أمير تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية يتعهد بتحرير أفراد التنظيم من السجون
![أمير تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية يتعهد بتحرير أفراد التنظيم من السجون](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/139707_660_3819112.jpg)
تعهد زعيم «تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية»، ناصر الوحيشى، بتحرير أفراد التنظيم المعتقلين فى السجون، فى رسالة نشرتها مواقع جهادية، وفقاً لما ذكرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية. وقال الوحيشى، فى رسالته، وعنوانها «رسالة إلى الأسير فى سجون الطغاة» مخاطباً «إخوة الدرب ورفقاء الطريق وأهل الصبر»، إن «فرجكم قريب». وأضاف «الوحيشى»: «بشراكم بالخروج العاجل إلى الدنيا، وهى سجن أكبر مما أنتم فيه، ويكون هذا قريباً إن شاء الله، فإخوانكم يدكون أسوار الظلم ويهدمون عروش الباطل، وكل يوم تتهاوى هذه الأسوار والعروش، ولم يبق على النصر إلا خطوة، والنصر صبر ساعة».[FirstQuote]
وتابع: «لن يطول السجن ولن يبقى القيد، وما هى إلا أيام ويُرفع الاستضعاف، وتنتهى مرحلة البلاء، وتبدأ مرحلة التمكين». وأكد الوحيشى، الذى يتولى قيادة ما تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الفروع فى تنظيم القاعدة نشاطاً وأكثرها خطراً، أنه «أوشك الفجر بالبزوغ، إنه بزوغ فجر الخلافة الراشدة على منهاج النبوة». واختتم «الوحيشى»: «نسأل الله أن يجعلنا سبباً فى فك أسركم وتفريج كربكم، وهذا من أرجى أعمالنا عند الله».
من جهته، رأى «جهاد الرنتيسى»، الخبير الأردنى المختص بشئون الشرق الأوسط، أن العمل على تهريب نشطاء القاعدة من السجون لا يمكن عزله عن مشروع مقبل؛ وهو تحويل الدول العربية إلى بلدان غير قابلة للحكم. وقال «الرنتيسى»، فى اتصاله مع «الوطن»: «أعتقد أن لمصر نصيبها من مشروع تحويل البلدان العربية إلى دول غير قابلة للحكم؛ بدليل ما يحدث فى سيناء الآن». وأوضح «الرنتيسى» أن مصر وسوريا هما أكثر دولتين مرشحتين لهذا، ومن الممكن دخول هؤلاء الهاربين إليهما؛ لأن المطلوب فى مصر حالياً إضعاف الجيش والإخوان معاً بإدخالهما فى صراع يؤدى إلى إنهاك الدولة، هنا يأتى دور القاعدة فى تشتيت الجيش وإظهاره جيشاً عاجزاً عن حماية الحدود بمعنى آخر تشتيته بين الداخل والخارج، وإضعاف الجيش المصرى فى الوقت الحالى يعنى ضرب أهم مرتكزات الدولة المصرية لأن الجيش هو الثابت الوحيد بين المتغيرات الراهنة فى مصر.
وأضاف «الرنتيسى» أن ما يحدث فى سيناء مكمل لما يحدث فى ميدان رابعة العدوية؛ كلاهما يستهدفان مصر كدولة مركزية قوية فى المنطقة.
يُذكر أن رسائل بين الوحيشى وزعيم تنظيم القاعدة «أيمن الظواهرى» تم اعتراضها، وكانت الدافع وراء إغلاق الولايات المتحدة لأكثر من 20 بعثة دبلوماسية حول العالم، إلى جانب عمليات فرار متتالية لسجناء فى ثلاث دول، يُعتقد بضلوع القاعدة فى تنظيمها.