أوروبا تسعى لمحاربة "داعش" على ساحة الإنترنت بـ"يوتيوب وفيسبوك"

كتب: سيد خميس

أوروبا تسعى لمحاربة "داعش" على ساحة الإنترنت بـ"يوتيوب وفيسبوك"

أوروبا تسعى لمحاربة "داعش" على ساحة الإنترنت بـ"يوتيوب وفيسبوك"

أصبح تنظيم داعش الإرهابي يثير القلق في أوروبا بسبب عملياته الإرهابية المتلاحقة، في الفترة الأخير، حيث نفذ التنظيم 53 اعتداء، في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وذهب ضحية أعمال التنظيم الإرهابي في أوروبا وأمريكا حوالي 411 قتيلاً وأكثر من 1549 جريحاً، حيث أعلنت دراسة أعدها خبراء في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، ومعهد الدراسات السياسية الدولية الإيطالي، ومركز "اي سي سي تي" لمكافحة الإرهاب في لاهاي، يونيو الماضي، أنه منذ إعلان خلافة داعش نُفذ في أوروبا وأمريكا 51 اعتداء ذهب ضحيتها 395 قتيلاً، يضاف إليهم هجومي برشلونة ومارسيليا، في أغسطس وأكتوبر.

ووفرت شبكة الإنترنت الدولية البيئة المناسبة للتنظيم لتنسيق هجماته بعيدا عن معاقله في سوريا والعراق، مما دفع الاتحاد الأوروبي يبذل كل جهده لمحاربة داعش على ساحات الإنترنت.

وبجانب تنسيق الهجمات، يستخدم داعش برامج الدردشة المشفرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل التلجراف لنشر تطبيقات متطورة لتجنيد الشباب، وكذلك لتسويق أيدلوجية التنظيم في مختلف دول أوروبا، بحيث يمكن تجنيد أكبر عدد من الشباب المتشدد في أفكاره داخل هذه الدول.

كما يستخدم التنظيم الإنترنت في شرح كيفية القيام بهجمات أو استخدام الأسلحة من خلال فيديوهات على موقع يوتيوب، وأيضا تساعد شبكة الإنترنت داعش في جمع التبرعات المادية من خلال حسابات مجهولة، وفقا لتقرير نشره المركز الأوروبي لدراسة ومكافحة الإرهاب، أمس الأول.

ويؤكد مدير وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي يوروبول، أن تنظيم داعش طور وسائل للتواصل الاجتماعي الخاصة به تجنبا للحملات الأمنية على اتصالات عناصره وعلى الدعاية التي يقومون بها.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لمحاربة تنظيم "داعش" على ساحات الإنترنت، وفقا للمركز الأوروبي لدراسة ومكافحة الإرهاب، وذلك عن طريق التنسيق مع المواقع الإلكترونية مثل "فيسبوك، تويتر، جوجل" حول كيفية حذف المواد المتطرفة، حيث دفع محرك البحث جوجل للبدء في اتخاذ مجموعة من الخطوات يمكن أن تحد من طريقة الدعاية على الإنترنت للمجموعة الإرهابية، وذلك بعدما أنشأت شركة بحوث متقدمة، برنامج من شأنه توجيه مشروط لأي شخص يبحث عن عبارات مرتبطة بتنظيم "داعش" لعرض حقيقتها بدلا من الرسائل المتطرفة والمعادية والفيديوهات.

أما الخطوة الثانية لمحاربة التنظيم الإرهابي فهي طرح تدابير تشريعية أو غير تشريعية بحلول نهاية عام 2017 لمعالجة التشتت والغموض القانوني المرتبط بحذف المواقع الإلكترونية المحتوى غير القانوني.

كما يحاول الاتحاد الأوربي تعزيز ولاية وكالة "يو ليزا"، التابعة له، للإدارة التشغيلية لنظم تكنولوجيا المعلومات على نطاق واسع لمكافحة الدعاية المتطرفة.

ويعمل الاتحاد الأوروبي، أيضا، على تطوير أدوات جديدة للكشف التلقائي وإزالة الدعاية المتطرفة، والضغط على شركات وسائل التواصل الاجتماعي لإجراء ما يلزم لمنع انتشار المواد الإرهابية على الإنترنت.

وأخيرا يسعى الاتحاد الأوروبي اعتماد ميثاق عمل أوروبي لمحاربة التطرف ومكافحة "داعش" على الإنترنت.


مواضيع متعلقة