أهالى عزبة بدمياط يعانون: لا صرف صحي ولا مواصلات.. والسرقة "عيني عينك"

06:37 م | السبت 30 سبتمبر 2017

حُرم أهالي عزبة "أبوعدوي" التابعة لمركز كفرسعد في محافظة دمياط من حقهم الطبيعي في خدمات صحية وأمنية لأية مواطن.

في عزبة أبو عدوي لا صرف صحي ولا خدمات طبية ولا إسعاف أو مطافئ، هذا الوضع الذي يعانيه أهالي العزبة، وزادت وطأته بحوادث سرقة يومية، وتعاطٍ للمخدرات أسفل العقارات، إذ باتت السيدات والفتيات يخشين الخروج من منازلهن.

وبسخط تحدث لـ"الوطن" محمد محمد فهمي 30 عامًا ويعمل نجارًا عما يعانونه، مطالبًا بدوريات أمنية تجوب "أبو عدوي" للحد من السرقات التي تستهدف دراجاتهم البخارية ومواشيهم وإسطوانات الغاز.

ويرى "فهمي" أن الوضع الصحي في الوحدة متفاقم، فالطبيب لا يأتي إلا كل عشرة أيام، وهو طبيب استقبال واحد يقوم بكل أدواره في كافة التخصصات، فلا وجود للأخصائيين.

ولا يشعر كامل عوض كامل 30 عامًا بآدميته في عزبة "أبوعدوي"، يقول: "لدينا وحدة صحية اسم فقط، مفيش عمال ولا فيه علاج ولا خدمات، والممرضات بيقشروا بطاطس وخضار وبيشتروا هدوم"، لكن الممرضات نفوا كل ذلك لـ"الوطن".

وأعرب عبدالحميد الفضالي ويعمل موظفًا عن سخطه لسوء حالة طريق مدخل العزبة، واصفًا الطريق بأنه غير ممهد ويتحول لطيني في الشتاء للدرجة التي تجعل طلاب المدارس لا يمكنهم الذهاب إلى مدارسهم، كما أن الطريق ليست به مطبات لتهدئة السرعة.

ويصف "الفضالي" ما حل بهم بكارثة فعلية، فالمخدرات كالحلوي والشباب يتعاطونها أسفل العقارات وداخل الأزقة، والفتيات لا يجدن الأمان في الشوارع.

ومل "الفضالي" وغيره من الشكاوى، فعزبتهم بلا كهرباء، وتغيب عن الخريطة، إذ هي غير مدرجة بعد في مخطط الحيز العمراني.

وحاولت "الوطن" التواصل مع مسؤولين تنفيذيين في العزبة إلا أن علي زعنون رئيس الوحدة المحلية بأم الرزق التابع لها عزبة "أبوعدوي" رفض التعليق.

وأكد الدكتور أحمد العطار وكيل مديرية الصحة في دمياط لـ"الوطن" إنه سيوجه لجنة للتحقيق فى شكاوى المواطنين وإتخاذ الإجراءات القانونية.

وتضم وحدة أم الرزق 26 عزبة جميعهم بلا صرف صحي، ويبلغ عدد سكان عزبة أبو عدوي 1720 مواطنًا، حسب احصائيات شبه رسمية، ويبلغ عدد سكان الوحدة الصحية بأم الرزق 13 ألف مواطنًا.

وتقع عزبة أبوعدوي على بعد 45 كيلو من محافظة دمياط، ويعمل أبنائها في الفلاحة وصناعة الآثاث، وتحتل الفلاحة النسبة الأكبر بالقرية التي يوجد فيها مدرستين فقط ابتدائية وإعدادية، ويبلغ عدد المتعلمين فيها 70 % منهم 40 % تعليم عالي فقط.