القصة الكاملة لاستفتاء استقلال إقليم «كردستان العراق»

القصة الكاملة لاستفتاء استقلال إقليم «كردستان العراق»
- أعمال عنف
- إجراء الاستفتاء
- إسرائيل ت
- إسرائيل د
- إقليم كردستان
- استفتاء الاستقلال
- اقليم كردستان
- البيت الأبيض
- الحركة الإسلامية
- الحزب الشيوعي
- أعمال عنف
- إجراء الاستفتاء
- إسرائيل ت
- إسرائيل د
- إقليم كردستان
- استفتاء الاستقلال
- اقليم كردستان
- البيت الأبيض
- الحركة الإسلامية
- الحزب الشيوعي
اكتسبت النداءات الطويلة الأجل للاستقلال الكردي زخما بعد هجوم شمال العراق والذي شنه "داعش" حيث تخلت القوات الخاضعة لسيطرة بغداد عن بعض المناطق، واستولت عليها البيشمركة.
ومن المقرر إجراء استفتاء غير ملزم لاستقلال كردستان العراق في 25 سبتمبر من العام الجاري، والذي كان من المقرر إقامته في عام 2014 أثناء وجود جدل ونزاع بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية للعراق.
وتم الإعلان عن الاستفتاء بعد تأخره في عدة مناسبات مع مشاركة القوات الكردية في العمل مع الحكومة المركزية العراقية لتحرير الموصل، ولكنه وبحلول أبريل 2017، نظر إليه أنه سيحدث في عام 2017.
في 7 يونيو 2017، عقد الرئيس مسعود بارزاني اجتماعا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والحركة الإسلامية الكردستانية، والحزب الشيوعي الكردستاني، وحزب كادحي كردستان، وحزب العاملين والكادحين في كردستان، وحزب الإصلاح التقدمي في كردستان، وقائمة أربيل التركمانية، والجبهة التركمانية العراقية، وحزب التنمية التركماني، وقائمة الأرمن في برلمان كردستان، والحركة الديمقراطية الآشورية، والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، وتم إقرار استفتاء الاستقلال في 25 سبتمبر 2017، وأعلنت الحكومة العراقية انتصارها على "داعش" في الموصل 10 يوليو العام الجاري.
يعود الحديث عن استفتاء بعدما أوقفت الحكومة المركزية في بغداد التمويل لإقليم كردستان في يناير 2017، وحاولت حكومة إقليم كردستان تصدير النفط خلال خط الأنابيب الشمالي عبر تركيا في بينما ضغطت الحكومة العراقية على الحكومات الدوليه لمنع تصدير و بيع هذا النفط.
بعدها قام المجاهدين المرتبطين بـتنظيم "داعش" بالاستيلاء على الكثير من المناطق الغربية والشمالية من العراق شهر أغسطس 2014، وقامت القوات المسلحة العراقية بترك تلك المناطق التي كانوا موجودين بها أصلا وتخلوا عن مراكزهم، حتى تدخلت قوات البيشمركة وسيطرت على مدينة كركوك، وبعض المناطق الشماليه التي حولها والتي أرادت حكومة إقليم كردستان العراق بضمها لهم.
تلقت حكومة نوري المالكي اللوم الأكبر بخصوص فشل القوات الأمنية مع الحكومة المركزية في بغداد، وأتت النداءات الداخلية والخارجية لأيجاد رئيس وزراء جديد، وفي 1 يوليو، أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني نيته إقامة استفتاء لاستقلال الإقليم في وقت ما لسنة 2014.
وفي شهر نوفمبر عام 2016، قال رئيس وزراء العراق حيدر العبادي إن تقرير المصير هو حقاً بلا منازع، وتناولت الأخبار خلال شهر يناير لسنة 2016، بأن رئيس وزراء أقليم كردستان نيشرفان بارازاني اقترح بأن يتم الاستعجال بعقد استفتاء الاستقلال من خلال التواصل مع بغداد بعدما يتم انتهاء العمليات العسكرية لعملية تحرير الموصل من تنظيم "داعش".
في أبريل عام 2017، وخلال التطورات الحاصلة بخصوص عملية تحرير الموصل، صرحت الأحزاب في إقليم كردستان بهدفهم إقامة وعقد استفتاء الاستقلال، وفي 7 يونيو من العام الجاري أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني أن استفتاء الاستقلال سيتم عقده يوم 25 من شهر سبتمبر 2017.
وأعلن هيمين هاورامي، مساعد مسعود برازاني، أن الاستفتاء سيتم عقده في كركوك، مخمور، سنجار و خانقين، وكل المناطق تلك التي ذُكرت هي مناطق متنازع عليها لكن الحكومة المركزية مسيطرة عليها بكل الأحوال، والمسؤول الكبير هوشيار زيباري صرح بأن "نعم" كتصويت لأستفتاء الأستقلال لا يعني هذا مباشرةً كأعلان رسمي للأستقلال، لكنه سيجعل كلام الشعب الكردي قوياً حول تقرير مصيرهم أمام الحكومه المركزيه.
وفي 29 أغسطس، صوتت حكومة كركوك المحلية على قضية عقد الاستفتاء في كركوك، وحضر 24 عضوا من أصل 41 عضوا في المجلس، صوت منهم 23 عضوا على عقد الاستفتاء، بينما رفض عضو واحد، ولم يصوت بقية الأعضاء، الذين كانوا من العرب والتركمان.
واليوم، قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، في كلمة له حول استفتاء استقلال الإقليم: "ارتكبنا خطأ فادحاً بالعودة إلى بغداد بعد أن كنا إقليماً مستقلاً"، ودعا إلى وحدة الصف الكردي حتى يتحقق الاستقلال، على حد تعبيره، بعدما جدد تأكيده على انتهاء الشراكة مع بغداد.
نشأت الكثير من ردود الفعل الدولية، بعد إعلان موعد الاستفتاء فرد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن بلاده مستعدة للتدخل عسكريا إذا أسفر الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق عن حدوث أعمال عنف، أما الولايات المتحدة فقد أعربت يوم الجمعة 15 سبتمبر عدم تأييدها لاعتزام حكومة إقليم كردستان العراق إجراء الاستفتاء، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، السبت 16 سبتمبر، إن استفتاء تقرير المصير في إقليم كردستان العراق يمثل "قضية أمن قومي"، وإن بلاده "ستتخذ أي خطوات ضرورية بشأنه".
ودعا حزب الشعب الجمهوري التركي عبر نائب رئيسه أوزتورك يلماز، الحكومة التركية إلى التعامل بصلابة مع رغبة حكومة كردستان الانفصال عن العراق، حتى اصطفت أرتال الدبابات التركية على الحدود مع العراق تحسبًا لأي طارئ.
وأعلنت إسرائيل دعمها العلني والمباشر لإجراء الاستفتاء ولانفصال كردستان عن سائر العراق، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إسرائيل تدعم الجهود المشروعة التي يبذلها الشعب الكردي من أجل الحصول على دولة خاصة به".
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً طالبت فيه الأطراف العراقية بالدخول في حوار لتحقيق مصالح الشعب بكافة مكوناته، وأكد البيان أن الحوار يضمن الأمن والسلام في العراق ويحفظ وحدته وسيادته، ودعا البيان السلطات في كردستان للحفاظ على المكتسبات التي حققها الإقليم، موضحا أن عدم إجراء استفتاء كردستان سيجنب العراق والمنطقة العديد من المخاطر.
وصدرت تصريحات ومواقف عن مسؤولين إماراتيين تدعم انفصال كردستان عن العراق من بينها رئيسة مركز الإمارات للسياسات، ابتسام الكتبي، ووقعت مذكرة تفاهم مع الإقليم مطلع سنة 2017 للمساعدة في تنظيم عملية الاستفتاء.