أوتوماك - فورميلا بداية الحل وعودة الروح

 ياسر شعبان

ياسر شعبان

كاتب صحفي

يقام معرض القاهرة الدولى للسيارات (أوتوماك - فورميلا) هذا العام فى ظروف صعبة يمر بها قطاع السيارات فى مصر، وبالرغم من هذه الظروف والحالة الضبابية التى سيطرت على القطاع منذ أكثر من عام، فإن الشركة المنظمة كان لها رأى آخر، وقررت إقامة المعرض، وتحدت كل الظروف، خاصة بعد اعتذار بعض الشركات عن عدم المشاركة هذا العام لأسباب مختلفة منها أزمة الركود التى طالت العديد الفترة الماضية وتأثيرها على الأرباح، وأيضاً عدم توافر طرازات جديدة يتم عرضها أو توافر سيارات يتم بيعها أثناء المعرض، ولكن على الجانب الآخر قررت 24 شركة المشاركة هذا العام تقديم ما لديها من طرازات تعرض لأول مرة بالسوق المصرية، بالإضافة إلى عمل عروض وتخفيضات على موديلاتها خلال فترة المعرض لتنشيط المبيعات ولإرضاء العميل الذى يبحث عن شراء سيارة جديدة بسعر مناسب!! مميزات وفوائد عديدة ستعود على القطاع بإقامة المعرض، أهمها عودة الثقة المفقودة بين المشترى (الزبون) والبائع سواء وكيل أو موزع أو تاجر، الثقة التى اهتزت بسبب الارتفاع الكبير الذى حدث لأسعار السيارات وإحساس العميل بأن هناك مبالغة فى التسعير من قبَل الشركات، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الأوفر برايس، حيث كانت تباع العربية بأعلى من ثمنها بكثير والتى وصلت فى بعض الطرازات إلى أكثر من 200 ألف جنيه، ومن المميزات المهمة التى تعود على القطاع من إقامة المعرض هى إعادة تجديد الثقة بين الشركات العالمية (الأم) لفروعها ووكلائها فى مصر بعد أن انخفضت طلبات الاستيراد منها وتغيرت الخطط أكثر من مرة، بالإضافة إلى توصيل رسالة بأن السوق المصرية ما زالت بخير وقادرة على استيعاب أعداد كبيرة من السيارات وأنها سوق قوية ومستقرة وجاذبة للاستثمارات!! مميزات عديدة وإجماع من المتابعين والخبراء بأن إقامة المعرض فى هذا التوقيت بمثابة عودة الروح من جديد لقطاع السيارات وبداية لحل مشكلات كثيرة واجهته خلال الفترات الماضية! شكراً لمنظمى المعرض على هذا القرار، ولا يتبقى غير دور العميل المصرى فى تنشيط مبيعات السوق لكى تعود الروح من جديد.