تدريب 5 آلاف شاب و«تطوير معهد».. «سيمنس» تدعم التدريب المهني في مصر

تدريب 5 آلاف شاب و«تطوير معهد».. «سيمنس» تدعم التدريب المهني في مصر
وقعت الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وشركة سيمنس، اتفاقية للتحالف الاستراتيجي بين الجانبين، بهدف دعم التدريب المهني والفني في مصر، بإجمالي استثمارات تزيد عن 22 مليون يورو، في خطوة تهدف إلى خلق المزيد من فرص العمل للشباب المصري، وبناء الكوادر المحلية المُدربة، وتماشيا مع رؤية مصر 2030 للتنمية المُستدامة.
ووفقا للاتفاقية، ستتعاون «سيمنس» مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، نيابة عن الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بهدف تأسيس وتشغيل مركز مشترك للتدريب المهني بمنطقة العين السخنة في مصر.
ويوفر المركز التدريب لأكثر من 5.500 شاب مصري على مدار 4 أعوام المُقبلة، في التخصصات الفنيَّة المُتقدمة التي تتميز بأهميتها للاقتصاد المصري، وبينها: «الميكانيكا الصناعية، المجالات الكهربائية والإلكترونية، والتحكم والمكينة الآلي»، إضافة إلى بناء المهارات الأساسية للمتدربين في مجالات صيانة وخدمات محطات الكهرباء ومزارع الرياح، كما يطور الجانبين أحد معاهد التعليم الفني العالي بمنطقة الأميرية بالقاهرة.
وتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاقية، ووضع حجر الأساس للمركز، خلال احتفالية حضرها الوزير الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية الدكتور جيرد مولر، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وسفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس لوي، ومن جانب «سيمنس»، حضر المراسم عضو مجلس إدارة سيمنس ألمانيا، ورئيس الموارد البشرية في الشركة جانينا كوجل، والرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس مصر» عماد غالي، إلى جانب قادة الأعمال من مصر وألمانيا.
وتعليقا على التوقيع على الاتفاقية، قال جيرد مولر: «يتطلع الشباب المصري إلى التنمية المُستدامة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فإن استثمارات القطاع الخاص وتوافر قوة عاملة عاملان بالغان الأهمية. نسعى من خلال التعاون مع شركة (سيمنس) للتأكد أن مركز التدريب المهني الذي سننشئه، يأخذ احتياجات الشباب المصري واحتياجات سوق العمل بعين الاعتبار في التخصصات المهنية والتدريب الذي يوفره، نتطلع للمساهمة في توفير القاعدة اللازمة لجذب المزيد من الاستثمارات المستقبلية وخلق المزيد من فرص العمل».
وتتمتع فرص دعم وتنمية قطاع التعليم الفني في مصر، بإمكانيات كبيرة، بما في ذلك إمكانيات إنشاء مراكز للتدريب المهني، وتدريب المُدربين وتوفير المُعدات والتقنيّات الحديثة، إلى جانب الحاجة لتوفير الاعتماد الأكاديمي للتخصصات الصناعية، بما يدعم النمو الاقتصادي ويساهم في سد الفجوة في سوق العمل.
وأوضحت جانينا كوجل: «تواصل (سيمنس) التزامها بالاستثمار في السوق المصري وإلى جانب دعم الشركة للنمو الصناعي بالدولة، نلتزم بتطوير وتنمية مهارات العمالة المحلية. فمن خلال شراكتنا مع الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، نستثمر في بناء وتطوير مهارات الأجيال المقبلة من العمال المصريين، بما يجعلهم في مكانة أفضل تتيح لهم دعم عملية التنمية المستدامة في مصر».
وأضاف عماد غالي: «تفتخر سيمنس بالمشروعات العملاقة والتي تبنيها الشركة حاليا في مصر في قطاع الطاقة، إلا أننا نرى أن اتفاقية اليوم إنجاز جديد تحققه (سيمنس)، بسبب تأثيرها على الشباب المصري. نؤمن أن القوة العاملة المُدربة وفقا لأعلى المعايير تعتبر ركيزة أساسية لمستقبل مصر والتي نتمتع بها بتاريخ حافل يمتد لأكثر من 115 عاما، ولذا نشعر بسعادة كبيرة لشراكتنا مع الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بهدف تزويد الشباب بالمهارات اللازمة للنجاح والتفوق في قطاع التصنيع وإعداده جيدا لأسواق المستقبل».
ومن المنتظر أن يصبح مركز التدريب الجديد، منصة مُستدامة لتقديم التدريب المهني في عدد من المجالات الصناعية المتخصصة، بهدف زيادة عدد الكفاءات والكوادر المهنية المدربة في مصر. وتبلغ مساحة المركز ألفي متر مربع، ويقع بمحور تنمية قناة السويس في منطقة العين السخنة.
ويعتمد المركز عند استكمال بنائه، على أحدث التقنيَّات التي تحاكي ظروف العمل الواقعية، من خلال عدد كبير من البرامج التدريبية والمناهج المتعددة، لتأهيل الفنيين والمهندسين على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإمدادهم بالمهارات التي يحتاجون إليها في حياتهم المهنية.
وبمقتضى الاتفاقية، تتولى شركة «سيمنس» والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، تطوير معهد التعليم الفني بمنطقة الأميرية بالقاهرة، اعتمادا على نظام التعليم الفني في ألمانيا، لتلبية الاحتياجات المهنية لقطاعات الأعمال المختلفة في المستقبل. كما ستُتاح الفرصة للخريجين المتميزين بعد ذلك للالتحاق بمركز BMZ-Siemens للتدريب المهني في العين السخنة لتوفير تدريب أكثر تخصصا في المجالات التقنية، ومن ثم الالتحاق فيما بعد للعمل في القطاعات الصناعية بمصر.