«اللاجئون والحرب الأهلية اللبنانية والإرهاب» أبرز قضايا «الأفلام الروائية الطويلة» فى المهرجان

كتب: خالد فرج

«اللاجئون والحرب الأهلية اللبنانية والإرهاب» أبرز قضايا «الأفلام الروائية الطويلة» فى المهرجان

«اللاجئون والحرب الأهلية اللبنانية والإرهاب» أبرز قضايا «الأفلام الروائية الطويلة» فى المهرجان

تشهد مسابقة الأفلام الروائية الطويلة منافسة حامية بين 12 فيلماً من 9 دول، منها فيلما «الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة، و«فوتوكوبى» للمخرج تامر العشرى، اللذان يمثلان مصر فى تلك المسابقة، بالإضافة إلى أفلام من دول اليونان وروسيا وفنلندا وجورجيا والمغرب ولبنان وبنجلاديش وفرنسا.

ومن أبرز الأفلام المتنافسة فى هذه المسابقة، الفيلم اللبنانى «القضية 23» للمخرج زياد دويرى، الذى شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان «فينيسيا» فى دورته الـ74 هذا العام، وحصل بطله الفنان الفلسطينى كامل الباشا، على جائزة أفضل ممثل فى المهرجان، حيث يرتكز الفيلم على خلاف بين المسيحى المتطرف «طونى»، الذى يلعب دوره الفنان اللبنانى عادل كرم، واللاجئ الفلسطينى المسلم «ياسر»، الذى يجسده الفنان كامل الباشا، والمقيم فى أحد مخيمات لبنان، بحسب الأحداث، حيث يتحول الخلاف الصغير بين الرجلين إلى مواجهة كبيرة فى المحكمة، وتتطور بدورها إلى قضية وطنية تفتح ملفات الحرب الأهلية المثيرة للجدل.

ويدخل الفيلم المصرى «الشيخ جاكسون» حلبة المنافسة بطبيعة أحداثه المثيرة، التى تدور فى اليوم الذى أُعلن فيه نبأ وفاة المغنى العالمى مايكل جاكسون، حيث يجيب الفيلم عن تساؤلات عديدة، أبرزها: «ماذا يربط شيخ وإمام مسجد بأسطورة الغناء الأمريكى؟ وهل سيستطيع الشيخ ممارسة حياته بشكل طبيعى بعد ذلك؟ أم ستعود به ذكرياته وعلاقاته بمن أحبهم وترسخوا فى وجدانه؟ وهل هو الشيخ أم جاكسون أم الاثنان معاً كانا فى قلب واحد؟»، حيث حاز الفيلم أخيراً على إعجاب الجمهور الكندى، بعد عرضه العالمى الأول فى مهرجان «تورنتو» السينمائى بدورته الـ42.

ومن الأفلام المتوقع أن تحظى بإشادات نقدية وجماهيرية الفيلم المصرى «فوتوكوبى»، الذى يقوم ببطولته محمود حميدة، شيرين رضا، بيومى فؤاد، وأحمد داش، من تأليف هيثم دبور، وتدور أحداثه حول الرجل الخمسينى «محمود»، الذى يملك مكتبة لتصوير ونسخ المستندات فى حى عبده باشا، بعد أن كان عامل جمع فى إحدى مطابع الصحف المملوكة للدولة، ولكن نظراً لاندثار هذه المهنة، إثر تطور التكنولوجيا، قررت الصحيفة توزيعه على إدارات أخرى كالأرشيف والكافتيريا، ما يدفعه لاتخاذ قرار بتسوية معاشه مبكراً، وفتح تلك المكتبة، وفى يوم ما يأتيه زبون بغرض طباعة ورقة بحثية موضوعها: «الأسباب التى أدت لانقراض الديناصورات»، ومن حينها أصبح الرجل مهووساً بهذا الموضوع، وتتوالى الأحداث.

ويناقش الفيلم الفنلندى «الجانب الآخر من الأمل» للمخرج آكى كوريسماكى قضية اللاجئين السوريين، وذلك عبر شخصية اللاجئ السورى «خالد»، الذى خسر منزله وعائلته فى انفجارات حلب، حيث يلتقى بمندوب المبيعات «ويكستروم» الذى تربطهما علاقة مبنية على الصداقة.

وينافس الفيلم الإيطالى «ما بعد الحرب» للمخرج ناريتا زوبرانو، فى هذه المسابقة، وتدور أحداثه فى مدينة «بولونيا» عام 2002، حيث يؤدى رفض قانون العمل إلى انتفاضة فى الجامعات، ويفتح مقتل قاضٍ جروحاً سياسية قديمة بين إيطاليا وفرنسا، إذ يُتهم المناضل الشيوعى السابق «ماركو» اللاجئ فى فرنسا، بتدبير العملية الإرهابية، وتطلب إيطاليا تسليمه، حيث تنقلب حياته رأساً على عقب أثناء هروبه مع ابنته المراهقة، التى تجد نفسها تدفع ثمن ماضى والدها.

كما يُعرض الفيلم اليونانى «ابن صوفيا» للمخرج إلينا بسيكو، وتدور أحداثه حول الطفل «ميشا»، البالغ من العمر 10 سنوات، الذى يعود للإقامة مع والدته فى روسيا، إلا أن الأم تبلغه بضرورة انتقالهما للعيش فى اليونان مع «نيكوز»، التى كانت تعمل على رعايته وتزوجته، وحين يعلم الابن بخبر الزواج يشعر بالخيانة، ويهرب كنوع من أنواع لفت الانتباه.

فى السياق ذاته، يحصل الفيلم الفائز بالمركز الأول على جائزة نجمة الجونة الذهبية، وتشمل شهادة تقدير ومبلغ 50 ألف دولار، بينما يحصد صاحب المركز الثانى جائزة نجمة الجونة الفضية وشهادة ومبلغ 25 ألف دولار، أما المركز الثالث فيحصل على جائزة نجمة الجونة البرونزية وشهادة ومبلغ 15 ألف دولار، فيما تم تخصيص جائزة لأفضل فيلم عربى روائى طويل، وتبلغ قيمة الجائزة 20 ألف دولار، وذلك بالإضافة إلى جائزتى أفضل ممثل وممثلة.


مواضيع متعلقة