بلاي ليست| مصطفى قمر.. فنان بدرجة «سفير إسكندرية للعالم»

كتب: حسن معروف

بلاي ليست| مصطفى قمر.. فنان بدرجة «سفير إسكندرية للعالم»

بلاي ليست| مصطفى قمر.. فنان بدرجة «سفير إسكندرية للعالم»

موهوب شاب يجلس على البحر في "بير مسعود" يعزف على قيثارته الحبيبة لحنا شهيرا لعمر خورشيد أو هاني شنودة، يلتف حوله أهل الإسكندرية والمصطافون من كل الأعمار، ينتقل المشهد بنفس الشاب ونفس الجلسة إلى جامعة الإسكندرية، طلاب يحيطون بشاب رخيم الصوت رشيق حركة الأصابع على القيثارة، يطلبون فيعزف فيطربون، هذان المشهدان كانا خلفية في لوحة فنان من أعظم مطربي جيله في ما بعد، وهو النجم مصطفى قمر المولود في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 1966.

على الرغم من النجاح الباهر لأغنيات "وله يا أبوخد جميل" و"بريدك" بخاصة مع كليبها الدرامي، كاد أن يخفت ضوء مصطفى قمر، لولا أن تسلل صوته للمرة الثانية إلى أذن السكندريين مع شجن "البيانولا"، يسمعونها مرارا وتكرارا دون أن تفارق ذهنهم صورة العم نوح وزينة البنات في "الحدوتة"، أو ترك الإيقاع يمر دون ترديد صافرته، وبعد أيام احتلت البيانولا صدارة الأغنيات الشبابية التي لا تختفي من أي تجمع شبابي أو أي كاسيت سيارة أو محل أو من نوافذ المنازل.

كلمة السر الخفية في إيقاعات وكلمات أغنيات الشاب مصطفى قمر وقتها هي "الإسكندرية"، التي سكنت أغلب جمله الموسيقية وكلمات أغانية بل وصوته، فإذا اعتبرنا أن أغنية "إسكندراني" في ألبوم "لياليكي" قصد بها التميز بين مطربي جيله، أو مدح جمهور الإسكندرية الذواقة، فإنه لم يكن يدري أن أغنية "ليل إسكندرية" في ألبومه التالي "سكة العاشقين" ستغزو جميع شوارع الإسكندرية ومقاهيها ومصايفها من المعمورة إلى بحري، ويحملها المصيفون إلى جميع أنحاء الجمهورية ومعها اسم مصطفى قمر إلى عنان السماء، حتى أن هذا الألبوم قد وزع 900 ألف نسخة، وهو رقم ضخم لمطرب شاب في ذلك الوقت.

بعد "إسكندراني" و"ليل إسكندرية" قدم فيلم "البطل" مع العملاق الراحل أحمد زكي، الذي صور بالكامل في الإسكندرية مطلع القرن العشرين، وهي الفترة التي كانت فيها الإسكندرية من أكثر مدن العالم في التنوع الثقافي، تعج بجميع الأطياف والألون من البشر.

بعد الملامح الأولى التي أشارت إلى وجود تأثر خفي بالإسكندرية كملهمة داخل أعمال مصطفى قمر، تابعنا رائحة هذا الإلهام في جميع أعماله، فلا يخلو ألبوم من أغنية تموج بروح سكندرية مرحة، أو بكلمات خاصة بالسكندريين، أو حتى إيقاعات من بعض "الزفات" الإسكندراني.

1ـ في نفس الألبوم اللي كان في أغنية البحر، كان في أغينة تانية عن المراكبي فيها ريحة الحب والغربة (مراكبي):

2ـ بعيد عن بوستر "عنيك وحشاني" اللي كان فيه مصطفى "طالع م البحر"، كان في أغينة متاخدة من زفة إسكندراني، يا ترى هاتفتكر الزفة دي؟

3ـ مش هانتكلم عن فيلم "بحبك وأنا كمان"، بس فكرة إنه نشأ في إسكندرية في الفيلم وغنى في أغنية فيها إحساس طفل اتقطعت طيارته ع البحر مش أي حد يرصدها:

4ـ تفتكر لو روميو وجوليت كانوا عايشين في إسكندرية كان حصل إيه؟

5ـ "طب مش تقولنا كنا عملنا معاك الواجب؟" جملة اسكندراني بتتقال بطريقة اسكندراني لذيذة، بس لو حبيت تكتب أغنيه فيها روح الكلام ده هاتكون إيه؟

6ـ لو فارقت حبيبك ومشيت ع البحر في عز النوة وشوفت موج بيتكسر على الصخر زي مشاعرك وقتها.. هاتقول ده في أغنية إزاي؟

7ـ طبيعي إن أول مرة ينادي فيها واحد اسكندراني حبيبه يقوله "وله يا أبو خد جميل"، ودي كانت أول أغنية لمصطفى الناس تعرفه بيها:

8ـ لكن مش عادي أبدا إنه يعمل أغنية السينيو بتاعها أشهر كلمة في اسكندرية على الإطلاق "أيّوه أيّوه":

9ـ بصرف النظر عن إسكندراني بيغني عن الشبك في بحر العيون السود، إيقاع الأغينة دي شقي بما في الكفاية انه لازم يتسمع على بحر إسكندرية:

10ـ آخر حاجة لاحظتها إن مصطفى هو أكتر مطرب غنى لاسكندرية، يمكن غنى لها أكتر ما غنى لمصر:


مواضيع متعلقة