مجمع مدارس فى «شباس الشهداء».. عبور قضبان السكة الحديد يهدد حياة الطلاب.. والمسئولون يسخرون: «محدش بيقف قدام القطر»

مجمع مدارس فى «شباس الشهداء».. عبور قضبان السكة الحديد يهدد حياة الطلاب.. والمسئولون يسخرون: «محدش بيقف قدام القطر»
- أسلاك شائكة
- أفراد أمن
- أولياء الأمور
- السكة الحديد
- السكك الحديدية
- الهيئة القومية لسكك حديد مصر
- حركة القطارات
- حماية الأطفال
- أبناء
- أبو
- أسلاك شائكة
- أفراد أمن
- أولياء الأمور
- السكة الحديد
- السكك الحديدية
- الهيئة القومية لسكك حديد مصر
- حركة القطارات
- حماية الأطفال
- أبناء
- أبو
لحظات من الرعب والقلق يعيشها تلاميذ وأطفال قرية شباس الشهداء، التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، التى يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، وتوجد بها 8 مدارس ومعاهد أزهرية، أثناء ذهابهم وعودتهم من مدارسهم، نتيجة اختراق قضبان السكك الحديدية لتلك المدارس ومروره من وسطها، وعلى الرغم من استغاثاتهم العديدة بالمسئولين، فى أعقاب وقوع كل كارثة يحدث فيها ارتطام للأطفال بالقطار، لم يتحرك المسئولون، بحجة أن هذا الإرث قديم ولا يمكن حله أو التدخل فيه، فلم يجد الأهالى أمامهم بداً من الانتظار بشكل يومى أمام الـ«مجمع»، من أجل متابعة حركة القطارات والتأكد من أن أبناءهم بمنأى عن «القضبان».
يقول عطية عليبة، مدير مدرسة الوحدة الابتدائية، التى تبعد 6 أمتار فقط عن شريط السكة الحديد، إن موعد خروج الطلاب من المدرسة، هو نفسه موعد مرور قطار «دمنهور - قلين»، الأمر الذى يشكل خطراً كبيراً على التلاميذ، خاصة أن المدارس تقع فى مواجهة شريط السكة الحديد بشكل مباشر، ما دعاه ومعه أربعة من مديرى المدارس بالمجمع لمخاطبة رئيس القرية بشكل رسمى، حتى يقوم بدوره فى مخاطبة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، من أجل حماية الأطفال من المخاطر التى يتعرضون لها بشكل يومى، ومنذ ذلك الحين وتلك المراسلات حبيسة أدراج المسئولين ولم تتحرك، وما زال الخطر يهدد حياة التلاميذ بشكل يومى فى الصباح والمساء، الأمر الذى يدفعه هو وباقى زملائه من المعلمين لمتابعة دخول وخروج التلاميذ يومياً.
وقال عاطف أبومعبد، أحد أولياء الأمور، إنه يقوم يومياً هو أو زوجته بتوصيل نجله إلى المدرسة حتى لا يتعرض للخطر، نتيجة المرور من على قضبان السكك الحديدية، فى ظل تكرار الحوادث بشكل مستمر، والتى أدت فى بعض الأحيان لوفاة تلاميذ وإصابة بعضهم بعجز كلى وعدم القدرة على الحركة.
{long_qoute_1}
وتساءل «أبومعبد»: كيف يمكن أن يقسم شريط سكة حديد قرية عامرة بالسكان وبها آلاف الأطفال إلى نصفين؟ وكيف تكون المدارس والمعاهد فى مواجهته بهذا الشكل غير المألوف فى أى دولة فى العالم؟، مضيفاً أنه من المفترض أن يتم بناء أسوار خرسانية حول قضبان السكك الحديدية فى أى مكان يوجد فيه، لا أن يتم تركه بهذا الشكل، حتى دون أن يتم تأمينه بأفراد أمن، وأن يكتفى المسئولون بالاعتماد على صافرة القطار التى يتم إطلاقها عند دخوله فى أول القرية، كوسيلة وحيدة لدق جرس الإنذار.
وأشار ولى الأمر إلى أن الأهالى تقدموا بطلبات عديدة إلى المسئولين فى المحافظة من أجل عمل أسلاك شائكة على امتداد السكة الحديد داخل محيط القرية، لحماية الأطفال والكبار على حد سواء، وتوفير نوع من الأمان لهم، وبالقطع هذا لن يكلف الدولة كثيراً، وعلى الرغم من أن هذا المطلب مشروع وضرورى، لم يتم تنفيذه أيضاً «كل ما نروح نشتكى المسئولين يضحكوا ويقولولنا هو حد بيقف قدام القطر».
أحمد محسن، طالب بالصف الثانى الابتدائى، يستيقظ مبكراً فى صباح كل يوم، ويحمل حقيبته المليئة بالكتب والكراسات، ثم ينتظر استيقاظ والدته لتوصيله إلى باب المدرسة التى تبعد أمتاراً قليلة عن شريط السكة الحديد.
يقول «أحمد» إن الخطر يُداهم الأطفال بشكل دائم، وكثيراً ما تعرض زملاؤه لحوادث خطيرة، تسببت فى وفاة بعضهم: «بشوف حوادث بتحصل قدام عينى، القطر بيبقى معدى وناس تجرى بسرعة علشان تعدى الجهة التانية ففى بعضهم بتسقط رجله بين عجلات القطر، وفيه أشخاص اتقطع رجليها قبل كده وفيه ناس ماتت، إحنا عايشين فى رعب على طول، ده حتى صفارات القطارات بترعبنا لأنها مزعجة».
يضيف الطالب أن الأزمة لا تنتهى بمجرد العبور من على القضبان، حيث تتسبب حركة القطارات المستمرة على مدار اليوم فى فقدانه للتركيز ومعه باقى زملائه، نظراً لصافرات القطارات التى دائماً ما يتم إطلاقها عند عبورها من أمام الـ«مجمع» لتحذير الأهالى من العبور، وفى تلك اللحظات يضطر المعلمون للتوقف عن شرح الدروس، لحين انصراف القطار، ثم يعودون مرة أخرى بعد رحيله.