بالفيديو| «فنانون برتبة مقاتلين» شاركوا بنصر أكتوبر: «تفاصيل لا تُنسى»

يوم فخر المصريين، الذي حفر في وجدانهم وسطر في تاريخهم، يوم نصر أكتوبر، تفاصيله لا ينساها أحد سواء عاصر هذه الحرب، أم سمع وقرأ عنها في الكتب والأفلام، يمليها الأجداد لأبنائهم وأحفادهم، ليظلوا يتحدثوا عن قوة وعزيمة الجندي المصري والشعب أيضا بكل أطيافه.

شارك العديد من الجنود في هذه الحرب، وكان من بين هؤلاء الأبطال، بعض الفنانين الذين رووا تفاصيل هذا اليوم في العديد من اللقاءات التلفزيونية، وفي السطور التالية بعض هؤلاء الفنانين الذين شاركوا في الحرب:

"محمود الجندي"

من أبرز المشاركين في حرب أكتوبر 1973م، فقد التحق بها خلال فترة تأديته للخدمة العسكرية بسلاح "الطيران"، حيث وصف هذه الحرب بالحدث العظيم والذكرى التاريخية، قائلا: "تفاصيلنا الصغيرة بتدوم معانا، وهذا اليوم لن يُنسى ولن يُمحى من وجداننا".

وعبر الجندي، عن استيائه من عدم إنتاج أفلام أو أعمال سينمائية وتلفزيونية بقدر هذا الحدث العظيم قائلا: "الدولة شالت إيدها من السينما والفن، ومافيش رقيب"، لافتا إلى سعيه مع مجموعة من الفنانين لإنتاج عمل سينمائي: "الأجيال اللي جاية هتحسابنا إزاي مانعملش فيلم ونوثق، وفكرنا نعمل فيلم فعلا بس إيجار الدبابة ومستلزمات الحرب كانت عالية جدا، واتكلمت مع الرئيس السيسي وقولتله السينما مش أقل من أنه الجيش يمد أيده معانا".

"أحمد بدير"

يعد بدير واحدا من أبرز المشاركين في حرب العزة 73، والمتوجه بإحدى القصص المؤثرة والتي دائما ما يقصها، فقد استشهد أحد زملائه وحمّله وصية يرسلها إلى أهله، وهي ألا يأخذ أحد من أهله العزاء إلا بعد تحرير مصر من العدوان، وبالفعل قام أحمد بدير بتوصيل الوصية، وحتى الآن يحكي هذه البطولات والقصص المؤثرة التي رآها.

وقال بدير، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "فضلنا 5 سنين في الجيش من غير خروج، والإجازات قليلة جدا، وكنا كلنا في انتظار لحظة استعادة الأرض، والحمدلله قدرنا نعبر وننتصر في يوم السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان، وكانت فرحة لا مثيل لها في قلوبنا، وكان إحساسنا لحظة عبور القناة إحساس الأسد المحبوس واتفتح القفص فخرج يزأر، وظهرت صيحات الله أكبر وعبرنا وانتصرنا وكانت ملحمة، كل واحد ساهم بدوره فيها".

وعن رأيه في الأعمال الفنية والافلام التي جسدت حرب أكتوبر، أضاف بدير: "أنها لا تساوي ولا تكافئ قيمة هذه الحرب العظيمة وهذا العبور"، ويرى الفنان المقاتل أنه: "لابد أن تهتم الدولة بتخليد حرب أكتوبر بعمل عالمي، تتوافر له كل الإمكانيات اللازمة".

"لطفي لبيب"

فنان برتبة مقاتل، التحق بالتجنيد بالقوات المسلحة عام 1970 بالجيش الثالث الميداني بإدارة الشؤون المعنوية، وكانت مهمته تجميع الجنود الشاردين بعد النكسة، وقام بتأليف كتاب يحمل عنوان "الكتيبة 26" يحكي فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973، ليقول في تصريحاته: "سلاح المشاة هو اللي عمل معجزة حرب أكتوبر، فهو اللي عبر واقتحم وهاجم النقط القوية للعدو".

"أحمد فؤاد سليم"

شارك ضمن قوات الدفاع الجوي،ويتحدث عن الحرب قائلا: "إن التحاقي بالقوات المسلحة سنة 1978 كان فارقا فى حياتي، فالجيش يربي الرجال، وأنا لم أكن معتادًا على الانضباط والاستيقاظ في موعد محدد".

وأشار، إلى تعلمه الصبر وقوة التحمل والمسؤولية في الجيش بعد أن كان شابا مدللا، لافتا إلى أن حرب أكتوبر أظهرت معادن الكثير من الجنود ومن أبناء الشعب المصري، ووحدت الجميع على هدف سام وهو النيل من العدو الإسرائيلي.