عضو «نقل النواب»: الجرارات تعمل منذ فترة الاستعمار

كتب: دينا عبدالخالق

عضو «نقل النواب»: الجرارات تعمل منذ فترة الاستعمار

عضو «نقل النواب»: الجرارات تعمل منذ فترة الاستعمار

قال النائب محمد بدوى دسوقى، عضو لجنة النقل بالبرلمان، إن الهيئة القومية لسكك حديد مصر تحتاج إلى «ثورة» شاملة فى كافة قطاعاتها، نتيجة ما تعانيه من تدهور أوضاع وخسائر ضخمة، بلغت العام الماضى 50 مليار جنيه. وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن هناك عدداً من المشكلات تواجه الهيئة، منها انتهاء عمر القطارات والجرارت، بالإضافة إلى العمالة الزائدة، حيث يوجد بالهيئة 77 ألف عامل بينما تحتاج إلى 30 ألفاً فقط، ما يكلفها أموالاً ضخمة، كما أن الجرارات والعربات انتهت صلاحيتها وتعمل منذ فترة الاستعمار.

بداية، ما هو تقييمك لأداء هيئة السكك الحديد؟

- الهيئة تُعتبر مرفقاً قومياً واستراتيجياً هاماً، كونها تنقل 2 مليون راكب يومياً، فهى تربط مصر ببعضها، إلا أنها غير قادرة على القيام بدورها لكونها تعانى من مشاكل متراكمة منذ عدة أعوام نتيجة أنظمة سابقة، خاصة بالموازنة التى تشهد نزيفاً متواصلاً منذ عام 98، حتى وصلت خسارتها المتراكمة العام الماضى إلى 50 مليار جنيه، نتيجة فساد مالى وإدارى.

{long_qoute_1}

وفى رأيك، ما سبب تلك الخسائر الضخمة والمشاكل التى تواجهها؟

- توجد عدة مشاكل ضخمة فى الهيئة، على رأسها انتهاء عمر القطارات والجرارات، فضلاً عن عدم ضخ إنتاج يغطى تلك الخسائر، فى مقابل وجود 77 ألف عامل بها بينما تحتاج إلى 30 ألفاً فقط، ما يكلفها أموالاً ضخمة، بالإضافة إلى تردى الأوضاع بنقل البضائع، فهى تنقل أقل من 1% من المفترض عليها نقله.

وما الذى تحتاجه السكك الحديد لحل تلك المشاكل؟

- تحتاج إلى «ثورة شاملة» خاصة بالبنية التحتية لتتفق مع تكنولوجيا الجرارات والعربات الحديثة التى نستوردها، فالموجودة حالياً انتهت صلاحيتها وتعمل منذ فترة الاستعمار، فهى تحتاج إلى ما لا يقل عن 120 مليار جنيه.

وكيف يمكن معالجة تلك الخسائر دون الضغط على المواطن؟

- رفع قيمة التذاكر لن يضيف جديداً لعدم وجود نظام للعمل، فالجرارات الموجودة حالياً أصبحت تعمل بنصف كفاءتها لذلك يجب تغييرها جميعاً، ويمكن الاعتماد على القروض خلال الفترة المقبلة بأسس قانونية وشفافية، والبدء فى إصلاح الخط الأول «أسوان - الإسكندرية»، بجانب تحسين الصيانة والورش، ثم إصلاح الباقى تدريجياً.

{long_qoute_2}

وماذا عن السائقين.. هل هم فى حاجة إلى التدريب؟

- توجد قطارات فى اليابان إلكترونية بالكامل وليس بها تدخل عنصر بشرى، ولكننا نعانى من تأخر عدة أعوام عن تلك الثورة التكنولوجية، وهو ما كان وراء حادث قطارَى الإسكندرية، ولكن تدريب كافة المسئولين والسائقين والعمال بالهيئة هو الأمر الأكثر احتياجاً الآن.

ماذا قدمت اللجنة للسكك الحديد؟

- تمتلك اللجنة رؤية خاصة فيما يخص الهيئة، ونتبادل الأوراق مع الوزارة، ونطلع على رؤية الوزير ومتمسكين للغاية بإصلاح ذلك المرفق بأقصى سرعة لأهميته الشديدة للدولة والشعب، وسنوافق على أى قروض من أجله، وسنراقب المناقصات العالمية والمحلية و«كل جنيه يتحط فى مكانه». كما أن لدينا اقتراحات فيما يخص «خصخصة الهيئة»، ولكن يوجد قانون قديم بالسكة الحديد رقم 152، ينص على أن «كل ما يقوم على السكة الحديد فهو لها وحدها»، وسنغيره حتى نعطى فرصة للحكومة فى إدخال مستثمرين، والخصخصة على مستوى الإدارة أو أى شكل آخر، وأعد الشعب أن الهيئة ستشهد تطوراً غير مسبوق خلال الفترة المقبلة.

ما هو تقييمك لأداء الوزير الحالى هشام عرفات؟

- لديه خبرة أكاديمية ضخمة لكونه استشارى طرق وكبارى سابق، «يعنى راجل جاى من المطبخ»، ولديه رؤية جيدة، ولكن أزمة السكة الحديد تحتاج لكافة القيادة السياسية وثورة، وليست مرتبطة بشخص الوزير فقط.


مواضيع متعلقة