بعد قرار قيادة السيارات.. سعوديات لـ«الوطن»: الله يبارك في الملك سلمان

بعد قرار قيادة السيارات.. سعوديات لـ«الوطن»: الله يبارك في الملك سلمان
كونها البلد الوحيد في العالم التي كانت تمنع قيادة النساء، استنادا لعدة فتاوى، إلا أن ذلك لم يثني عزيمة كثيرات من السعوديات عن المحاولات المضنية لتغيير ذلك الأمر، على مدار أعوام طويلة، حتى أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، أمرا ملكيا يسمح للسيدات بقيادة السيارات للمرة الأولى في تاريخ السعودية.
ومنذ صدور الأمر الملكي عمت أجواء الفرحة بين السعوديات اللاتي سيتمكن أخيرا وللمرة الأولى من قيادة السيارات الفارهة داخل شوارع المملكة، وغمرت البهجة والسعادة حسناء عبدالله، ربه منزل، لأنه ستستطيع أخيرا ترخيص سيارة للقيادة، واصفة قرار العاهل السعودي بـ"الجميل"، رغم وجوب صدوره منذ زمن طويل، وفقا لها.
"كان في أوقات كثيرة بحتاج فيها للخروج من المنزل لتلبية احتياجاته، بينما يتواجد زوجي العزيز بالدوام".. هكذا وصفت السيدة الثلاثينية حالتها سابقا قبل صدور القرار، وأنها كانت تخشى من قيادة السيارة كي لا تضبطها البلدية، لذلك كانت تضطر لانتظار موعد عودة زوجها للمنزل.
وشعرت الفتاة العشرينية أمل فراس بحماس لا مثيل له على حد قولها، كونها ستحقق أخيرا "واحدا من أحلامها" في شراء وقيادة سيارة تتمناها منذ أعوام، وهو ما سيمكنها من الذهاب والعودة من الجامعة كما يحلو لها دون الحاجة لأبيها مجددا، لافتة إلى أن القرار يتضمن عدة قواعد منظمة صارمة.
"علي أن أسارع في تعلم قيادة السيارة".. هي الكلمات الأولى التي قفزت بذهن أسيل الدحداح، فور سماعها القرار الملكي الجديد الذي غمرها بسعادة شديدة، كونها تمنت منذ الصغر أن تتمكن من قيادة سيارة والدها ثم زوجها، قائلة إنها كانت تضطر إلى انتظار العطلات الأسبوعية كي أذهب للتنزه بالمولات ولقاء صديقاتها"، مضيفة: "الله يباركلنا في عمر الملك سلمان".
وبترحيب شديد استقبلت أفنان المندور العاملة بالإعلام السعودي الخبر، واعتبرته "نقلة نوعية للمملكة" واصفة إياه بالقرار الحكيم الذي لا يأتي إلا من قيادة قوية كالملك سلمان بن عبدالعزيز، فهو دائما مؤمن بأهمية المرأة ودورها في تحقيق التنمية، معتبرة أنه بموجب هذا القرار ستبدأ حياتها من جديد، وستذهب بعد ذلك لعملها بسيارتها الخاصة.