بالصور| مدرسة في أكتوبر.. "لا مدرسين ولا إشراف" وحمامات مشتركة

كتب: أماني نبيل

بالصور| مدرسة في أكتوبر.. "لا مدرسين ولا إشراف" وحمامات مشتركة

بالصور| مدرسة في أكتوبر.. "لا مدرسين ولا إشراف" وحمامات مشتركة

غياب تام للمدرسين داخل فصولها، ينتج عنه فوضى بين الطلاب، الذين تتعالى أصواتهم مرحًا وكأنهم في ملهى ألعاب، كما تحتوي على "حمامات" غير آدمية مشتركة بين الأولاد والبنات لمراحل عمرية مختلفة ابتدائي وإعدادي وثانوي بدون أي رقابة أو مشرفين، ومطالبات من المديرة لأولياء الأمور بالتطوع كمشرفين بدون أجر للرقابة على أبنائهم.. هكذا هو الحال الذي تشهده مدرسة "الشيماء الرسمية للغات" بمدينة السادس من أكتوبر، وهو ما أغضب أولياء الأمور ودفعهم للشكوى، ولكن لم يجدوا من يستمع لهم. 

تشكو نجوى فرغلي، إحدى أولياء الأمور، لـ"الوطن" ما تراه بعيناها يوميًا داخل مدرسة الشيماء التجريبية، من إهمال ونقص أعداد المدرسين قائلة: "المدرسه مفيهاش مدرسين خالص ولا إشراف ولا دادات والدنيا سايبه خالص وروحنا اشتكينا للمديرة قالت أنا عندي عجز في المدرسين، روحوا الإدارة عشان مش عندي ميزانية أعين موظفين جداد".

وأضافت "فرغلي" أن مديرة المدرسة منذ بداية أول يوم في العام الدراسي، دعت أولياء الأمور للتطوع من أجل الإشراف على أبنائهم داخل الفصول وشرح الدروس لهم بسبب ما تواجهه المدرسة من عجز في أعداد المدرسين، مضيفًة: "طيب طالما احنا اللي هنروح نشرح للعيال طب ما نشرح ليهم في البيت أحسن بقى ونوفر فلوس الباص والقلق كل يوم".

{long_qoute_1}

وأعربت الأم عن غضبها من الإهمال الذي تواجهه المدرسة وانعدام الرقابة بسبب نقص المدرسين والمشرفين وكذلك سوء النظافة في المدرسة، والذي دفعهم إلى تقديم التبرعات للمدرسة من أجل تحسين الخدمة ، قائلًة: " الحمامات مشتركة ولاد وبنات مع بعض منهم اللى فى ابتدائي وإعدادي وثانوي كله مع بعضه، والسنة اللي فاتت حصل حاله تحرش بطالب ثانوي، علشان كده لمينا فلوس ثابته كل شهر وجبنا دادة وأدوات نضافه عشانً خاطر عيالنا".

وتابعت "فرغلي": "النهارده روحت متطوعة الساعة 8 الصبح لاقيت المدرسة زي الفل وماشية زي القلم وكل فصل فيه مدرسين والحمامات قدامهم اتنين دادات، استغربت جدًا، وفي الآخر عرفت إن كان في تفتيش وتوجيه جاي المدرسة، معنى ذلك أنهم عندهم استعداد يظبطوا المدرسة أومال بيعملو كده ليه".

وقالت مدام منى، ولي أمر طالبة بالصف الثاني الابتدائي، إن إدارة "مدرسة الشيماء الرسمية لغات" فاشلة بجميع المقاييس وذلك من حيث النظام والنظافة وأسلوب التعامل، مؤكدة أن هذه المدرسة لا تصلح للتعليم وأنها حاولت أكثر من مرة نقل ابنتها لمدرسة أخرى ولكنها لم تستطع ذلك.

وأكدت الأم أن حمامات المدرسة غير صالحة للإستخدام وأنها تخشى على ابنتها وزملائها منها، لأن جميع الطلاب والطالبات بدًأ من المرحلة الإبتدائية ومرورًا بالإعدادية حتى المرحلة الثانوية يستخدمون حمامًا واحدًا، مضيفًة: "بنتي بتقولي يا ماما مبعرفش أدخل الحمام علشان المياه بتبقى مغرقاه".

وأضافت "مني" أن هذه المدرسة هي الوحيدة من نوعها التي تواجه مشاكل في الزي المدرسي من حيث الأسعار والألوان ومواعيد التسليم، قائلة: "روحت سألت على الزي خمس مرات يعطوني مواعيد غلط وآخر مره روحت انتظرنا أكتر من ساعه ومفيش غير مقاعد مكسره نقعد عليها وفي الآخر لقينا الأسعار غاليه واتصلنا بالمصنع وجبنها بسعر أقل ولما قولنا للمديرة اتعاملت معانا بأسلوب مستفز".

وأشارت إلى أنها على استعداد أن تتبرع ماديًا لصالح المدرسة من أجل أن يتم معاملة الطلاب بطريقة تحترم آدميتهم وتحقق لهم تعليمًا جيدًا، قائلة: "احنا احب ما علينا ان مدرسة اولادنا تكون مدرسة نظيفة منظمة وانا عن نفسي على اتم استعداد اني اتبرع بفلوس أو مجهود أو أدوات أي شيء بس يكون في صالح المدرسة وصالح أولادنا نفسنا إن أولادنا يتعاملوا على الأقل بأسلوب يحترم آدميتهم علشان يتربوا ويتعلموا كويس أومال اسمها تربية وتعليم إزاي".

 

ومن جانبه قالت ريتاج عمرو، أحد أولياء الأمور، إن ابنتها مستاءة من عدم النظام داخل الفصل ومن معاملة المدرسين، مؤكدة أنه لا توجد أي رقابة داخل الفصول : "مفيش إشراف خالص والمدرسين بيخرجوا ويسيبوا الفصل والأولاد بيضربوا بعض لدرجة إن بنتي جت أول يوم تعيطلي من الوجع وبتقولي يا ماما الولد زقني ووقعت على وشي واتعورت في رجلي".

واستطردت "عمرو": "المدرسة فيها مشاكل كتير التواليت مش نضيف لدرجة اني منعت بنتي تدخله والإشراف قليل ولحد النهاردة مفيش مدرس ماس دخل للطلاب، دا غير انها بنتي بترجعلي كل يوم ناقله غلط من على البورد لأنها أقصر من الأولاد اللي قدامها ولما كلمت الميس وقالتلها انها مش شايفه حاجه اتعصبت عليها وقالتلها محدش هينقل من مكانه والبنت خافت".


مواضيع متعلقة