«أم أحمد» صيادة أباً عن جد: «النيل مابقاش فيه خير»

«أم أحمد» صيادة أباً عن جد: «النيل مابقاش فيه خير»
- أسرة واحدة
- المرأة الأربعينية
- الموسيقى الصاخبة
- زى زمان
- كوبرى عباس
- مراكب نيلية
- مركب الصيد
- مصدر رزق
- أبنائها
- أربعة
- أسرة واحدة
- المرأة الأربعينية
- الموسيقى الصاخبة
- زى زمان
- كوبرى عباس
- مراكب نيلية
- مركب الصيد
- مصدر رزق
- أبنائها
- أربعة
علامات الصبر رسمت نقوشها على وجهها.. لِمَ لا وهى تمتهن صيد السمك وهى مهنة «الصبر» التى ورثتها أباً عن جد، ورغم ذلك ما زالت تنتظر تغير الحال وتحسن ظروفها المعيشية والالتحاق بعمل يوفر لها ولأبنائها مصدر رزق ثابتاً.
«النيل مابقاش فيه خير، زى زمان بروح اصطاد مع جوزى من العشاء لحد الصبح ونرجع من غير سمك وأكثر كمية ممكن نرجع بيها 10 كيلو» هكذا تحدثت معنا أم أحمد من مركب الصيد الخاص بها أسفل كوبرى عباس وسط الصخب الصادر من أسطول مراكب نيلية تتعالى منها أصوات الكثير من الشباب الذين يزعجها تصرفاتهم بسبب الموسيقى الصاخبة والأغانى والرقص والاستحمام فى النيل دون مراعاة وجودهم مضيفة: «إحنا ماعندناش هدوم للبيت على طول لابسين أنا وبناتى العباية والطرحة».
معظم الصيادين حوّلوا مراكبهم من الصيد إلى الرحلات والبعض الآخر ذهب ليعمل فى البناء، بسبب زيادة مصاريف الصيد من شبك وطعم وبنزين للمركب» المهنة مابقتش تجيب همها»، لذلك لم تعلم المرأة الأربعينية أولادها الأربعة الصيد رغم عدم التحاقهم بالتعليم» مبررة ذلك بقولها «عشان المهنة صعبة ومالهاش مستقبل» مشيرة إلى أن النيل بالنسبة لهم هو كل شىء «بنستحمى ونغسل المواعين والهدوم من مية النيل».
«نفسى أكون ست بيت زى كتير من الحريم ولكن ما باليد حيلة» هذه هى الأمنية التى اختتمت بها أم أحمد حديثها إلينا، وقالت: عندما نسافر إلى أهالينا فى المنوفية لا نستطيع الذهاب جميعاً كأسرة واحدة ولكن «لازم نسيب حد ياخد باله من المركب أحسن تتسرق وإحنا ماحيلتناش غيرها».