظو محطة القطار من حل الأزمة رغم تأكيدهم على أن حركة القطارات لن تتوقف، وأن هيئة السكك الحديدية لو اتخذت القرار فسيكون ذلك مؤقتا لعدة ساعات فقط، «ولا داعى للتزاحم على قطار واحد».
«القطار 911 تأخر عن موعد مغادرته المقرر، لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وده معناه إنه فعلا هيكون آخر قطار» تقولها هبة أحمد، واحدة من بين المسافرين بشىء من الشك، لكنها تتابع «علشان كده الزحام حول القطر من مكيف إلى قطار أشبه بالدرجة الثالثة، والمشكلة أن معى أمى وأولادى الصغار ولن أتمكن من التزاحم وسط هذه الجموع».
ولأن «مصائب قوم عند قوم فوائد»، وقف سائق ميكروباص عشرينى داخل المحطة يعرض على الركاب توصيلهم بدلا من القطارات المتوقفة، وبينما تفاوض معه البعض على «أجرة» السفر إلى الإسكندرية أو طنطا، أكد آخرون أن طرق السفر الرئيسية كلها مقطوعة.
فيما قال أحمد عبدالله، أحد العاملين فى المحطة، إن «الناظر» لم يخبرهم بتوقف الرحلات من عدمه، لكنه أشار إلى توقف اللوحة الإلكترونية عن عرض أرقام الرحلات وأرصفة القطارات ومواعيد مغادرتها أو وصولها، مما يزيد من غموض مصير الرحلات التالية.