المعارضة القطرية تبث قناة على «نايل سات».. هل تصبح بديلا لـ«الجزيرة»؟

04:28 م | الجمعة 22 سبتمبر 2017

«السلام عليكم ورحمة الله، تحية الحرية والعدالة والمساواة، تحية الثورة القطرية المقدسة، ثورتنا سترى النور لنسترد كرامتنا».. كلمات انطلقت بها أولى فعاليات قناة المعارضة القطرية الجديدة «أوراق قطرية»، التي بدأت بثها مساء أمس على «نايل سات»، كصوت آخر يعكس آراء المعارضة والشعب القطري بعيدا عن قمع النظام.

«الوطن» استطلعت آراء عدد من خبراء الإعلام للإجابة على التساؤل: «هل تصبح هذه القناة بديلا لقناة الجزيرة القطرية؟».

«يتوقف مدى تأثير القناة على طبيعة معالجتها ومهنيتها، بخاصة وأن الوضع حاليا في الشارع القطري يتجه لمعارضة النظام». قالت الدكتورة هويدا مصطفى عميد المعهد الدولي للإعلام في أكاديمية الشروق. مضيفة لـ«الوطن»: «بدأت المعارضة تنشط مؤخرا، وبالتالي أصبح لديها أرضية شعبيا ودوليا لإدانة النظام القطري، ما يعطي فرصة جيدة لصعوده أي تيار بديل».

وتقول عميد المعهد الدولي للإعلام، إن «قناة الجزيرة أصبحت غير متوازنة، ومنحازة بشكل صريح للإخوان والجماعات الإرهابية، وهناك تصعيد شعبي ورسمي ضد أداء القناة، التي تراجعت شعبيتها».

وتتوقع الدكتورة هويدا مصطفى، أن تكون قناة المعارضة الجديدة صوت إعلامي بديل يجد صدى، لافتة إلى أهمية الانتظار، لمعرفة طريقة معالجتها الإعلامية التي تحدد مصير نجاحها من عدمه.

ويرى الدكتور هشام جمال أستاذ الإعلام المرئي بجامعة القاهرة، أن «ظهور هذه القناة جاء متأخرا، وكان يجب تدشينها منذ فترة بعيدة، بخاصة في عصر السماوات المفتوحة»، متابعا لـ«الوطن»: «في ظل أسلوب قناة الجزيرة العدائي تجاه الأنظمة العربية، كان من المهم أن يكون هناك بديل، يعبّر عن وجهة نظر الشعب القطري والمواطن القطري المعتدل».

ويقول أستاذ الإعلام المرئي بجامعة القاهرة، إن اختيار بث القناة عبر القمر الصناعي المصري «نايل سات»، لا يعني أن مصر وراء ظهور القناة، موضحا أن المعارضة القطرية، اختارت نظام البث الأكثر انتشارا في الوطن العربي.