أزهريون يطالبون «المشيخة» بتنقيح التراث من الآراء الشاذة

أزهريون يطالبون «المشيخة» بتنقيح التراث من الآراء الشاذة
- أبحاث علمية
- أحكام فقهية
- أحمد الطيب
- أعضاء هيئة تدريس
- أمين سر
- أهل العلم
- الإسلام دين
- الإمام محمد عبده
- البحوث الإسلامية
- آمنة نصير
- أبحاث علمية
- أحكام فقهية
- أحمد الطيب
- أعضاء هيئة تدريس
- أمين سر
- أهل العلم
- الإسلام دين
- الإمام محمد عبده
- البحوث الإسلامية
- آمنة نصير
دعا أزهريون وخبراء وبرلمانيون الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقيادات المشيخة إلى تنقيح التراث من الآراء الشاذة التى يشملها ولا تتوافق مع العصر، وذلك بعد تبرئه من الفتاوى الشاذة التى شهدتها الفترة الماضية، منها فتوى الدكتور صبرى عبدالرؤوف، أستاذ الفقه المقارن، عن «نكاح الموتى»، وفتوى الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن، عن «نكاح البهائم».
وقال الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس الأزهر: «قانون إنشاء الأزهر رقم 103 ينص على أنه مؤسسة تعليمية وإليه تُسند مهمة تنقية التراث من الشوائب والرؤى المخالفة للواقع الحالى، وعلى القائمين على المشيخة تجلية التراث والعودة للإسلام الوسطى والوجه الحضارى، والكليات الشرعية واللغة العربية والدعوة والدراسات العليا وكليات الشريعة والقانون والكليات العملية يجب أن تشارك فى ذلك، وعلى الشباب أن يدرك أن هناك متغيرات زمانية ومكانية، فلا يجب أن نتمسك برؤى قديمة قد لا تتوافق مع الواقع».
وقال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق: «نحتاج لفكر الإمام محمد عبده داخل الأزهر لمواجهة فوضى الغرق فى التراث التى تعيش فى المؤسسة، ونحن لا نتحدث عن الثوابت العظيمة فى الإسلام التى لا يشكك فيها أحد، بل نتحدث عن أحكام فقهية قديمة لا تتناسب مع العصر ويمكن تغييرها، فالإسلام دين علم ومدنية وليس دين جمود، فيجب أن تشيع العقلانية داخل الفكر الأزهرى».
وقالت النائبة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر: «التجديد ضرورة حياتية، والتغول فى التراث دون تجديد فى الآراء الفقهية يضر الدين ولا ينفعه، وهناك آراء فى كتب التراث لا تتوافق مع الظروف الزمنية والمكانية التى نعيش فيها». وأضافت: «اجتهادات الفقهاء القدامى جاءت لتتناسب مع متطلبات العصر ومستجداته، ونحن علينا إعادة قراءة النصوص من قبَل أهل العلم والاختصاص، لحل إشكاليات الحاضر».
{long_qoute_1}
وقال عبدالغنى هندى، عضو لجنة إصلاح الأزهر: «اجتراء فكر السلف وتطبيقه فى عصر الثورة المعلوماتية وعصر التقدم التقنى فى جميع المجالات عين التخلف والجمود، وعلى قيادات المشيخة أن يشمروا عن سواعدهم ليجددوا هذا الفكر، خاصة أنه يشتمل على أفكار أقرب ما تكون إلى الضلال، وهذه الجوانب المخالفة هى التى يتشبث بها الضالون والمنحرفون وشواذ الفكر فى زماننا، ولهذا فإن كثيراً من العلماء المطلعين على فكر السلف يدركون أن أصحاب هذا الفكر لو عاشوا فى زماننا لتراجعوا عن فكرهم ليناسب العصر الحالى».
وقال النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: «واجب علماء الأمة، وقد رأوا الكثير من الترهات فى كتب التراث، أن يعكفوا على تلك الكتب وينبهوا العوام إلى ما فيها من مخالفات شرعية حتى لا ينزل العلماء وأنصاف المثقفين والجهلة على ما تحويه هذه الكتب نزول الدواب، فالتجديد سنة كونية لأن الفكر يتطور بتطور الزمان والمكان والحال والمجتمع، ولما كانت أفكار السلف منبثقة من الواقع الذى عاشوا فيه وفى زمانهم، فجاء هذا الفكر مغلفاً بأفكار هذا الواقع، والمفروض على المسلمين فى كل عصر وزمان ومجتمع أن يكون هناك تجديد للفكر وفق معطيات العصر ووفق ما تمليه فرضيات الزمان والأحوال والمجتمع، فإذا كان هؤلاء العلماء الذين خلّفوا هذا الفكر تأثروا بظروف مجتمعاتهم فإن واجب علماء اليوم أن ينفعلوا بظروف مجتمعاتهم ويجددوا فى هذا الفكر، لكى يكون منطبقاً على الواقع والظروف التى تمر بها المجتمعات الإسلامية».
وقال حسين القاضى، الباحث الأزهرى: «الخطابات الرئاسية المتكررة لتجديد الخطاب الدينى وضعت على رأس الأولويات تنقيح التراث ودعم العقل والعقلانية، والمطالبة بثورة فكرية شاملة لتغيير طريقة نظرنا للأمور لنتمكن من تحقيق التنمية، فالرئيس دعا لتنقيح التراث مراراً لكن للأسف الأزهر لم يقم بدوره فى تنقيح التراث، ولا يوجد اجتهاد حقيقى داخل المؤسسة الأزهرية الكبرى، فلا توجد أبحاث علمية قوية داخل مجمع البحوث الإسلامية، والكليات الشرعية لا تقوم بالدور المطلوب منها، وهناك الكثير من الشباب داخل جامعة الأزهر يحملون الفكر السلفى، بالإضافة إلى هيئات التدريس الخاصة بها».