المبعوث الأممي بليبيا: الحوار يمثل فرصة لنقلة نوعية نحو دولة المؤسسات

كتب: الوطن

المبعوث الأممي بليبيا: الحوار يمثل فرصة لنقلة نوعية نحو دولة المؤسسات

المبعوث الأممي بليبيا: الحوار يمثل فرصة لنقلة نوعية نحو دولة المؤسسات

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم الثلاثاء، إن «الحوار يمثل فرصة لنقلة نوعية نحو دولة مؤسسات قادرة وثابتة قد ظهرت في الأفق»، مؤكداً أنه «يجب على الوفدين المتحاورين والأمم المتحدة اقتناصها».

وأكد سلامة، أثناء انطلاق جولة حوار مباشرة بين وفدين من مجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب (المنعقد في طبرق شرقي البلاد)، في العاصمة تونس، أن «ليبيا على خارطة اهتمام عالمي واسع، وهناك نافذة فتحت أمام الانسداد السياسي السابق، وفرصة حقيقية يمكن لليبيين أن يقتنصوها».

كما شدّد على أن «هناك إجماع دولي على الطلب منا (الأمم المتحدة) على مساعدة الليبيين للخروج من الدوامة نحو مؤسسات ثابتة».

وانطلقت اليوم في تونس جولة حوار مباشرة بين وفدين من مجلس الدولة الليبي (هيئة تنفيذية) ومجلس النواب، تدوم لأسبوع، لتعديل بنود الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، وفق خطة العمل المقترحة من المبعوث الأممي.

وطرح المبعوث الأممي، الأربعاء الماضي، في اجتماع بنيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، خطة عمل ترتكز على ثلاث مراحل رئيسية هي: تعديل اتفاق الصخيرات، ثم عقد مؤتمر وطني يجمع الفرقاء السياسيين الذين لم يشاركوا في الحوارات السابقة لتدوم المدة الانتقالية سنة، وتتمثل المرحلة الثالثة بإجراء استفتاء على الدستور وانتخاب برلمان ورئيس وفق أحكامه.

وأضاف سلامة «فور الانتهاء من إعداد التنقيحات على الاتفاق السياسي، سيتم عرضها على مجلس النواب للمصادقة عليها وهناك تعهدات من رئيس المجلس لوضعها على أجندة العمل، وهناك نواب ساهموا في كتابتها ما سيسهل المصادقة عليها».

وفي سياق آخر أشار سلامة «أن هناك تشريعات أخرى مطلوبة، من بينها القانون الانتخابي للانتخابات التشريعية والرئاسية، وضرورة وضع تشريع خاص لإجراء الاستفتاء على الدستور».

ومساء أمس الاثنين، قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، إن كل الأطراف الدولية والإقليمية تجمع على أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلّا سياسيا، وإنها تستبعد تماما الحل العسكري.

وأضاف «سيالة» في تصريح لوكالة الأنباء الليبية الرسمية (تابعة لحكومة الوفاق)، إن هناك دعم دولي كبير للقضية الليبية.

وأقرت اللجنة الرباعية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، السبت الماضي، خطة العمل الأممية في ليبيا.

وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011، وتتصارع فعليًا على الحكم حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المُعترف بها دوليًا، والأخرى في مدينة البيضاء (شرق)، وهي "الحكومة المؤقتة"، الموالية لقائد الجيش المنبثق عن برلمان طبرق، خليفة حفتر. -

 


مواضيع متعلقة