«حرب بنفس السلاح».. مبادرة لسائقي التاكسي: «ابعت رسالة واتساب ونوصلك»

«حرب بنفس السلاح».. مبادرة لسائقي التاكسي: «ابعت رسالة واتساب ونوصلك»
ترتفع أسعار البنزين، وتزداد ثمن تعريفة استقلال التاكسي، في الوقت الذي يلجأ فيه عدد كبير من الزبائن إلى الاعتماد على سيارات شركتي «أوبر وكريم»، باعتبارهما أكثر أمنًا وأوفر مالًا، وبالرغم من موقف سائقو التاكسي الأبيض الواضح من الشركتين، إلا أن عددا منهم قرر الدخول في التحدي ومحاربة الشركة بنفس السلاح وهو التواصل مع الزبائن عبر تطبيق إلكتروني.
«تاكسي واتساب».. فكرة بدأها 4 سائقين، قبل شهرين، ولاقت نجاحًا باهرًا بالنسبة لهم، حتى صار عدد السائقين العاملين فيها إلى ما يقرب من 140 سائقًا، وهو عدد قليل جدًا، وفق ما يرى محمد حسني، أحد أفراد المبادرة، ويرجع العدد القليل وفق «حسني» إلى أنهم «بينقوا السواقين على الفرازة ومش أي حد ينضم ليهم».
تعتمد الفكرة بحسب حديث «حسني» لـ«الوطن» على طرح أرقام «واتس آب»، للتواصل مع الزبائن، بحيث يطلب الزبون سيارة عن طريق رسالة أو حتى مكالمة، وتصل إليه السيارة خلال نصف ساعة على الأكثر، وتنقله إلى الوجهة التي يريدها.
اعتمد أصحاب المبادرة وفق «حسني» في الانتشار على التواجد في المناطق التي يقل فيها عدد التاكسي الأبيض، ووضع بانرات عليها الأرقام والوقوف بها في الشوارع كدعاية لهم، وهو الأمر الذي تفاعل معه عدد من الركاب.
الآلية المعتمدة في المبادرة، حسبما يؤكد سائق التاكسي، هي جروب «واتساب» يضم السائقين، وعند طلب زبون سيارة، يتم كتابة تفاصيل الرحلة، والسائق الأقرب والتي تناسبه الرحلة عليه أن يؤكد أنه مستعدًا لها، ومن ثم يتم إرسال بياناته التي تتمثل في اسمه ورقم تليفونه وصورة له مع سيارته ورقم هاتفه إلى «الزبون».
لا يرى «حسني» رغم نجاح الفكرة، أنها قادرة على منافسة الشركات الخاصة «أوبر وكريم»: "مش هنضحك على بعض إحنا سواقين غلابة مش قد الشركات الخاصة".
وبالرغم من عدم انضمام علاء محمد، أحد سائقي التاكسي الأبيض إلى المبادرة، لكنه يراها جيدة، وتمثل حجرًا في المياه الراكدة، ومحاولة لتحسين صورة التاكسي في أذهان المواطنين.
المنافسة مع «أوبر وكريم» ليست منطقية، وفي حديث «علاء» لـ«الوطن»، وذلك بسبب «عدم وجود عدالة»: «إحنا بندفع ضرايب وعلينا أقساط وممنوعين من دخول أماكن كتير.. على عكس أوبر وكريم».