"أسماء وخديجة" قاصرتان تزوجتا من أثرياء: "الفلوس مابتشتريش فرحة العمر"

كتب: دعاء راجح

"أسماء وخديجة" قاصرتان تزوجتا من أثرياء: "الفلوس مابتشتريش فرحة العمر"

"أسماء وخديجة" قاصرتان تزوجتا من أثرياء: "الفلوس مابتشتريش فرحة العمر"

يستقبلن الخبر بابتسامة عريضة تنخدع في شكل الفستان الأبيض ووهج الحياة الجديدة، يتناسين طفولة لا يزال الوجدان في حاجة لها، ينتقلن إلى البيت الجديد فيفاجأن بوحدة قاتلة لا يكسرها إلا قدوم ذلك الزوج على فترات طويلة من الزمن، فينتهي بهن المطاف إلى بيت الأهل الذي استغنى عنهن، بالأمس، في مقابل أموال طائلة عجزت أن تشتري فرحة العمر أو راحة البال.

تروي أسماء، ابنة محافظة الشرقية، والتي تزوجت وهي لم تبلغ من العمر الرابعة عشر عاماً، قصتها بأنها وعائلتها التي تتكون من سبع بنات، والتي كانت تعاني من الفقر الشديد الذي دفع أسرتها لتزويجها من ثري عربي، بورقة عرفي كتبها محامٍ وشهد عليها السمسار الذي أحضره إليها في مقابل 20 ألف جنيه، وأن يأتي لها خلال إجازته التي يقضيها في مصر والتي تبلغ مدتها شهرين على الأكثر، غير أنه خالف بوعده مع والدها وتركها بعد شهرين من الزواج دون أن يبدي لها أي أسباب، "فرحتنا لما شوفنا الفلوس بعد ما كان مفيش عمتنا عن العذاب بعد خلصت الفلوس وطلقني ورجعنا للفقر من جديد".

لم تملك الطفلة المطلّقة دموعها وهي تتحدث عن فقدانها كل شيء، فما بقيت كما هي مع أهلها وما عاشت حياة زوجية سعيدة كباقي النساء، فهي تشعر، الآن، بحرقة وغضب عما حدث معها، وأن والدها يبحث لها عن عريس عربي آخر للحصول على المال من جديد، مثلها مثل بنات عمومتها اللاتي تزوجن بنفس الطريقة إلى أثرياء عرب من أجل المال، "أتمنى إن ده مايحصلش تاني مع أي بنت، ويقدر الرئيس السيسي إنه يقضي على الحكاية دي".

وتحكي خديجة، البالغة من العمر 15 عاما وتعيش في المنوفية، ويبدو من صوتها الحزن على ما صار لها بأنها تعيش في عائلة تتكون من 7 أفراد، ناهيك عن عمل والدها بأجرة يومية لا تعينه على توفير الطعام، حتى إنهم لم يتعلم منهم أحد من ضيق الحال، ولكنهم راضون بحالهم، حتى جاء أحد أقاربهم وطلب زواجها من ثري حتى يوفر بعض المال وغير أنه سيحصل على المزيد من المال من قبل هذا الثري، حتى اقتنع برأيه ووافق على هذا الزواج، "أنا ماكنتش فاهمة حاجة أنا لقيت أمي بتقولي هتتجوزي بعد يومين وأبوكي وافق".

"عرفت بعد كده إن أبويا قبض 45 ألف جنيه من العريس اللي كان عمره 50 سنة"، وهكذا كانت الصفقة التي تم بها الزواج، فالعريس كان يفترض أن يأتي إليها 3 مرات في السنة لأنه لديه زوجه أخرى في بلده ولديه أولاد ولكنه سيشتري لها شقة باسمها حتى تعيش بها، ولكن ما حدث عكس ما قيل فإنه بعد أن تم الزواج بأسبوع قام بتطليقها دون أن تدري، فبعد شهر من الزواج وبقائها في الشقة التي اتضح أنها بالإيجار، طردها أصحاب الشقة لأنها لم تدفع ثمن الإيجار من جديد، "رجعت تاني لبيت أبويا ودي كانت نهاية طبيعية لمأساتي".


مواضيع متعلقة