«الشرفا الابتدائية» مقر نموذجى دون خدمات وانقطاع مياه الشرب يهدد حياة التلاميذ

«الشرفا الابتدائية» مقر نموذجى دون خدمات وانقطاع مياه الشرب يهدد حياة التلاميذ
- أعمال الصيانة
- أعمال صيانة
- أهالى القرية
- أولياء أمور
- ارتفاع درجة الحرارة
- الصباح الباكر
- الصحراوى الشرقى
- الضفة الغربية
- الطريق الرئيسى
- الطريق الصحراوى
- أعمال الصيانة
- أعمال صيانة
- أهالى القرية
- أولياء أمور
- ارتفاع درجة الحرارة
- الصباح الباكر
- الصحراوى الشرقى
- الضفة الغربية
- الطريق الرئيسى
- الطريق الصحراوى
فى حضن الجبل وعلى مسافة 8 كيلومترات من مدينة المنيا، تقع مدرسة قرية الشرفا للتعليم الأساسى «ابتدائى - إعدادى»، على الضفة الشرقية لنهر النيل، ويقابلها فى الضفة الغربية مبنى ديوان عام المحافظة، هذه المدرسة التى تضم نحو 1500 تلميذ جميعهم أطفال، منهم من يعمل فى صناعة البلوكات بالمحاجر المنتشرة بالمنطقة، التى تعد مصدر الدخل الوحيد لأولياء أمورهم.
تلاميذ المدرسة يعانون الأمَرّين من أجل الحصول على شربة ماء وخصوصاً فى أوقات ارتفاع درجة الحرارة لأن المياه مقطوعة فى المدرسة معظم الوقت، لذا يبحثون طوال العام عن قطرة مياه أثناء اليوم الدراسى، وفى النهاية يضطرون للخروج للشارع للشرب من «أزيار» وضعها الأهالى أمام المنازل المواجهة للمدرسة.
تقول صاحبة أقرب منزل مواجه للمدرسة من الناحية البحرية، رضا عبدالسلام، 58 سنة، إن مياه الشرب منقطعة باستمرار عن المدرسة، ما يدفع التلاميذ إلى الخروج للشارع بعد استئذان المعلمين للشرب من «أزيار» يضعها الأهالى أمام المنازل للتغلب على مشكلة انقطاع المياه، مشيرة إلى أن الملحوظة المثيرة للانتباه أن المياه تعود للمدرسة ليلاً بعد انصراف التلاميذ وغلق الأبواب.
{long_qoute_1}
وتؤكد أن المنطقة التى تقع بها المدرسة المكونة من 5 طوابق بالإضافة إلى مبنى ملحق تم إنشاؤه العام الحالى لاستيعاب أكبر عدد من التلاميذ، صحراوية وجبلية ودرجة الحرارة تكون مرتفعة جداً أثناء النهار، ما يصيب التلاميذ بالإعياء خاصة فى بداية الدراسة وتحديداً فى شهرى سبتمبر وأكتوبر، ومعظم التلاميذ الذين يقيمون بالقرب من المدرسة يتركون الحصص ويذهبون للمنزل للشرب بسبب انقطاع المياه، كما أن دورات المياه غير نظيفة لعدم وجود مياه لتنظيفها، أما بعض التلاميذ والمدرسين الذين يقيمون فى أقصى أطراف القرية فى مناطق بعيدة عن المدرسة يحضرون معهم زجاجات مياه يتم تعبئتها بالمنازل حتى لا يفتك العطش بهم أثناء تلقى الحصص، وتابعت أن المدرسة حديثة البناء، ولا توجد بها أى مشكلات من حيث اتساع المنشآت، ولكن التخت محطمة وقبل أيام شاهدت سيارة نقل محملة بتخت جديدة، ينقلها العمال إلى داخل المدرسة.
ووصف محمد صديق جمعة، 55 سنة، عامل، المدرسة الواقعة أمام منزله بالرائعة من حيث الشكل والإنشاءات والتأثيث وإجراء أعمال الصيانة بشكل دورى، لكن هناك بعض المعوقات التى تواجه التلاميذ أبرزها انقطاع مياه الشرب طوال فترة النهار بسبب ضعف المياه بالمنطقة، لذا قام بوضع 4 «أزيار» مصنوعة من الفخار، أمام منزله ويتطوع أحد أبنائه بتعبئتها بالمياه فى الصباح الباكر حتى يشرب منها التلاميذ الذين يداهمهم العطش، موضحاً أن تربة المنطقة جبلية والأتربة والرمال تنتشر بها خاصة فى حال هبوب الرياح وتكون محملة برمال الجبل المحيط بالمدرسة من الجهتين الشرقية والبحرية، مما يعرض التلاميذ لحالة من الاختناق وبعضهم لا يستطيع أن يكمل اليوم الدراسى وينصرف أثناء الفسحة.
وأضاف أن الطريق الرئيسى المؤدى للمدرسة ترابى وغير ممهد، وهو متفرع من طريق أسلفتى يؤدى إلى مدينة المنيا الجديدة ثم الطريق الصحراوى الشرقى، وفى المسافة التى يقطعها التلاميذ الذين يقيمون فى الجانب الغربى من القرية وصولاً لمدرستهم يواجهون عدة مخاطر أبرزها أنهم يعبرون ترعة صغيرة تقسم البلد نصفين ويضطرون إلى المشى على قنطرة صغيرة أنشأها الأهالى من الحديد فى بعض المناطق أو أجزاء من خشب الأشجار والنخيل «الأفلاق»، للربط بين شطرى القرية، ويحدث أثناء ذلك تدافع بين التلاميذ قد يهدد بسقوط أحدهم فى المجرى المائى. أما شيماء عبدالرازق، من أهالى القرية، ففضلت عمل مقارنة بين مدرسة قرية الشرفا التى يتلقى فيها أبناء الأشقاء تعليمهم والمدارس الكائنة بالضفة الغربية للنيل، حيث تقع مدينة المنيا، وقالت إن هناك فرقاً شاسعاً بين مدرسة الشرفا وأقرب مدرسة فى مدينة المنيا، فرغم أن الأولى مدرسة جديدة وتم إضافة مبنى جديد ملحق بها من الناحية الجنوبية يضم نحو 11 فصلاً، لكن شتان بينهما فالكثافة العددية فى الفصول مرتفعة قد تصل لنحو 50 تلميذاً فى الفصل الواحد، وكثيراً ما يتم إجراء طلاء وتنظيف وأعمال صيانة للفصول والفناء ودورات المياه والتخت قبل بداية العام الدراسى، لكن توجد شكاوى دائمة من التلاميذ من عجز التخت، فضلاً عن انقطاع مياه الشرب.