أسر شهداء المذبحة ينتظرون «رفات أبنائهم» بالتمجيدات وأجراس الكنائس

كتب: إسلام فهمى

أسر شهداء المذبحة ينتظرون «رفات أبنائهم» بالتمجيدات وأجراس الكنائس

أسر شهداء المذبحة ينتظرون «رفات أبنائهم» بالتمجيدات وأجراس الكنائس

تمجيدات يومية شكراً لله مع دقات أجراس الكنائس، استعداداً لوصول رفات 21 شهيداً مصرياً، بعد ما يقرب من 3 سنوات على ذبح تنظيم «داعش» الإرهابى لهم فى مدينة سرت الليبية، فما إن أعلن مكتب النائب العام الليبى القبض على الجناة، واكتشاف موقع دفن الجثامين، حتى سادت مشاعر مختلطة من الفرحة والحزن والأمل بين أهالى الشهداء.

فى مدينة سمالوط، شمال المنيا، التى قدمت 14 شهيداً فى العملية الإرهابية، ظهرت الفرحة فى صورة زغاريد متواصلة، وتمجيدات لا تنقطع، حتى يرقد الشهداء فى مقابر أسرهم، وقال بباوى ألهم، شقيق الشهيد صموئيل ألهم: «منذ أسبوع كامل نصلى حتى يظهر الله موضع دفن الشهداء، لنستعيد رفاتهم، كما يصلى جميع أقباط قرية العور يومياً شكراً لله، منذ إعلان الجانب الليبى ضبط بعض المتورطين فى المذبحة».

{long_qoute_1}

وطالب فايز عزيز كامل، والد الشهيد مينا، بدفن رفات الشهداء فور وصولها فى كنيسة القرية، التى أقيمت بتعليمات من رئيس الجمهورية تخليداً لذكراهم، كما قدم الشكر إلى الجهات الرسمية على جهودها المبذولة بالتنسيق مع الجانب الليبى للعثور على الرفات، مضيفاً «تجدد الأمل داخلى عندما سمعت عن عثور الجيش الليبى على رفات نجلى».

وأوضح «سأكون فى منتهى السعادة عندما أشاهد رفاته، وسأسعد ببناء مزار للشهداء الـ21 فى الكنيسة»، مضيفاً «استجاب الله لدعواتى على مدار العامين الماضيين بالعثور على رفات الشهداء، وأشكر الرب على سماع دعواتى والاستجابة لصلواتى قبل حلول الذكرى السنوية الثالثة لهم، فى فبراير المقبل».

أما بشير أسطفنوس كامل، شقيق الشهيدين بيشوى وصموئيل، فقال لـ«الوطن»، تعليقاً على خبر العثور على رفاتهما، «كنت أثق فى مواصلة القيادة السياسية جهودها لاستعادة رفات الشهداء قريباً»، مضيفاً «شعرت بالفرحة عندما علمت أن جميع الجهات الحكومية تعمل على قدم وساق لاستعادة رفات شقيقى، وأعتبر اليوم عيداً لأسر الشهداء خاصة، والشعب المصرى عامة، وفرحتنا لا تسعها الدنيا».

وأشار إلى أن «أهالى الشهداء فى انتظار اتصال من الخارجية فى أى وقت، للتحرك وتسلم الرفات»، مضيفاً «ما ارتكبه هؤلاء الدواعش فعل شنيع، لكنهم ساعدوا أبناءنا على الوصول إلى مكانة أجمل وأرقى من الدنيا، مكانة الشهداء، وكنت متأكداً أن الدولة لن تترك جثة مواطن مصرى مدفونة فى الخارج، وأتمنى أن أشم رائحة الرمال التى ارتوت بدماء الشهداء».

وفى تعليقه على الإعلان عن اكتشاف موقع دفن الشهداء، والبدء فى استخراج الرفات، قال القمص داود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط، إن «المطرانية تتواصل مع وزارة الخارجية والسلطات المصرية المختصة، للتحقق من دقة هذه الأخبار، وبدء المساعى لاستعادة الرفات فى أقرب وقت، وإعادة دفنها فى بلدهم».

وطالب الدكتور سمير رشاد، عضو مجلس النواب عن دائرة سمالوط، بالقبض على العناصر الإرهابية المتورطة فى ارتكاب جرائم ضد المصريين، مثمناً جهود الدولة فى التواصل مع السلطات الليبية لضبط الجناة، والقصاص للشهداء بتوجيه ضربة جوية لمعاقل الإرهاب فى ليبيا فور وقوع الحادث.


مواضيع متعلقة