صديق شهيد «كمين الماسورة»: استشهد وهو يصلي

كتب: صالح رمضان

صديق شهيد «كمين الماسورة»: استشهد وهو يصلي

صديق شهيد «كمين الماسورة»: استشهد وهو يصلي

"لعلها تكون آخر إجازة، أرجو من كل من أخطأت في حقه يومًا أن يسامحني، إن لم يكن فعل بعد، وأنا مسامح أي أحد أخطأ في حقي، لعل الوجوه لا تلتقي مجددًا ولعلها تكون آخر الكلمات، أحبكم جميعًا في الله يا أخوانا، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته".. كانت آخر كلمات كتبها الشهيد المجند محمد شوقي محمد البدري، 23 سنة، على صفحته الشخصية على "فيس بوك" في 6 أغسطس الماضي، ليلقى ربه شهيدًا أمس بعد استهداف إرهابيين لكمين الماسورة جنوب مدينة رفح.

وكتب الشهيد تدوينه أخرى على صفحته قال فيها: "يومًا ما ستحقق كل ما تمنيته، وعسى يكون قريبًا بإذن الله، ثق أنت في ربك وثق أنه سبحانه يعلم ما في قلبك وما تأمله نفسك، ولكنه سبحانه يؤخرها عليك إلى وقت ستكون فيه الأفراح مضاعفه والسرور مفاجأة".

وقال أحمد سرحان من أصدقاء الشهيد محمد شوقي: "كان من أفضل الناس خلقًا ودينًا، وكان يسارع دائمًا في عمل الخير، ويعرفه أهالي بلقاس وزملائه في كلية التجارة جيدًا، كانت آخر زيارة للشهيد في العيد وودع والده ووالدته، كما ودع جميع أصدقائه، وكان يقول لهم ادعوا لي في كل صلاة ربنا ينولني الشهادة".

وأضاف أن الشهيد كان يتمنى الشهادة وكان يتحدث عنها في كل إجازة ويتمنى أن ينالها في سبيل دينه ووطنه.

وأشار إلى أننا علمنا من زملاء الشهيد أنه استشهد وهو يصلي بعدما استهدف الإرهابيين كمين الماسورة برفح، حيث استهدف الإرهابيين الكمين، وكان وقتها الشهيد يقف يصلي ونالته رصاصة الغدر بين أيادي الله.


مواضيع متعلقة