دبلوماسيون: قمة «السيسى - ترامب» تؤكد تطابق رؤى القاهرة وواشنطن

كتب: بهاء الدين عياد

دبلوماسيون: قمة «السيسى - ترامب» تؤكد تطابق رؤى القاهرة وواشنطن

دبلوماسيون: قمة «السيسى - ترامب» تؤكد تطابق رؤى القاهرة وواشنطن

رحب دبلوماسيون بالتطورات الإيجابية فى العلاقات المصرية - الأمريكية، مؤكدين أهمية قمة الرئيسين عبدالفتاح السيسى ودونالد ترامب، التى جرت على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الأول، للدلالة على استمرار تحسين العلاقات بين البلدين، خاصة بعد قرار تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر الذى صاحبه كثير من الجدل حول مستقبل العلاقات بين القاهرة وواشنطن، إلا أنهم اعتبروا أن اللقاء فى حد ذاته لم يأت بنتائج مباشرة أو خطوات جديدة فيما يخص العلاقات الثنائية.

وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الوطن»، إن اللقاء بين الزعيمين شهد تباحثاً مطولاً حول العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تطابقت الرؤى المصرية الأمريكية حول تعزيز تلك العلاقات والتمسك بالمرحلة الجديدة التى تم تدشينها بعد وصول الرئيس ترامب للسلطة، وتعزيز توافق الرؤى إزاء سبل دفع العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، بهدف تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، وأوضح أن التباحث حول الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب فى المنطقة كان أبرز الموضوعات خلال القمة المصرية الأمريكية التى عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة فى نيويورك، حيث استبعد أن يتم التطرق لمسألة تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر أو أى خلافات أخرى، مقللاً من أهمية تلك الخلافات التى تنحصر فى نظره فى بعض المسائل المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان.

{long_qoute_1}

وأكد السفير كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية تعزيز التنسيق المصرى الأمريكى فى هذه المرحلة، لمواجهة التحديات الراهنة، والفرص المتاحة لتسوية الأزمات الإقليمية، واعتبر أن اللقاء أيضاً ركز على قضية مهمة، وهى القضية الفلسطينية، حيث تعمل مصر على تشجيع الولايات المتحدة على مواصلة حراكها من أجل إحياء عملية السلام، وإظهار الدور المصرى لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. لكن السفير رخا أحمد حسن قال إن تصريح الرئيس ترامب حول المساعدات كان تصريحاً «مائعاً» أو غير واضح، ولم يكن به هذا التأكيد على أنه سيتخذ إجراءً عملياً من أجل تقديم المساعدات، وأوضح أن لقاءات الرئيس السيسى على هامش اجتماعات الجمعية العامة، كان أهمها لقاؤه مع رئيس وزراء إيطاليا، الذى وصفه بأنه «لقاء حاسم» جاء بنتيجة مهمة، أما لقاء السيسى بترامب لم يكن به جديد، حيث يعد استمراراً للتنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والأزمات فى المنطقة وتشجيع استئناف عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.


مواضيع متعلقة