تركيا تنفى إرسال محققين إلى لبنان بشأن الطيارين المختطفين
تركيا تنفى إرسال محققين إلى لبنان بشأن الطيارين المختطفين
نفى السفير التركى لدى لبنان، «إينان أوزيلديز»، أن تكون بلاده أرسلت أى فريق للتحقيق فى حادثة اختطاف تركيين، أول أمس، مشددا على ثقته بدور السلطات اللبنانية فى التوصل إلى إطلاق سراح الطيارين.
وقال «أوزيلديز» إن السلطات اللبنانية لم تعط بلاده أى معلومات جديدة عن التركيين اللذين اختطفا من قبل مجموعة مسلحة بعد أن كانا على متن حافلة تقل فريق عمل تابعا للخطوط الجوية التركية. وأضاف السفير، فى اتصال هاتفى مع شبكة «سكاى نيوز» أن «4 من طاقم العمل فى الطيران التركى تمكنوا من العودة إلى تركيا، مساء أول أمس، على متن طائرة مدنية».
فيما أبلغت تركيا قيادة قوة الأمم المتحدة فى جنوب لبنان «اليونيفيل»، قبل أيام قرار سحب كتيبتها الهندسية مع الإبقاء على جنودها فى القوة البحرية، فى خطوة غير مرتبطة بتعرض طيارين تركيين للخطف قرب مطار بيروت أول أمس، بحسب متحدث باسم هذه القوات. وقال المتحدث باسم اليونيفبل «أندريا تينينتى»، لوكالة «فرانس برس»، أول أمس، إنه «فى السادس من أغسطس، تم إبلاغنا من قسم عمليات حفظ السلام أن الحكومة التركية قررت سحب وحدة الهندسة والبناء من اليونيفيل، مع الإبقاء على حضورها فى القوة البحرية». وأوضح أن «تركيا لن تنسحب فى شكل كامل»، مشيراً إلى أن «نحو 60 عنصراً سيتابعون مهماتهم فى القوة البحرية، فى حين سيغادر نحو 280 عنصرا يشكلون عدد كتيبة الهندسة».
ولم يحدد تينينتى سبب القرار التركى، مؤكدا أنه «يعود للدول أن تقرر مدى مساهمتها، لكن من المهم معرفة أن قرارات كهذه تعد مسارا معتادا فى كل مهمات حفظ السلام». وشدد على أن القرار المتخذ «ليس جزءا مما حدث أول أمس»، فى إشارة إلى خطف طيارين من طاقم الخطوط الجوية التركية قرب مطار بيروت الدولى فجرا، فى خطوة تلتها دعوة أنقرة رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم التوجه إليه إلا فى حالات الضرورة. وتبنت عملية الخطف مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «مجموعة زوار الإمام الرضا»، وطالبت فى بيان أنقرة بالضغط على مجموعة سورية مسلحة لضمان الإفراج عن تسعة لبنانيين شيعة محتجزين لديها فى شمال سوريا منذ مايو 2012. وأكد تينينتى أنه «ما يهم بالنسبة للقوة الدولية هو أن قدراتنا العملية لن تتغير. لدى اليونيفيل دائما الاستعدادات الملائمة لضمان استمرار العمليات دون أى عائق».